مرض الهربس الجلدي

ما هو مرض الهربس الجلدي؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن تشخيصه؟ وهل يمكن علاجه؟ إجابات على هذه الأسئلة وتفاصيل أكثر في المقال الآتي.

مرض الهربس الجلدي

إليكم أبرز المعلومات عن مرض الهربس الجلدي:

مرض الهربس الجلدي

مرض الهربس الجلدي هو عدوى فيروسية شائعة تصيب معظم الناس مرة واحدة أو أكثر خلال حياتهم، ويحدث إمّا بسبب الإصابة المباشرة للجلد بعدوى الهربس أو بالتزامن مع الهربس الفموي أو التناسليّ الأوّلي. 

وفي حين أنّ مرض الهربس الجلدي يظهر عادةً حول الأعضاء التناسلية أو الفم، إلّا أنّه يمكن أن يظهر في أي مكان من الجسم، لكن إذا اقترن مرض الهربس الجلدي مع الهربس التناسلي، فإنّ المواقع الأكثر شيوعًا التي يظهر فيها هي: الأرداف، والفخذين، والأصابع.

يستمرّ مرض الهربس الجلدي لفترات زمنية متفاوتة عند الإصابة به لأول مرّة، ويعتمد طول الفترة الزمنية على نوع الهربس، حيث يمكن أن يستمر الهربس الفموي لأسبوعين أو 3 أسابيع مقابل أسبوعين إلى 6 أسابيع للهربس التناسليّ. 

يكون مرض الهربس الجلديّ معديًا لمدة 7 – 12 يومًا، ويمكن أن ينتقل عن طريق الاتّصال المباشر أو غير المباشر مع شخص مُصاب، وبعد الإصابة به لأوّل مرة يدخل الفيروس في حالة كامنة ويستقرّ في الخلايا العصبية مدى الحياة لينشط من جديد عند الإصابة بعدوى الجهاز التنفّسي أو بسبب العوامل الهرمونية عند النساء وغيرها.

مرض الهربس الجلدي: الأعراض

يسبب مرض الهربس الجلدي في ظهور تقرّحات صغيرة على الجلد ويعتمد مكان ظهورها على مكان وكيفية إصابة الشخص بالعدوى، لكن قبل ظهور التقرّحات بيوم تقريبًا تظهر أعراض أوّلية، مثل: الشعور بالوخز، أو الحكّة، أو الحرقة في المنطقة المصابة. 

يمكن أن تكون القروح مؤلمة وتميل لتبدو كمجموعات من النفطات (Blisters) الصغيرة المملوءة بسائل التي تتحوّل إلى بثرات (Pustules)، ويستمرّ هذا المظهر لعدة أيّام إلى أسبوع، ثم تنفتح بعدها البثرات وتخرج السوائل وتتشكّل قشرة تغطّيها قبل أن تُشفى تمامًا.

فعندما يُصاب الشخص بمرض الهربس الجلدي لأوّل مرة فربما يعاني من بعض الأعراض الأخرى المصاحبة للتقرحات الجلدية والتي يمكن أن تشمل الآتي:

مرض الهربس الجلدي: التشخيص

يكون من السهل على الأطبّاء عادةً التعرّف على مرض الهربس الجلديّ، لكن عند عدم التأكّد من ذلك، قد يأخذ الطبيب عيّنة من التقرّح الجلديّ وإرسالها إلى المختبر للتعرّف على الفيروس من خلال أحد الاختبارات الآتية:

  1. اختبار العيّنة المأخوذة باستخدام التفاعل السلسلي للبوليميراز (Polymerase chain reaction – PCR) لتحديد الحمض النووي للهربس.
  2. فحص العيّنة تحت المجهر للكشف عن وجود خلايا مصابة متضخّمة وهي خلايا مميّزة للإصابة بعدوى الهربس.
  3. اختبار الدم لتحليل الأجسام المضادة لفيروس الهربس.

مرض الهربس الجلدي: العلاج

الحالات الخفيفة من مرض الهربس الجلدي لا تتطلّب العلاج، لكن يمكن تغطية النفطات بضماد غرواني مائي (Hydrocolloid patch) عند الرغبة في ذلك.

أمّا الحالات الشديدة من عدوى الهربس الجلدي، فقد تتطلّب العلاج بالأدوية المضادّة للفيروسات، وفيما يأتي أبرزها:

  • آسيكلوفير (Acyclovir).
  • فالاسيكلوفير (Valacyclovir).
  • فامسيكلوفير (Famciclovir).

قد تساعد هذه الأدوية في تخفيف الشعور بالانزعاج وعدم الراحة بالإضافة إلى إمكانيّة تحسّن الأعراض قبل يوم أو يومين مقارنةً بالحالات التي لم تُستخدم فيها هذه الأدوية.

ويكون العلاج أكثر فعاليّة عند البدء به مبكّرًا، أي خلال بضعة ساعات فقط من ظهور الأعراض، ويُفضّل أن يبدأ عند أول علامة بالوخز أو عدم الراحة وقبل ظهور النفطات.

قد يقلّل كريم آسيكلوفير أو بنسيكلوفير (Penciclovir) الموضعيّ من عدد مرّات تكرار الإصابة بمرض الهربس الجلديّ ويمكن أن يقصّر من وقت الشفاء ومدة الأعراض بحوالي يوم واحد بشرط أن يبدأ استخدام الكريم مبكّرًا بدرجة كافية ووضعه كل ساعتين خلال ساعات الاستيقاظ.


من قبل
د. أسيل عبويني

الأربعاء 6 تشرين الأول 2021


المرجع : webteb.com