فوائد الموز للإمساك: هل موجودة حقًّا؟

هل فوائد الموز للإمساك موجودة حقًّا أم يتوجب عليك تجنب الموز في حالات الإمساك؟ إليك الإجابة:

فوائد الموز للإمساك

تبين من خلال بعض الأدلة العلمية أن الموز قد يكون مفيدًا للقناة الهضمية عمومًا كما يأتي: 

1. أظهرت إحدى الدراسات أن تناول الموز قد يساعد على مقاومة نفخة البطن وتخفيف حدتها. 
2. أظهرت دراسة أخرى أن تناول الموز قد يساعد على تخفيف حدة العديد من اضطرابات الهضم، بما في ذلك الإمساك.

لكن يجب التنويه إلى أن الأدلة العلمية حول فوائد الموز للإمساك تعد متباينة، فبينما توجد أدلة علمية إيجابية في هذا الصدد، إلا أنه توجد أدلة علمية عادت بنتائج سلبية تفيد بأن الموز حتى الناضج منه قد يسبب الإمساك للبعض، لذا قد تختلف ردة فعل الجسم تجاه تناول الموز من شخص لآخر. 

لمَ قد يكون الموز مفيدًا للإمساك؟

يحتوي الموز على مواد غذائية قد تخفف حدة الإمساك، وهي كما يأتي:

1. الألياف الغذائية

يعد الموز غنيًّا بالألياف الغذائية بنوعيها، وهي: الألياف القابلة للذوبان، والألياف غير القابلة للذوبان، لكن يتسم الموز بمحتواه المرتفع من الألياف القابلة للذوبان تحديدًا، مثل: ألياف البكتين التي قد تساعد الألياف على تليين الفضلات الصلبة وتحفيز طردها خارج الجسم بوتيرة أسرع.

2. النشويات المقاومة

على الرغم من أن الإفراط في تناول النشويات المقاومة قد يسبب الإمساك إلا أن تناول مصادرها باعتدال قد يساعد على مقاومة الإمساك.

كما يمكن لهذا النوع من النشويات أن يشكل غذاًء جيدًا لبكتيريا الأمعاء الجيدة، مما قد يساعد على تنظيم عمليات الهضم والإخراج عمومًا.

الموز والإسهال: علاقة عليك أن تعرفها

يتم استخدام الموز أحيانًا لعلاج وتخفيف حدة حالات الإسهال، وقد أظهرت بعض الدراسات أن تناول الموز الأخضر قد يساعد على تسريع التعافي من الإسهال لا سيما عند تناول الموز الأخضر المطبوخ، وتعزى فوائد الموز الأخضر للإسهال تحديدًا لاحتواء الموز الأخضر على الآتي:

• عناصر غذائية هامة قد تساعد على إعادة تزويد الجسم بالمواد الهامة التي ربما فقدها خلال نوبات الإسهال، مثل: الكهرليات المختلفة كالبوتاسيوم. 
• نسبة مرتفعة من العفص والنشويات المقاومة، والنشويات المقاومة هي كربوهيدرات معقدة يصعب على الجسم هضمها، مما قد يساعد على إبطاء الهضم وتخفيف حدة الإسهال.

لهذا السبب، يشكل الموز الأخضر جزءًا من حمية برات التي غالبًا ما يوصى باتباعها عند الإصابة بالإسهال، والتي تتكون عادة من: الموز، وخبز التوست، والأرز، وصلصة التفاح. 

نوع الموز المفيد للإمساك: درجة النضج تحدد المنفعة

إليك التفاصيل: 

• الموز الأخضر: تجنبه 

يوصى بتجنب الموز الأخضر في حالات الإمساك، فهذا النوع من الموز يستعمل لعلاج الإسهال.

لذا فإن تناوله في حالات الإمساك قد يؤدي لتفاقم الحالة، فضلًا عن أن تناوله بإفراط قد يؤدي لتحفيز الإصابة بالإمساك، حتى ولو لم يكن الشخص مصابًا بالإمساك. 

• الموز الناضج: عليك به

النوع المفيد للإمساك من الموز هو النوع الناضج، فعندما ينضج الموز تصبح كمية العفص والنشويات المقاومة فيه أقل، بينما يتزايد محتوى اللب من السكريات.

أي وبكلمات أخرى فإن العامل الذي يحدد ما إذا كان الموز وصفة مفيدة للإمساك أو وصفة مفيدة للإسهال هو درجة نضج الموز بشكل رئيس. 

• الموز مفرط النضج: تجنبه

يحتوي الموز مفرط النضج على كميات مرتفعة جدًّا من ألياف البكتين والسكريات، لذا يمكن لتناوله أن يزيد حالة الإمساك سوءًا.

فئات توصي بتجنب استخدام الموز لعلاج الإمساك 

على الرغم من أن فوائد الموز للإمساك قد تكون موجودة إلا أن الموز قد لا يكون مناسبًا لعلاج الإمساك الحاصل لدى البعض، لا سيما الفئات الآتية: 

• المصابون بمتلازمة القولون العصبي: فالموز الناضج يعد من الأغذية عالية الفودماب، وهذا النوع من الأغذية لا يناسب مرضى القولون العصبي. 
• المصابون بالجفاف: فمحتوى الموز من ألياف البكتين التي تجذب بطبيعتها الماء للقناة الهضمية قد يزيد حالة الإمساك سوءًا لدى هذه الفئة. 

لذا توصي الفئات المذكورة بتجنب الموز الناضج عند محاولة علاج الإمساك، ومحاولة اللجوء للطبيب أو لوصفات طبيعية أخرى بديلة لعلاج الإمساك الحاصل. 

كيف يمكن جني فوائد الموز للإمساك؟

إليك بعض الطرق والوصفات المقترحة: 

• تناول موزة ناضجة مباشرة دون إضافات.
• تناول موزة ناضجة مهروسة مع ملعقة عسل.
• شرب مزيج من البابايا والموز تم إعداده من خلال خلط لب حبة بابايا ناضجة مع لب موزة والقليل من الماء.

توصيات هامة لجني فوائد الموز للإمساك

إليك بعض التوصيات الهامة التي يوصى بتطبيقها لتجنب أضرار الموز ولجني فوائده المحتملة لحالة الإمساك:

• تجنب تناول الموز الأخضر، والموز مفرط النضج. 
• تجنب تناول كميات كبيرة من الموز عمومًا، والاكتفاء بتناول كمية معتدلة من الموز فقط. 

أضرار الموز 

بعد أن تطرقنا لحقيقة فوائد الموز للإمساك يجب التنويه لوجود أضرار معينة قد تترتب على تناول الموز، إليك نبذة عنها:

• عسر هضم حاد لا سيما عند تناول الموز الأخضر، لذا غالبًا ما يوصى بطبخ الموز الأخضر قبل تناوله. 
• اضطرابات متنوعة متعلقة بالجهاز الهضمي، فمحتوى الموز المرتفع من الألياف قد يؤدي لاضطرابات في الهضم عند تناول الموز بإفراط، مثل الاضطرابات الآتية: نفخة وغازات، وتشنجات المعدة. 
• حساسية، فإذا تم تناول الموز من قبل شخص مصاب بحساسية تجاه الموز أو اللاتكس يمكن أن يظهر رد فعل تحسسي من ضمن أعراضه ما يأتي: تورم، وحكة جلدية، وطفح جلدي. 
• ارتفاع غير صحي في مستويات البوتاسيوم، لا سيما عند تناول الموز بالتزامن مع أدوية معينة قد ترفع منسوب البوتاسيوم في الجسم، مثل: أدوية ضغط الدم.
• مضاعفات وأضرار أخرى، مثل: تحفيز الإصابة بنوبة الشقيقة، وتقيؤ، وغثيان، وإسهال.