فاكهة الفنس (الجاك فروت): غذاء خارق آخر

قد يبدو اسم فاكهة الفنس غريبًا لأول وهلة، لكن قد تكون هذه الفاكهة مألوفة لك في الحقيقة، فمن الوارد أن تكون صادفتها تحت مسميات أخرى، مثل فاكهة الجاك فروت، أو بعض المسميات الشائعة الأخرى، مثل: الجاكية، والكاكايا، والجاكويرا.  

نبذة عن فاكهة الفنس

تنمو فاكهة الفنس على أشجار الجاك المعروفة علميًّا باسم آرتوكاربس هيتيروفيللس (Artocarpus heterophyllus). تطرح أشجار فاكهة الفنس ثمارًا كبيرة الحجم وثقيلة؛ يتراوح وزن الثمرة الواحدة منها ما بين 10 – 55 كيلوغرام. لفاكهة الفنس نوعان، أحدهما صغيرة الحجم ولين وحلو اللب، بينما الآخر أكبر حجمًا وله لب أكثر صلابة وأقل حلاوة. 

تحيط بالثمرة قشور خارجية يتراوح لونها بين الأصفر والأخضر، ويتخللها نتوءات شبيهة بالشوك. على الرغم من أن رائحة هذه الفاكهة الخارجية قد تكون كريهة، إلا أن للب هذه الفاكهة رائحة محببة. يجمع مذاق لب هذه الفاكهة بين مذاق عدة أنواع من الفواكه، مثل: الموز والأناناس. يمكن تناول فاكهة الفنس نيئة، أو يمكن تناولها بطرق عديدة أخرى. 

الموطن الأصلي لهذه الفاكهة هو شبه القارة الهندية، لكن تنتشر زراعتها حاليًّا في العديد من المناطق الاستوائية حول العالم، وفي الواقع بدأ هذا النوع من الفاكهة يجد انتشارًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة تحديدًا؛ بفضل القيمة الغذائية المرتفعة لهذه الفاكهة والتي جعلتها من الأغذية الخارقة.  

القيمة الغذائية لفاكهة الفنس

تعزى العديد من فوائد فاكهة الفنس المحتملة لقيمة هذه الفاكهة الغذائية المرتفعة، إليك نبذة عن المحتوى الغذائي لكل 100 غرام من فاكهة الفنس:  

فوائد فاكهة الفنس

إليك نبذة عنها: 

1. الحفاظ على استقرار سكر الدم

قد تساعد فاكهة الفنس على تنظيم مستويات سكر الدم والحفاظ على استقرارها، إذ تمتلك هذه الفاكهة مؤشرًا جلايسيميًّا منخفضًا يعزى لتركيبتها الغذائية الفريدة الغنية بالألياف والبروتينات تحديدًا، لذا يمكن لتناول فاكهة الفنس أن يسهم في:

• إبطاء وتيرة الهضم، وإبطاء وتيرة إفراغ الأمعاء من ما فيها طعام مهضوم.  
• إبطاء وتيرة ارتفاع سكر الدم بعد الوجبات، ومنع حصول رفعات مفاجئة في سكر الدم بعد الوجبات.

لذا، قد تكون هذه الفاكهة من الخيارات الغذائية المفيدة تحديدًا للمصابين بمرضى السكري.  

2. تقوية المناعة

تحتوي فاكهة الفنس على منسوب وفير من الكاروتينات وفيتامين ج والعديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة الأخرى، وهذا المحتوى الغذائي الفريد قد يساعد على تقوية المناعة من خلال:   

• تعزيز إنتاج خلايا الدم البيضاء في الجسم. 
• مقاومة الشوارد الحرة وتحييد تأثيرها الضار على الجسم، والذي قد يشمل التهابات وأمراض مزمنة عديدة.  

لذا، يمكن لتناول فاكهة الفنس أن يجعلك أقل عرضة للعديد من الأمراض والالتهابات.  

3. دعم وتسريع تعافي الجروح

تبعًا لبعض الدراسات؛ يمكن لهذه الفاكهة أن تدعم عملية تعافي الجروح، وتعزى فوائد الفنس في هذا الصدد غالبًا لما يأتي: 

• غنى فاكهة الفنس بفيتامين ج، والذي يقوم الجسم باستخدامه لتحفيز إنتاج الكولاجين الهام لتحفيز التئام أنسجة البشرة المتضررة في منطقة الجرح. 
• امتلاك هذه الفاكهة لخواص قد تدعم وتسرع عملية تعافي الجرح، مثل الخواص الآتية: مضادة للالتهاب، ومضادة للفطريات، ومضادة للبكتيريا.  

4. مقاومة اضطرابات وأمراض الجهاز الهضمي

يمكن لتناول لب فاكهة الفنس بانتظام أن يجعل جهازك الهضمي أكثر صحة وأقل عرضة للاضطرابات، إذ قد تساعد هذه الفاكهة على: 

• دعم العملية الهضمية عمومًا، مما قد يساعد على تنظيم الهضم والتقليل من فرص الإصابة بالإمساك. 
• رفع قدرة القناة الهضمية على امتصاص المغذيات من الطعام بكفاءة.  
• تخفيف حدة بعض الاضطرابات والأعراض التي قد تصيب الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك، والنفخة.  
• تقليل فرص الإصابة بالقرحة الهضمية؛ لا سيما القرحة في منطقة المعدة.

وتعزى فوائد الفنس في هذا الشأن غالبًا لغنى لبها بالألياف، والتي تعد من المغذيات الهامة للحفاظ على انتظام العملية الهضمية.  

5. مقاومة عدة أنواع من السرطان

تحتوي فاكهة الفنس على مركبات نباتية طبيعية يعتقد أنها قد تساعد على مقاومة مرض السرطان، مثل الفلافونيدات والصابونين، إذ يمكن لهذه المركبات أن تساعد على مقاومة تكون وانقسام الخلايا السرطانية في الجسم، وذلك بفضل ما يأتي:  

• امتلاكها خواص طبيعية مضادة للأكسدة، قد تجعلها قادرة على مقاومة ودرء نشاط الشوارد الحرة الذي قد يلحق أضرار عديدة بالجسم؛ من ضمنها تحفيز الإصابة بالسرطان.  
• قدرتها المحتملة على منع تكون أوعية دموية جديدة لتغذية الأورام السرطانية. 

6. فوائد أخرى 

كما قد تعود فاكهة الفنس على الجسم بفوائد أخرى، مثل:

• إحداث انخفاض في ضغط الدم المرتفع. 
• مقاومة التجاعيد والبقع الداكنة. 
• تحسين عمليات الأيض وتعزيز الطاقة، وفقدان الوزن الزائد.  
• تخفيف حدة أعراض الربو.  
• مقاومة الأرق. 

أضرار فاكهة الفنس

على الصعيد السلبي؛ قد يكون لفاكهة الفنس أضرار، من ضمنها ما يأتي:  

• ردود فعل تحسسية؛ مثل تورم الفم واللسان، وهذه قد ترتفع فرص الإصابة بها إذا كان الشخص مصابًا من الأصل بحساسية تجاه أصناف غذائية أخرى، مثل: الجزر، واللوز، والتفاح، والبندق. 
• خفض سكر الدم وخفض مستويات مقاومة الأنسولين، مما قد يؤدي لمضاعفات صحية لمرضى السكري على وجه الخصوص، لا سيما الذين يتناولون أدوية خافضة لسكر الدم. 
• مضاعفات صحية عند استخدام فاكهة الفنس بالتزامن مع التخدير، بالأخص عند الخضوع للجراحة، لا سيما وأن هذه الفاكهة قد يكون لها تأثير مهدئ.
• الإجهاض للحوامل، فهذه الفاكهة قد يكون لها تأثير مطمث. 
• مضاعفات محتملة للمصابين بأمراض الكلى المزمنة أو بفشل الكلى.