حساسية الجلوتين وزيادة الوزن: هل يوجد علاقة بينهما؟

إليكم توضيح العلاقة بين حساسية الجلوتين وزيادة الوزن أو فقدانه فيما يأتي:

ما العلاقة بين حساسية الجلوتين وزيادة الوزن؟

لا توجد علاقة مباشرة بين حساسية الجلوتين وزيادة الوزن، لكن من الممكن أن تسبب حساسية الجلوتين انتفاخ البطن والإمساك أحيانًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين وما زالوا يتناولون الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين حيث يمكن أن تسبّب هذه الأعراض شعورًا لدى الشخص بأنّه قد اكتسب وزنًا زائدًا. 

زد على ذلك، أنّ الاعتماد على منتجات الألبان كاملة الدسم والحلويات والدهون والخضروات النشوية عوضًا عن الأطعمة المحتوية على الجلوتين للتخفيف من أعراض حساسية الجلوتين، يمكن أن يؤدّي إلى تناول الكثير من السعرات الحرارية الزائدة عن الاحتياج اليومي مما يؤدّي إلى زيادة الوزن. 

كذلك الحال بالنسبة لبعض الأطعمة الخالية من الجلوتين التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المُكرّرة والدهون والسكر والملح، فمن الممكن أن تؤدّي إلى زيادة الوزن لا سيّما عند الاعتماد عليها بشكل أساسيّ وتناولها بكميّات كبيرة. 

من جانب آخر، يمكن أن يؤدّي اتّباع حمية خالية من الجلوتين للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين إلى زيادة الوزن بسبب تحسّن امتصاص العناصر الغذائية، وتقليل انزعاج المعدة، وزيادة الشهية. 

هل هناك علاقة بين حساسية الجلوتين وفقدان الوزن؟

بعد توضيح العلاقة بين حساسية الجلوتين وزيادة الوزن، ربما يتساءل البعض عن وجود علاقة بين حساسية الجلوتين وفقدان الوزن، وفيما يأتي توضيح ذلك.

لا يوجد ما يشير إلى أنّ حساسية الجلوتين يمكن أن تسّبب فقدان الوزن بشكل مباشر، ولا يوجد دليل قاطع على أنّ التخلّص من الجلوتين سيؤدّي إلى فقدان الوزن على الإطلاق، لكن عند اتّباع نظام خالٍ من الجلوتين من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين ربّما يميلون إلى اتّخاذ خيارات غذائية أكثر صحيّة. 

فعندما يستبدل هؤلاء الأشخاص الجلوتين بالفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة الأخرى الخالية من الجلوتين ومنتجات الألبان قليلة الدسم والدهون الصحية، من المحتمل أن تنخفض كمية السعرات الحرارية التي يتناولونها وبالتالي سيفقدون الوزن بشكل طبيعيّ. 

حساسية الجلوتين ونصائح للحفاظ على وزن صحي

أيًّا كانت العلاقة بين حساسية الجلوتين وزيادة الوزن أو فقدانه، لا بدّ من اتّباع نظام غذائي صحي للحفاظ على وزن صحي أثناء اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين لمن يعانون من حساسية الجلوتين، لذلك نقدم فيما يأتي بعض النصائح: 

• ملء حوالي نصف طبق الطعام بالخضروات يجعل النظام الخالي من الجلوتين مشبِع وقليل السعرات الحرارية ومليء بالعناصر الغذائية.
• التقليل من تناول الحلويّات والدهون، مثل الكعك الخالي من الجلوتين الغني بالدهون والسكر واستبداله بالحلويّات التي تعتمد على الفواكه.
• اختيار مصادر البروتين قليلة الدسم، مثل: اللحوم الخالية من الدهون، والدجاج بدون الجلد، والأسماك والمأكولات البحرية غير المقلية، ومصادر البروتين الصحيّة الأخرى، مثل: الفول، والعدس.
• اختيار مشتقّات الألبان قليلة الدسم، مثل: الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم، والأجبان قليلة الدسم، ولبن الزبادي قليل الدسم أو الخالي من الدسم.
• زيادة النشاط البدني فهو مهمّ للحفاظ على وزن صحيّ، مثل: المشي، وصعود الدرج على القدمين عوضًا عن ركوب مصعد، وغيرها.

وأخيرًا، يمكن القول بأنّ حساسية الجلوتين وزيادة الوزن أو فقدانه لا علاقة لها بوجود الجلوتين أو عدم وجوده، حيث يمكن أن يكون النظام الغذائي الخالي من الجلوتين أعلى في الخضروات والفواكه وغيرها من الخيارات الصحية الأخرى وبالتالي يمكن أن يؤدّي إلى فقدان الوزن. 

أو يمكن أن يعتمد بشكل كبير على الأطعمة المُعالجة الخالية من الجلوتين والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن.