هرمون البروجسترون والتبويض: ما هي العلاقة بينهما؟

ما العلاقة التي تربط بين هرمون البروجسترون والتبويض؟ تعرف على أهم المعلومات حول ذلك في المقال الآتي.

هرمون البروجسترون والتبويض: ما هي العلاقة بينهما؟

إليك أهم التفاصيل حول هرمون البروجسترون والتبويض في السطور الآتية:

هرمون البروجسترون والتبويض: ما العلاقة بينهما؟

قبل توضيح العلاقة بين هرمون البروجسترون والتبويض، يجب توضيح ما المقصود بهما: 

  • هرمون البروجسترون 

هو إحدى الهرمونات السترويدية الأنثوية التي تحفز وتنظم وظائف مختلفة في الجسم. يُفرز هرمون البروجسترون في المبيضين من قبل غدة صماء مؤقتة تسمى الجسم الأصفر (Corpus luteum) ويتم إفرازه بكميات أقل من قبل الغدة الكظرية، ومن المشيمة في حالة حدوث الحمل.

يلعب هرمون البروجسترون دورًا مهمًا في عملية تحضير الجسم للحمل، وتنظيم الدورة الشهرية.

  • عملية التبويض

عملية التبويض أو الإباضة هي جزء من الدورة الشهرية التي يحدث بها طرح بويضة ناضجة من المبيضين تنتقل عبر قناة فالوب حيث يمكن أن تلتقي بحيوان منوي ويحدث تخصيب وتنتج بويضة مخصبة، وفي حالة عدم تخصيب البويضة الناضجة بحيوان منوي تتلاشى البويضة بالدورة الشهرية.

  • العلاقة التي تربط بين هرمون البروجسترون والتبويض

العلاقة التي تربط ما بين هرمون البروجسترون والتبويض هي الدورة الشهرية الذي يتراوح طولها من 21 – 35 يومًا، ويبلغ متوسط طولها 28 يومًا، إذ يعد هرمون البروجسترون إحدى الهرمونات الأساسية خلال الدورة الشهرية، وعملية التبويض الطور المنتصف للدورة الشهرية.

إذ تكون نسبة هرمون البروجسترون منخفضة قبل التبويض وترتفع بعد عملية التبويض مباشرةً لأن هذا الهرمون يفرز من الجسم الأصفر، ووظيفة البروجسترون الرئيسية هي الحفاظ على بطانة الرحم إذا كان هناك حمل.

وإذا لم يكن هناك حمل تنخفض مستويات هرمون البروجسترون لتتحطم بطانة الرحم وتبدأ الدورة الشهرية، وأي خلل في عملية التبويض أو هرمون البروجسترون يتسبب في اضطرابات الدورة الشهرية. 

دور هرمون البروجسترون والتبويض في الدورة الشهرية

لفهم العلاقة بين هرمون البروجسترون والتبويض دعنا نوضح كيف تحدث الدورة الشهرية التي تنقسم إلى ثلاثة أطوار أساسية وهي الآتية: 

1. طور الجريبي (Follicular Phase)

هو النصف الأول من الدورة الشهرية الذي يبدأ مع أول يوم من أيام الدورة الشهرية التي تصاحب بانخفاض في مستويات هرمون الأستروجين (Estrogen) والبروجسترون، وانهيار بطانة الرحم السميكة وحدوث نزيف الحيض.

خلال هذا الوقت تحدث مجموعة من التغيرات الهرمونية ومنها الآتي:

  • ارتفاع مستويات الهرمون المنبه للجريب (Follicle-stimulating hormone-FSH) في المبايض.
  • تحفيز الهرمون المنبه للجريب تجديد نمو الجريبات والبصيلات من جديد في المبايض.
  • نمو بصيلة واحدة فقط تحتوي على بويضة، يصاحب ذلك انخفاض التدريج بمستوى هرمون المنبه للجريب وارتفاع هرمون الأستروجين.

2. طور الإباضة (Ovulatory Phase)

يبدأ هذا الطور في منتصف الدورة الشهرية في الأيام الواقعة من 10 – 17 للدورة الشهرية، وجميع التغيرات في الطور الجريبي يحفز من الإباضة إذ تحدث مجموعة من التغيرات الهرمونية في هذا الطور ومنها الآتي:

  • ارتفاع الحاد في مستويات هرمون الأستروجين يحفز من إنتاج الهرمون اللوتيني (Luteinizing Hormone-LH)، وتعزيز نمو بطانة الرحم.
  • تحفيز زيادة مستوى الهرمون اللوتني خلال 24 – 48 ساعة من الإباضة وانطلاق البويضة المخصبة عبر قناة فالوب.

3. الطور الأصفري (Luteal Phase)

هو النصف الثاني للدورة الشهرية ويبدأ مباشرةً بعد أسبوع من انطلاق الهرمون اللوتيني ومباشرةً بعد انفجار البويضة من جربيها وحدوث الإباضة، ويبقى كيس الجريب الممزق على سطح المبيض، ويحدث خلال هذا الطور مجموعة من التغيرات الهرمونية ومنها الآتي:

  • انخفاض مستويات الهرمون اللوتيني يحفز انغلاق الجريب الممزق بعد إطلاق البويضة، ويشكل الجسم الأصفر الذي ينتج هرمون البروجسترون وكمية قليلة من الأستروجين.
  • تحفيز هذه الهرمونات بطانة الرحم استعدادًا للحمل حتى تتمكن البويضة المخصبة من الزرع أو الالتصاق بالرحم في حالة حدوث الإخصاب.
  • بقاء هرمون البروجسترون في ذروته إذ حدث إخصاب استعدادًا للحمل، وتشكل المشيمة التي تفرز هرمون البروجسترون أيضًا.
  • عدم حدوث الإخصاب يتسبب بتلاشي الجسم الأصفر وانخفاض مستويات هرمون البروجسترون قبل أيام قليلة من الدورة الشهرية، وإرسال الدماغ إشارات دماغية للمبايض لنمو الحويصلات من جديد.

اضطرابات هرمون البروجسترون والتبويض

تواجه النساء مجموعة مشكلات صحية ناتجة عن انخفاض مستوى البروجسترون وعدم حدوث الإباضة إذ تظهر ذلك بمجموعة من الأعراض ومنها الآتي:

  • أعراض انخفاض مستوى هرمون البروجسترون 

تظهر الأعراض الآتية:

  1. نزيف الرحم غير الطبيعي.
  2. فترات غير منتظمة من الحيض.
  3. نزول دم وألم في البطن أثناء الحمل.
  4. الإجهاض المتكرر.
  5. زيادة الوزن.
  6. مشكلات في المرارة.
  • أعراض ضعف التبويض

تظهر الأعراض الآتية:

  1. صعوبة الحمل.
  2. جفاف المهبل.
  3. التعرق الليلي.
  4. جفاف العيون.
  5. صعوبة التركيز وسهولة الاستثارة.
  6. انخفاض الدافع الجنسي.

من قبل
د. سيما أبو الزيت

الأحد 26 أيلول 2021


المرجع : webteb.com