علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع

حساسية الطعام هي رد فعل تحسسي للجهاز المناعي فور تناول صنف غذائي معين، ينتج عنه مهاجمة الجهاز المناعي للجسم مسببًا في ظهور ردود فعل تحسسية تتراوح ما بين المعتدلة إلى شديدة، تتمثل بمشكلات هضمية، وتورم المسالك الهوائية، والطفح الجلدي، وقد يكون رد الفعل التحسسي شديد ومهدد للحياة يتمثل بالإصابة بالتأق. 

لكن هل يمكن علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع؟ تعرفِ على الإجابة وأبرز التفاصيل الهامة في الآتي:

هل يمكن علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع؟

لا يوجد علاج نهائي إلى حد الآن للحساسية، لكن يمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية البسيطة للمساعدة بتخيف أعراض حساسية الطعام للرضع بجانب الأدوية التي قد يصرفها الطبيب أو أدوية التي تصرف دون وصفة طبية.

لكن الجدير بذكره أن علاج حساسية الطعام يكمُّن بشكل أساسي بتجنب تناول أي من الأطعمة والمجموعات الغذائية التي تسبب حساسية لدى الرضيع، إذ إن حساسية الطعام تؤثر على 8% من الأطفال بعمر أقل من 5 سنوات، وقد تختفي حساسية الطعام لدى الرضع مع تقدم بالسن. 

قد يمكن علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع باتباع العلاجات المنزلية البسيطة الآتية: 

1. كمادات الماء الباردة

يساعد استخدام كمادات الماء الباردة بتخفيف من ردود الفعل التحسسية التي تظهر على الجلد، ومنها: الحكة، والاحمرار، وتورم الجلد، وخلايا النحل، والطفح الجلدي، إذ تطبق كمادات الماء بوضع قطعة قماش مبللة بماء بارد أو مكعبات الثلج مباشرةً على منطقة الجلد المتهيجة.

يمكن تطبيق كمادات الماء الدافئة أيضًا لتخفيف من الضغط الجيوب الأنفية بوضع الكمادة على جبهة أو أنف الرضيع.

2. مغاطس الماء

قد يساعد تطبيق مغاطس الماء الممزوج بالشوفان أو صودا الخبز للرضيع بالحد من الأعراض الجلدية الناتجة عن حساسية الطعام، وكما يمكن غسل المنطقة المتهيجة بالماء الدافئ والصابون الخالي من أي عطور وثم ترطيب المنطقة بهلام الصبار.

3. الماء والملح

يمكن علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع باستخدام الماء والملح للأنوف المتهيجة بسبب الحساسية، إذ يساعد وضع قطرات من الماء المالح في فتحي أنف الرضيع بتهدئة تهيج النف، وتخلص من المخاط الذي يسبب انسداد الأنف لدى الرضيع.

4. حمام الماء الساخن

وقد يساعد استحمام الرضيع بالماء الساخن أو إجراء تبخيرة للرضيع بالحد من انسداد الجيوب الأنفية، كما يساعد استنشاق الأطفال الأكبر سنًا لبخار الماء في الحد من انسداد الجيوب الأنفية.

5. النظام الغذائي

يعاني بعض الرضع من ردود فعل تحسسية تتمثل باضطرابات هضمية، مثل: الإسهال، والغثيان، والتقيؤ، لهذا ينصح بتناول الطفل الأطعمة الخفيفة واللطيفة على المعدة، مثل: الأرز، الخبز المحمص، والموز، وعصير التفاح، والإكثار من شرب الماء والسوائل.

علاج حساسية الطعام بالأدوية للرضع

بعد التعرف على علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع لا بد من التطرق إلى العلاجات الدوائية التي تصرف لإدارة ردود الفعل التحسسية للرضع الذين يعانون من حساسية الطعام، ومن العلاجات الدوائية الآتي: 

• مضادات الهستامين (Antihistamines).
• مزيلات الاحتقان.
• قطرات العين المرطبة.
• السترويدات (Steroids).
• العلاج المناعي أو طلقات الحساسية.
• كريم هيدروكورتيزون (Hydrocortisone).
• الحقن بمادة الأدرينارلين أو الإبينيفرين (Epinephrine).

الوقاية من حساسية الطعام للرضع

بالإضافة إلى طرق علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع يمكن أيضًا اتباع بعض النصائح الوقائية التي تساعد على الحد من إصابة الرضيع بحساسية الطعام، ومنها الآتي:

1. إرضاع الطفل رضاعة طبيعية قدر الإمكان خلال الشهور الستة الأولى.
2. الإدخال التدريجي للأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي للرضيع من عمر أربعة شهور.
3. تضمين الأطعمة المحتمل أن تسبب حساسية ضمن النظام الغذائي للرضيع خلال السنة الأولى، مثل: البيض، والحليب، والفول السوداني، والقمح، والمأكولات البحرية، فول الصويا، إذ يمكن أن تقلل فرصة إصابة الرضيع بالحساسية.
4. ملاحظة أي رد فعل تحسسي قد يظهر بعد إضافة الصنف الغذائي، مثل: الأكزيما، واحمرار الجلد، وعندئذ توقف عن إطعام الطفل الصنف الغذائي.
5. الحرص على الفصل ما بين الأطعمة المضافة، إذ ينصح بإضافة صنف غذائي واحد جديد في كل مرة.
6. هرس الأطعمة أو مزجها مع حليب الأم أو الماء الدافئ.
7. إطعام الطفل الصنف الغذائي بصورة تدريجية على النحو الآتي:

• وضع كمية قليلة من الصنف الغذائي على شفاه الطفل.
• بعد 5-10 دقائق في حالة عدم وجود رد فعل، إدخال كمية قليلة من الطعام على لسان الطفل.
• بعد 5-10 دقائق أخرى إذا لم يحدث رد فعل، أعطى الطفل كمية صغيرة ليبتلعها.
• بعد 5-10 دقائق أخرى إذا لم يكن هناك رد فعل أعطى الطفل كمية أكبر.
• مراقبة الطفل لمدة ساعة والبحث عن أي علامات تدل على حساسية الطعام.

أعراض تستدعي زيارة الطبيب

بعد التطرق إلى علاج حساسية الطعام في المنزل للرضع لا بد من ذكر أن هناك بعض ردود الفعل التحسسية شديدة وقد تهدد الحياة، ويجب مراجعة طبيب أطفال فور ظهور الأعراض الآتية: 

• صعوبة التنفس.
• صعوبة البلع.
• زيادة ضربات القلب.
• فقدان الوعي.
• الارتباك وكلام غير واضح.
• تورم الوجه أو العينين أو اللسان أو الفم.
• ألم وضيق الصدر.
• سرعة النبض.
• القيء أو الإسهال أو تقلصات المعدة.
• انتشار خلايا النحل في جميع أنحاء الجسم.
• أزيز عند التنفس.