علاج التهاب الرئة بالعسل: حقيقة أم خرافة؟

هل يُمكن علاج التهاب الرئة بالعسل؟ إجابة هذا السؤال وأكثر ستجدونها عند قراءة المقال.

علاج التهاب الرئة بالعسل: حقيقة أم خرافة؟

علاج التهاب الرئة بالعسل هل هو مُمكن؟ إجابة السؤال بدراسات علمية إضافةً لمعلومات هامة في هذا الشأن سنستعرضها في ما يأتي:

علاج التهاب الرئة بالعسل: هل هو حقيقي؟

نعم علاج التهاب الرئة بالعسل هو أمر حقيقي وعلمي، حيث أن العسل يحتوي على العديد من المركبات التي تجعله مُقاوم لمُسببات الالتهاب الرئوي وغيرها من الالتهابات، وفي ما يأتي سيتم طرح دراستيين تؤكدان أهمية العسل لعلاج التهابات الرئة والالتهابات عمومًا:

1. الدراسة الأولى

هذه الدراسة تمت على 40 أرنبًا أبيض يُعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي، وتم إعطاء الأرانب جرعتين من العسل المخفف يوميًا لاستشناقه، لينتج عن الدراسة قدرة العسل على كل من الآتي:

  • إحداث تغيرات جيدة في الغشاء المخاطي.
  • تقليل عدد الخلايا الالتهابية.
  • تثبيط تضخم الخلايا المتواجدة في المجرى التنفسي.

بالرغم من أن هذه الدراسة كانت على الأرانب إلا أن النتيجة للبشر مُشابهة تمامًا لها، وهذا الأمر ذكرته الدراسة ذاتها.

2. الدراسة الثانية

هذه الدراسة وضحت قدرة العسل، وخاصةً عسل مانوكا (Manuka) بفعاليته العلاجية على كل من أنواع البكتيريا الآتية:

  • المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (Methicillin-resistant Staphylococcus aureus).
  • المكورات العقدية الانحلالية للبيتا (β-haemolytic streptococci).
  • الإشريكية القولونية (Escherichia coli).

هذه البكتيريا جميعها مُسببة للالتهاب الرئوي، وقدرة العسل على مقاومتها يوضح مدى أهميته في علاج هذا النوع من الأمراض.

الجدير بالذكر أن جميع أنواع العسل جيدة لعلاج التهاب الرئة، لكن يبقى أفضلها عسل المانوكا، فإن لم يتم الحصول عليه فلا مانع من تناول الأنواع الأخرى. 

كيفية استخدام العسل لعلاج التهاب الرئة

علاج التهاب الرئة بالعسل يكون بالطرق الآتية:

  • تناول العسل عن طريق الفم 

تناول العسل عن طريق الفم هي الطريقة الشائعة، والتي تتم بكل سهولة ببلع ملعقة إلى ملعقتين من العسل يوميًا، والأفضل هو تناولها على الريق.

قبل تناول العسل ولتحقيق غاية العلاج منه يجب التأكد من أنه أصلي وغير مغشوش، كما يجب تناوله لوحده دون إضافات عليه.

  • استنشاق العسل

هذه الطريقة غير شائعة، وربما القارئ مُتعجب من هذه الطريقة، لكن وُجد بدراسة أن استنشاق العسل المُخفف من خلال الأنف يُظهر نتائج جيدة لعلاج الالتهاب الرئوي وكذلك الربو، وذلك لأن هذه الطريقة تُدخل أكبر كمية من العسل إلى الشعب الهوائية المراد مُعالجتها.

هل علاج التهاب الرئة بالعسل آمن لكافة الفئات؟

لا يُمكن القول أن علاج التهاب الرئة بالعسل آمن لكافة الفئات، فبالرغم من عدم وجود أضرار للعسل بشكلٍ عام، إلا أنه للفئات الآتية يؤدي إلى مضاعفات صحية:

1. الأشخاص الذين يُعانون من حساسية حبوب اللقاح

أولئك الأشخاص عندما يُعانون من التهاب رئوي ويُقدم العسل لهم فإن صحتهم ستسوء بدلًا من أن تتحسن، فإضافة إلى أعراض التهاب الرئة ستظهر الأعراض الآتية أيضًا والتي قد تحتاج إلى الإسعاف:

  • ضيق التنفس.
  • احمرار لون البشرة وربما ازرقاقها.
  • الطفح الجلدي.
  • الحكة الشديدة.
  • الغثيان.
  • الدوار.

2. الأطفال الذين لم يتموا عامهم الأول

تناول العسل من قِبل الأطفال الذين لم يتموا عمر السنة قد يكون ضار، وذلك بسبب تعرضهم لتسمم غذائي نتيجة بكتيريا المطثية الوشيقية (Clostridium botulinum) المتواجدة في العسل، وهذا الأمر ينطبق على كافة أنواع العسل دون استثناء. 

شروط يجب توافرها بالعسل ليكون ذو فائدة علاجية أفضل

تمثلت هذه الشروط في ما يأتي:

1. اختيار العسل الخام

يجب اختيار العسل الأصلي المكتوب عليه عبارة عسل خام، وهذا يعني أن العسل سُكب في العبوات دون بسترة وهذا الأمر جدًا مطلوب.

بعض الشركات تقوم ببسترة العسل بهدف تنقيته من الملوثات المتواجدة به، لكنها بذلك تُفقده العديد من فوائده الصحية.

2. اختيار العسل النقي

العسل النقي هو العسل الخالي من شراب الذرة عالي الفركتوز والإضافات الأخرى، وهذه التغيرات ليست طبيعية على العسل وفقًا لنوعه، وإنما تغيرات تقوم بها المصانع لتحقيق ربح مالي أكثر. 


من قبل
رشا أحمد

الاثنين 6 كانون الأول 2021


المرجع : webteb.com