التهاب القولون المزمن: أبرز المعلومات

إن كنت مصابًا بالتهاب القولون المزمن فمن المحتمل أنك ستشعر بالانزعاج والألم في بطنك، وقد يكون هذا الشعور شديدًا ويظهر فجأة أو خفيفًا ويتكرر حدوثه على مدى فترات طويلة من الزمن: 

التهاب القولون المزمن

التهاب القولون هو التهاب البطانة الداخلية للقولون، هناك العديد من أنواع التهاب القولون وتصنف هذه الأنواع تبعًا لأسباب حدوثها، إليك أبرز هذه الأنواع:

• التهاب القولون التقرحي

التهاب القولون التقرحي هو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب القولون، وهو مرض يستمر مدى الحياة ويؤثر سلبًا على البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، حيث يتسبب بحدوث النزيف والتقرحات داخلها، ويبدأ هذا النوع من التهاب القولون المزمن في المستقيم ثم ينتشر إلى القولون.

ويحدث عندما يبالغ الجهاز المناعي في ردود فعله تجاه البكتيريا والمواد الموجودة في الجهاز الهضمي، لكن سبب حدوثه غير معروف تمامًا. 

• التهاب القولون الغشائي الكاذب

يؤدي فرط نمو نوع من البكتيريا يسمى بالمطثية العسيرة (Clostridioides difficile) إلى حدوث هذا النوع من التهاب القولون، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من البكتيريا موجود بشكل طبيعي في الأمعاء ولا يسبب أي مشاكل؛ وذلك لأنه يتوازن مع وجود البكتيريا الجيدة، لكنّ تناول بعض المضادات الحيوية قد يؤدي لحدوث اختلال في ذلك التوازن مما يؤدي لفرط نمو البكتيريا وبالتالي حدوث الالتهاب في القولون.

• التهاب القولون الإقفاري

يحدث هذا النوع من التهاب القولون المزمن عندما يفتقر القولون إلى تدفق الدم، تشمل الحالات التي تتسبب بحدوث هذا النوع من التهاب القولون ما يأتي:

1. سرطان القولون.
2. التهاب الأوعية الدموية.
3. مرض السكري.
4. فشل عضلة القلب.
5. تعرض القولون لإصابة أو صدمة.

• التهاب القولون المجهري

لا يستطيع الطبيب تشخيص الإصابة بهذا النوع من التهاب القولون إلا من خلال النظر إلى عينة من نسيج القولون تحت المجهر، يمكن تصنيف هذا النوع من الالتهاب إلى نوعين:

1. التهاب القولون الليمفاوي

يصنف التهاب القولون المجهري لهذا النوع عندما يلاحظ الطبيب عددًا كبيرًا من الخلايا اللمفاوية تحت المجهر، كما تكون بطانة القولون طبيعية وغير سميكة في هذا النوع.

2. التهاب القولون الكولاجيني

يلاحظ الطبيب في هذا النوع تراكم الكولاجين تحت أنسجة القولون، مما يجعل بطانة القولون أكثر سمكًا من المعتاد.

• التهاب القولون التحسسي عند الرضع

يحدث التهاب القولون التحسسي عند الرضع خلال الأشهر الأولى من الولادة، وتشمل الأطعمة التي قد تتسبب بحدوثه البيض والقمح وحليب البقر.

أعراض التهاب القولون المزمن

تبعًا لنوع التهاب القولون واعتمادًا على الحالة الصحية للمريض، قد يواجه مريض التهاب القولون المزمن واحدًا أو أكثر من الأعراض الآتية:

• تقلصات وألم في البطن.
• انتفاخ البطن.
• فقدان الوزن غير المتوقع.
• الإسهال.
• وجود دم في البراز.
• حمى وقشعريرة.
• التقيؤ.

علاج التهاب القولون المزمن

يهدف علاج التهاب القولون المزمن إلى تقليل الأعراض، ويختلف اختيار العلاج المناسب من قبل الطبيب تبعًا لعدة عوامل، إليك أبرزها:

1. نوع التهاب القولون.
2. عمر المريض.
3. الصحة العامة للمريض.
4. صحة الأمعاء.

وتشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج التهاب القولون الأدوية الآتية:

• الأدوية المضادة للالتهابات.
• مثبطات الجهاز المناعي.
• المضادات الحيوية.
• مسكنات الألم.
• الأدوية المضادة للتشنج.
• الأدوية المضادة للإسهال.
• المكملات الغذائية لعلاج نقص التغذية.

وإن لم تنجح العلاجات الدوائية فقد يلجأ الطبيب لخيارات علاجية أخرى تشمل الجراحة لإزالة جزء من القولون أو المستقيم أو كليهما.

نصائح لتقليل حدوث تهيجات التهاب القولون المزمن

إليك بعض النصائح التي قد تساعد على تقليل حدوث التهيجات والتقرحات لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون المزمن، وتشمل هذه النصائح ما يأتي:

• ابتعد عن جميع الأطعمة التي قد تتسبب بحدوث وزيادة الأعراض.
• استشر الطبيب حول كمية الألياف التي تتناولها وما الكمية الأنسب لتناولها.
• استشر الطبيب حول موضوع تقسيم الوجبات إلى وجبات أصغر وعما إذا كان ذلك سيخفف الأعراض لديك ويفيدك.
• اعمل على زيادة نشاطك قدر المستطاع، يمكنك القيام بذلك عن طريق ممارسة الرياضة.
• تعلم الطرق التي تساعد على تقليل التوتر، مثل: اليوغا، والتأمل.
• التزم بتناول الأدوية الموصوفة لك من قبل الطبيب.
• تجنب اتباع أي نظام غذائي جديد أو إضافة أي مكملات غذائية دون استشارة الطبيب.