مقاومة المضادات الحيوية

المضادات الحيوية هي أدوية تُستخدم لقتل البكتيريا المختلفة المسببة للأمراض، وسنتعرف في ما يأتي على مشكلة مقاومة المضادات الحيوية بشكل أوضح:

مقاومة المضادات الحيوية: ما المقصود بها؟

مقاومة المضادات الحيوية هي أحد المشكلات الخطيرة، إذ بالرغم من الفائدة العظيمة للمضادات الحيوية في علاج العديد من الالتهابات التي كانت تتسبب في المرض الشديد للعديد من الناس في الماضي، إلّا أن استخدامها الحالي تسبب بظهور مقاومة ضدها.

وتتمثل مقاومة المضادات الحيوية بتأقلم البكتيريا مع الأنواع المختلفة من المضادات، مما يؤدي إلى عدم قابلية أو صعوبة استخدام هذه المضادات في علاج العديد من الالتهابات، الأمر الذي يسبب ظهور عدد كبير من الأمراض التي يصعب علاجها، مثل: التهاب الرئة (Pneumonitis)، أو التهاب السحايا (Meningitis). 

وقد تنتج مقاومة المضادات الحيوية على عدة أشكال، فمن الممكن أن تصبح البكتيريا قادرة على إبطال مفعول المضادات الحيوية، أو أنها تصبح قادرة على طرد المضادات الحيوية من الخلايا المريضة، أو أن البكتيريا تتحور إلى شكل آخر مقاوم للمضاد المستخدَم.

مقاومة المضادات الحيوية: كيف ينتشر؟

قد تنتشر مشكلة المضادات الحيوية بعدة طرق، وغالبًا ما تنتشر المشكلة في المستشفيات كالآتي:  

• الاتصال المباشر مع الطاقم الطبي المصاب بمقاومة المضادات الحيوية.
• لمس الأسطح والأجسام التي تحتوي على بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.
• الاتصال المباشر مع الأدوات والأجهزة الطبية التي تحتوي على أنواع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

كما من الممكن أن تنتشر المشكلة خارج المستشفيات عن طريق الاتصال المباشر بين الأشخاص المصابين بمقاومة المضادات الحيوية والأشخاص غير المصابين.

مقاومة المضادات الحيوية: ما هي الفئة المعرّضة للإصابة به؟

إن الجميع معرّض للإصابة بمقاومة المضادات الحيوية، ولكن هناك فئة محددة من الناس تُعد أكثر عرضة للإصابة، كالآتي:

1. من يستخدم المضادات الحيوية في علاج الأمراض الفيروسية، مثل: الإنفلوانزا.
2. من يستخدم المضادات الحيوية في علاج الأمراض البسيطة التي يمكن أن يتم شفاؤها من تلقاء ذاتها، مثل: ألم الحلق. 
3. من يتوقف عن تناول المضادات الحيوية قبل انتهاء الجرعة المحددة المطلوبة بالكامل.

مقاومة المضادات الحيوية: كيف يمكن الحد منه؟

بالرغم من أنه لا يمكن علاج مشكلة مقاومة المضادات الحيوية، إلّا أن هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للحد من هذه المشكلة، ومن هذه النصائح نذكر:

• عدم استخدام المضادات الحيوية إلّا بعد استشارة الطبيب والتأكد من الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية وفعاليتها في علاج المرض. 
• تجنب التوقف عن استخدام المضاد الحيوي فور الشعور بتحسّن الأعراض، والتأكد من استخدام الجرعة المناسبة في الوقت الصحيح حسب إرشادات الطبيب.  
• غسل اليدين بالشكل الصحيح قبل وبعد تناول الطعام، وبشكل منتظم عند الدخول إلى المستشفى. 
• تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال. 
• ضرورة استخدام المحارم الورقية لتنظيف الأنف، والتخلص منها في سلة المهملات بالشكل المناسب.
• عدم استخدام أي منتجات تدعي احتوائها على مضادات حيوية أو مواد مضادة للبكتيريا أو الجراثيم، إلّا بعد استشارة الطبيب.
• عدم الأخذ بنصيحة الأصدقاء أو الأقارب باستخدام أحد المضادات الحيوية. 
• توقّف المزارعين عن إعطاء المواشي المضادات الحيوية التي تُستخدَم في علاج الالتهابات التي تصيب البشر.
• تجنب شراء المضادات الحيوية لاستخدامها في حال الحاجة إليها مستقبلًا.
• الحرص على تلقّي جميع المطاعيم الضرورية للوقاية من مختلف الأمراض، مثل الكزاز (Tetanus).