الشحنات الكهربائية: دليلك الشامل
هل تُعاني من الشحنات الكهربائية في الجسم أو ما يُسمى بالصرع؟ إذًا تابع المقال لتتعرف على كافة المعلومات عن هذه الحالة المرضية.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن الشحنات الكهربائية في الجسم، أو ما تُسمى بحالة الصرع:
ماذا يُقصد بالشحنات الكهربائية في الجسم؟
الشحنات الكهربائية في الجسم هي شحنات تؤثر على نشاط الدماغ بشكل مؤقت بين حين وآخر مؤديًا ذلك إلى نوبات الصرع التي تتراوح شدتها بين خفيفة إلى شديدة.
وجود الشحنات الكهربائية في الجسم يُمكن أن يحدث في أي عمر، لكنه يكثر في مرحلة الطفولة ومرحلة الشيخوخة أي عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
أنواع نوبات الشحنات الكهربائية
تأثير الشحنات الكهربائية على الجسم تكون متفاوتة وفقًا لنوعها، إذ يوجد نوعين لنوبات الصرع، وهما:
- نوبات الصرع الصغير: هي نوبات خفيفة وتظهر بأعراض بسيطة وسريعة.
- نوبات الصرع الكبير: هذه النوبات تؤدي إلى أعراض جدًا شديدة أبرزها فقدان الوعي.
أعراض الشحنات الكهربائية في الجسم
تمثلت أعراض الشحنات الكهربائية في الجسم بما يأتي:
- ارتجاج الجسم بشكل كامل وعدم القدرة على السيطرة عليه.
- التحديق في الفضاء.
- ارتباك مؤقت.
- تصلب العضلات.
- الشعور بأحاسيس جديدة وغير موجودة، مثل: روائح غير عادية، وانتفاخ في البطن، ووخز في الذراعين والساقيين.
- ظهور أعراض نفسية، مثل: القلق، والخوف.
- فقدان الوعي.
هذه الأعراض تختلف من مُصاب لآخر بالشحنات الكهربائية، وذلك بسبب اختلاف مكان حدوث الاضطراب في خلايا الدماغ.
أسباب الشحنات الكهربائية في الجسم
وجود شحنات كهربائية في الجسم مؤدية لنوبات تكون ناتجة من إحدى المُسببات الآتية:
- تلف الدماغ: هذا التلف قد يحدث للطفل وهو في مراحل تكوينه في رحم أمه نتيجة قلة الأكسجين أو تعرض الأم لصدمة.
- الوراثة: الصرع في بعض حالته يُعدّ مرض وراثي ينتقل بين بعض أفراد الأسرة الواحدة، وهذا نتيجة اختلال في جين معين.
- عدوى الدماغ: قد يُصاب الشخص بالشحنات الكهربائية بأي عمر نتيجة تعرضه لعدوى أثرت على خلايا الدماغ، مثل: التهاب السحايا، وداء الكيسات المذنبة العصبي.
- أسباب أخرى: تمثلت هذه الأسباب بتعاطي المخدرات، وورم الدماغ، والإصابة الشديدة بالرأس.
تشخيص الشحنات الكهربائية في الجسم
يتم تشخيص الشحنات الكهربائية في الجسم بالطرق الآتية:
- الفحص البدني، ويعتمد على معرفة قدرة المُصاب العقلية والإدراكية خاصةً وقت النوبة.
- مخطط كربية الدماغ (EEG).
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)
- التصوير المقطعي المحوسب بانبعاث فوتون واحد (SPECT).
علاج الشحنات الكهربائية في الجسم
يتمثل علاج الشحنات الكهربائية في ما يأتي:
1. العلاج بالأدوية
يوجد مجموعة من الأدوية التي تُساهم في علاج الشحنات الكهربائية وتمنع تعرض الجسم للنوبات في حال تناولها يوميًا، ومن أبرز أنواع هذه الأدوية الآتي:
- فالبروات الصوديوم (Sodium Valproate).
- كاربامازيبين (Carbamazepine).
- لاموتريجين (Lamotrigine).
- توبيراميت (Topiramate).
- ليفيتيراسيتام (Levetiracetam).
الجدير بالذكر أن معظم الأدوية تترافق مع أعراض جانبية تمثلت بالآتي:
- النعاس.
- قلة النشاط البدني.
- الصداع.
- العصبية.
- الطفح الجلدي.
- تورم اللثة.
ويُمنع قطعًا التوقف عن تناول أحد أنواع الأدوية الموصوفة فجأة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث نوبة قد تكون شديدة.
2. العلاج بالجراحة
العلاج الجراحي يتم التطرق له في حالة عدم نجاعة العلاج الدوائي، ويهدف هذا العلاج إلى استئصال المنطقة المتواجدة في الدماغ المُسببة بالنوبات.
هذه الجراحة تُعدّ خطيرة، وقد ينتج عنها أثار جدًا خطيرة أبرزها فقدان مهارة ما، مثل: مهارة الكلام.
3. العلاج بوضع جهاز بالجسم
هذا العلاج مبدأه قائم على وضع جهاز تحت جلد منطقة الصدر، وربط أسلاك هذا الجهاز بالعصب المبهم في الرقبة، وهذا الجهاز الذي يحتوي على بطارية يقوم بدفع طاقة معينة للدماغ لمنع النوبات.
هذا العلاج يُقلل نسبة النوبات من 20% – 40% فقط، ويتبعه الاستمرار في تناول الأدوية المضادة للصرع.
المرجع : webteb.com