هل يفسد حليب الأم بعد توقف الرضاعة؟
الرضاعة الطبيعية من أفضل الأمور التي يمكن أن تقدمها الأم لطفلها، ولكن ماذا لو توقفت الأم عن ذلك، فهل يفسد حليب الأم بعد توقف الرضاعة؟
قد تضطر الأم في بعض الأحيان إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية، ويبقى السؤال هنا هل يفسد حليب الأم بعد توقف الرضاعة؟ سنجيب في هذا المقال عن بعض الأسئلة في حال اضطرت الأم لذلك:
هل يفسد حليب الأم بعد توقف الرضاعة؟
هذا سؤال يدور في خاطر جميع الأمهات اللواتي قد تضطرهن بعض الظروف إلى التوقف عن الرضاعة الطبيعية سواء في حال الفطام الكلي أو لفترة قصيرة، وهنا ينقسم السؤال إلى قسمين، فإذا كان عن فساد الحليب داخل صدر الأم فإن الجواب سيكون بالطبع لا، فإن حليب الأم لا يفسد داخل الصدر ويبقى طازجًا وصالحًا على الدوام.
أما إذا كان السؤال عن فساده بعد سحبه والاحتفاظ به فالإجابة ستكون نعم، وتختلف المدة التي يفسد بها حليب الأم باختلاف طريقة تخزينه ودرجات الحرارة.
ما هي مدة تخزين حليب الأم الصحيحة؟
تختلف المدة التي يبقى فيها حليب الأم صالحًا للاستهلاك على حسب طريقة ومكان التخزين، وفيما يلي جدول يوضح ذلك:
نوع حليب الثدي | الفريزر (صفر إلى -18 درجة مئوية) | الثلاجة (4 درجات مئوية) | درجة حرارة الغرفة (25 درجة مئوية) |
حليب طازج (تم سحبه حديثًا) | يفضل استهلاكه في غضون 6 أشهر ويمكن الاحتفاظ به لمدة أقصاها 12 شهر | 4 أيام كحد أقصى | 4 ساعات تقريبًا |
حليب مجمد سابقًا ومذاب | لا يمكن إعادة الاحتفاظ به بعد إذابته | يوم واحد فقط | من ساعة إلى ساعتان |
بقايا من حليب تم استهلاكه حديثًا | يمكن استهلاكه خلال ساعتين فقط من إنهاء الطفل لرضاعته في المرة الأولى |
من الجدير بالذكر هنا أن الطريقة الصحيحة لإذابة الحليب المجمد يجب أن تأخذ مجراها، حيث يجب في البداية إخراجه من الفريزر قبل ليلة من تقديمه للطفل، وبعد أن يذوب يمكن تسخينه باستخدام حمام ماء ساخن وذلك بغمر الزجاجة وهي مغلقة بوعاء مليء بالماء الدافئ أو بتعريضه لماء جاري دافئ.
ومن المحاذير التي قد تُفسد الحليب هي استخدام الميكرويف أو تعريضه لحرارة بشكل مباشر، فهذا قد يُسخن بعض منه ويُبقي أجزاء أخرى باردة، كما أنه قد يؤثر في بعض الأحيان على الأجسام المضادة الموجودة في الحليب.
هل تتغير تركيبة حليب الأم بعد سحبه مع مرور الوقت؟
تشير الأبحاث إلى أنه كلما زادت مدة تخزين الحليب سواءً في الثلاجة أو في الفريزر فإن فقدان فيتامين ج تزداد، ولهذا يُستحسن استهلاك الحليب المسحوب بأسرع وقت ممكن، وذلك حتى يحصل الطفل على أكبر قدر ممكن من الفائدة.
كما يجدر الإشارة هنا إلى أن تركيبة حليب الأم تختلف مع ما يتناسب وحاجات الطفل كلما كبر، فعلى سبيل المثال فإن الحليب الذي يتم سحبه عند الولادة وهو حليب اللبأ يتناسب وحاجات الطفل في ذلك العمر، ومن غير المفيد الاحتفاظ به وتقديمه له في عمر الست شهور مثلًا؛ لأنه لن يلبي حاجاته في ذلك العمر.
هل يمكن العودة إلى الرضاعة الطبيعية بعد التوقف عنها؟
في حال التوقف عن الرضاعة فإنه يقل إنتاج الحليب في الثدي، وهذه المرحلة قد تستمر إلى أسابيع.
ولكن في حال قررت الأم العودة إلى الرضاعة الطبيعية ولا زال الحليب موجود في الثدي فيمكن استعادة إنتاجه مرة أخرى عن طريق سحب الحليب إما بالرضاعة الطبيعية أو باستخدام مضخات سحب الحليب، حيث إن التلامس بين الأم وطفلها يزيد من إنتاج الحليب ومن هنا يمكن القول أن العملية ميكانيكية فكلما زاد استهلاك الحليب زاد إنتاجه.
ماذا يحدث عند توقف الأم عن الرضاعة نهائيًا؟
بمجرد التوقف عن الرضاعة الطبيعية نهائيًا فإن هرمون الحليب (Prolactin) سوف يقل كما أنا الخلايا المسؤولة عن إنتاج الحليب سوف تتقلص تدريجيًا، ومع مرور الوقت سوف تبدأ الخلايا الدهنية بأخذ مكانها في الثدي بدلًا منها.
وهنا سوف يبدأ الثدي بالامتلاء والعودة إلى شكله وحجمه الذي كان عليه ما قبل الحمل ولكن ليس تمامًا، فقد يبقى هناك بعض الترهلات بسبب التغيرات الهرمونية التي حدثت أثناء الحمل والرضاعة.
بهذا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال هل يفسد حليب الأم بعد توقف الرضاعة؟ بالإضافة إلى أهم التساؤلات لدى الأم المرضعة.
المرجع : webteb.com