كيف يتم هضم الدهون بعد استئصال المرارة؟
هل يمكن التمتع بتناول الطعام بعد التخلص من المرارة؟ وهل هنالك حاجة لحمية معينة بعد ذلك؟ تعرف معنا على ذلك وأكثر في هذا المقال بعنوان “كيف يتم هضم الدهون بعد استئصال المرارة؟”.
تلعب المرارة دورًا في هضم الأطعمة الدهنية من خلال تركيزها ومن ثم إفرازها لعصارة الصفراء. هذا ويُعاني بعض الأشخاص من التهاب في هذا العضو بفعل تشكل الحصى وتراكمها؛ ما يدفع لاستئصاله جراحيًّا في نهاية المطاف. لكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو كيف يتم هضم الدهون بعد استئصال المرارة؟:
كيف يتم هضم الدهون بعد استئصال المرارة؟
تعتبر المرارة مجرد مخزن للعصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد، ومن دونها فقط لا تجد العصارة مكانًا تتجمع فيه، وعوضًا عن ذلك يقوم الكبد بإفرازها مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة حيث تستكمَل عملية الهضم.
هذا ويكون الكبد قادرًا على إنتاج القدر الكافي من العصارة بعد العملية، لكن قد يواجه البعض صعوبةً في التعامل مع الكميات الكبيرة من الدهون في طعامهم، لا سيّما في الفترة الأولى بعد العملية.
هل هنالك حاجة لنظام غذائي خاص بعد استئصال المرارة؟
ينصح الأشخاص باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بعد العملية، وذلك يتضمن بعض الدهون بطبيعة الحال. ويمكن الشروع بتناول الطعام بعد عدّة ساعات من العملية، لكن يفضل البدء بوجبات صغيرة وليّنة القوام.
وقد يعاني البعض من التأثيرات الجانبية للجراحة كالانتفاخ، وعسر الهضم، والإسهال التي تزول عادةً خلال عدة أسابيع، حينها ينصح بإجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، مثل:
- تجنب المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة ومشروبات الطاقة.
- الابتعاد عن الأطعمة الحارة والدسمة.
- الزيادة المتدرجة في الألياف الغذائية عبر تناول الخضروات، والفاكهة، والحبوب الكاملة.
- استعمال بعض الأدوية للتعامل مع الإسهال بناءً على توصية الطبيب.
هل يمكن تناول الدهون بعد الآن؟
تعتبر الدهون جزءًا مهمًّا من التغذية الصحية؛ فهي مصدر أساسي للحصول على الطاقة، كما تقوم بتخزين وتوفير العديد من الفيتامينات الضرورية للجسم ووظائفه الحيوية. لكنّ الإفراط في تناولها ينطوي على عواقب صحية وخيمة؛ حيث يمكن أن يؤدي ذلك للإصابة بالسمنة وما يترتب عليها من مضاعفات على صحة القلب والأوعية الدموية.
وبعد أن تناولنا سوياً كيف يتم هضم الدهون بعد استئصال المرارة، فإن الإكثار من تناول الدهون للأشخاص الذين خضعوا لها قد يفاقم من حدة الأعراض الهضمية لديهم؛ لذلك ينصح بأن لا تزيد حصة الدهون من السعرات الحرارية اليومية عن 30%.
وهذا يعني عدم استهلاك أكثر من 60 جراماً من الدهون لشخص يتبع نظامًا غذائيًّا عاديًّا يتضمن 1800 سعرة حرارية، حيث أن كل غرام واحد من الدهون يزود الجسم بما مقداره 9 سعرات حرارية.
أين تتواجد الدهون في طعامنا؟
عقب أن عرفنا كيف يتم هضم الدهون بعد استئصال المرارة وكمية الدهون الممكن تناولها، لا بد لنا من التذكير بالأطعمة الغنية بالدهون؛ كي يأخذها الشخص بعين الاعتبار عند تحديد نظامه الغذائي. علماً بأنه يتوجب قراءة الحقائق الغذائية المطبوعة على عبوات الأطعمة المختلفة لمعرفة محتواها الفعلي من المكونات المختلفة.
وبشكل عام فإنّ الدهون توجد بتركيز أكبر فيما يأتي:
- اللحوم الدهنية كالشحوم البيضاء والنقانق وجلد الدجاج.
- منتجات الألبان عالية الدسم كالزبدة والجبن والبوظة.
- الزيوت النباتية كزيت الذرة والنخيل، والأطعمة المقلية بها.
- الحساء قشديّ القوام والصلصات الكريمية.
متى ينبغي الاتصال بالطبيب؟
يمكن لمعظم الأشخاص العودة التدريجية لممارسة حياتهم اليومية وتناول طعامهم الاعتيادي خلال شهر بعد العملية، لكن يتوجب مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:
- استمرار الشعور بألم شديد في البطن أو الزيادة في حدّته.
- المعاناة من الغثيان الشديد والتقيؤ.
- حدوث اليرقان.
- عدم إخراج البزار أو الغازات لأكثر من ثلاثة أيام بعد العملية.
- الإمساك المستمر لما يزيد عن ثلاثة أيام بعد الجراحة.
المرجع : webteb.com