هل مرض الدرن يسبب الوفاة؟
هل مرض الدرن يسبب الوفاة؟ ما هي العوامل التي قد تجعلك أكثر عرضة للوفاة من هذا المرض؟ معلومات وتفاصيل هامة نستعرضها في المقال الآتي.
يعرف مرض الدرن (Tuberculosis – TB) بالعديد من الأسماء الأخرى، مثل: السل، والتدرن، وهو مرض بكتيري المنشأ وقد يكون خطيرًا. إذا كنت تتساءل “هل مرض الدرن يسبب الوفاة؟”، إليك التفاصيل:
هل مرض الدرن يسبب الوفاة؟
نعم، إذ يمكن لهذا المرض أن يتفاقم مسببًا الوفاة، إليك بعض الأرقام الهامة:
- سجلت 1.5 مليون حالة وفاة حول العالم جراء الإصابة بالدرن، وذلك خلال عام 2020 فقط.
- احتل مرض الدرن المركز الثالث عشر ضمن قائمة أكثر مسببات الوفاة شيوعًا عالميًّا.
- صنف مرض الدرن على أنه ثاني أكثر مرض معدي قاتل بعد فيروس كورونا.
يمكن تفادي الدرن من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، كما يمكن للعديد من العلاجات أن تساعد على التعافي. تأمل الهيئات الصحية العالمية أن تؤدي جهودها المستمرة في مكافحة الدرن للقضاء على المرض مع حلول عام 2030.
عوامل ترفع درجة خطورة مرض الدرن
في محاولتنا للإجابة على سؤال “هل مرض الدرن يسبب الوفاة؟” إليك أبرز العوامل التي قد ترفع درجة خطورة المرض:
1. نوع المرض وتوقيت تشخيصه
إذا بدأ المريض بالعلاج مبكرًا، ترتفع فرص تعافيه وتقل فرص وفاته، ولكن التشخيص المبكر قد لا يكون ممكنًا دومًا، لا سيما وأن للدرن نوعان، أحدهما قد لا يدرك المريض إصابته به إلا بعد سنوات، وهذان النوعان هما:
-
الدرن الكامن (latent TB)
الدرن الكامن غير معدي ولا يسبب أعراض. قد يساعد علاج الدرن في الطور الكامن وقبل انتقاله للطور النشط على التعافي وخفض فرص حصول المضاعفات.
في هذا النوع، قد تبقى بكتيريا المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis) المسببة للمرض في الجسم لسنوات قبل أن تنشط، وخلالها قد تنتشر البكتيريا في الجسم، وإذا ما حصل وانتقل المرض للطور النشط، قد تنشأ مضاعفات خطيرة للغاية.
-
الدرن النشط (active TB)
هذا النوع معدي، وقد يتسبب بظهور أعراض متنوعة، مثل:
- تعب.
- تعرق ليلي وقشعريرة.
- فقدان الوزن.
- سعال مستمر.
- بصق الدم.
- ألم في الصدر.
- فقدان الشهية.
- حمى.
يمكن لأعراض مرض السل النشط أن تبقى طفيفة لعدة أشهر، مما قد يؤخر لجوء المريض للطبيب للعلاج.
2. نوع السلالة البكتيريا
توجد سلالات بكتيرية مسببة للدرن قد تكون مقاومة للأدوية (Drug-resistant TB)، وهذا النوع قد يستدعي استخدام أدوية إضافية لها مضاعفات عديدة ضمن برنامج علاجي قد يستغرق 30 شهرًا.
3. الحالة الصحية للمصاب
قد تؤثر الحالة الصحية للمريض على فرص التعافي. في الحالات الطبيعية يمكن لجهاز المناعة أن يقاوم البكتيريا المسببة للدرن، لكن وفي حالات أخرى قد تضعف بعض العوامل المناعة لتجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة المرض، مثل:
- الإصابة بأمراض معينة، مثل: فيروس العوز المناعي البشري أو مرض الإيدز، ومرض السكري.
- وزن جسم منخفض.
- الخضوع لبعض العلاجات، مثل العلاج الكيميائي للسرطان.
- استخدام أدوية معينة، مثل الأدوية المخصص لعلاج مرض كرون والصدفية.
- تناول الكحوليات والتدخين.
أثناء إجابتنا على على سؤال “هل مرض الدرن يسبب الوفاة؟” علينا التنويه إلى أن إصابة مرضى الإيدز تحديدًا بالدرن وعدم تلقيهم للعلاج غالبًا سوف يودي بحياتهم.
4. مدى التزام المريض بالعلاج
مرض الدرن قابل للعلاج بالمضادات الحيوية، إلا أن المريض يحتاج للالتزام بأخذ العلاج، وتبلغ فترة العلاج:
- 9 أشهر في حالات الدرن الكامن: وهذه أبرز الأدوية المستخدمة: دواء ريفامبين (Rifampin)، ودواء إِيزونيازيد (Isoniazid).
- 6 – 12 شهرًا في حالات الدرن النشط: وهذه أبرز الأدوية المستخدمة: دواء إيثامبوتُول (Ethambutol)، ودواء بَيرازيناميد (Pyrazinamide).
- قرابة عامين في حال الإصابة بالدرن المقاوم للأدوية (Drug-resistant tuberculosis): وهذه أبرز الأدوية المستخدمة: دواء ايثيوناميد (Ethionamide)، ودواء كاناميسين (Kanamycin).
لكن ونظرًا لطول فترة العلاج، ولميل الأعراض للتحسن بعد بدء العلاج، قد لا يلتزم البعض بالبرنامج العلاجي، مما قد يجعلهم عرضة لمشكلات عديدة، مثل:
- مضاعفات صحية، مثل تلف دائم في الرئتين.
- اكتساب البكتيريا المسببة للمرض القدرة على مقاومة أدوية الدرن.
يجب التنويه إلى أن تناول أدوية الدرن مع الكحول قد يؤدي لمضاعفات خطيرة. أما إذا لم يحصل المريض على العلاج قد تكون وفاته حتمية.
5. الإصابة المتكررة بعد التعافي
يمكن أن يصاب المريض بعد التعافي بالدرن مجددًا. وهذه أبرز العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بالدرن مجددًا:
- التواجد في منطقة ينتشر فيها المرض.
- الإصابة بالمقاومة تجاه أدوية الدرن.
- إصابة المريض بأمراض معينة من الأصل.
وفي حال أصيب المريض مجددًا بالدرن، قد تكون فرص وفاته أعلى من المرة السابقة.
6. مضاعفات الحالة
أثناء إجابتنا على سؤال “هل مرض الدرن يسبب الوفاة؟” علينا التنويه إلى أن الدرن قد يحفز نشأة مضاعفات بعضها خطير، مثل:
- آلام في العظام، لا سيما في: الأضلاع، والعمود الفقري، والمفاصل.
- مشكلات في: الرئتين، والكلى، والكبد.
- اندحاس قلبي.
- اضطرابات في الرؤية.
- الإنتان (Sepsis)، وهي حالة قاتلة.
كما لوحظ أن المتعافين من الدرن النشط قد يتناقص متوسط عمرهم بقرابة 3 – 4 سنوات، لذا يجب الحرص على علاج الدرن مبكرًا.
الوقاية من الدرن
بعد أن أجبنا على سؤال “هل مرض الدرن يسبب الوفاة؟”، إليك بعض الإجراءات التي قد تساعد على الوقاية من الدرن، لا سيما عند التواجد في بيئة ينتشر فيها المرض:
- إجراء أي فحوصات قد يوصي بها الطبيب.
- ارتداء كمامة الوجه وغسل اليدين باستمرار، لا سيما عند التواجد في محيط أشخاص قد يكونون مصابين.
- الحصول على اللقاح المتاح للدرن.
المرجع : webteb.com