علاج القيء المفرط عند الحامل

يُعرف المصطلح الطبي الذي يعبر عن الغثيان الشديد والتقيؤ المفرط أثناء الحمل بالتقيؤ الحملي أو القيء الحملي المفرط (Hyperemesis gravidarum)، ويسبب التقيؤ الشديد الذي قد يصل إلى أكثر من 4 مرات في اليوم مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف وفقدان الوزن الشديد، فضلًا عن الشعور بالدوار المزعج. 

ويعد القيء الحملي المفرط حالة متطورة من غثيان الحمل أو ما يُعرف بغثيان الصباح (Morning sickness) الذي يعد غير ضار بشكل عام وقد يختفي خلال 12 أسبوع من الحمل. 

لكن لحسن الحظ فهناك العديد من العلاجات المتاحة لمشكلة القيء الحملي المفرط، فما علاج القيء المفرط عند الحامل؟ 

علاج القيء المفرط عند الحامل

يهدف علاج القيء المفرط عند الحامل إلى تخفيف الغثيان والقيء، وتعزيز السوائل والإلكتروليتات المفقودة بسبب القيء المفرط، وتحسين التغذية وزيادة الوزن. 

ويعتمد علاج القيء المفرط عند الحامل على شدة الأعراض وكيفية تأثير المشكلة على الصحة العامة لها، قد تحتاج 5% من النساء الحوامل المصابات بهذه المشكلة إلى دخول المستشفى والعلاج فيه، وفيما يأتي علاج القيء المفرط عند الحامل بشكل عام: 

• العلاج في المشفى  

يشمل علاج القيء المفرط عند الحامل والإجراءات المتبعة في المستشفى ما يأتي: 

1. إعطاء السوائل الوريدية (Intravenous fluids) لاستعادة الترطيب الداخلي للجسم والفيتامينات والمغذيات والإلكتروليتات.
2. التغذية عن طريق الأنبوب (Tube feeding) إما من خلال أنبوب يمر من الأنف إلى المعدة وتسمى التغذية في هذه الحالة أنفية معدية (Nasogastric)، أو عن طريق فغر المعدة بالمنظار عن طريق الجلد (Percutaneous endoscopic gastrostomy) ويتم عبر البطن إلى المعدة، ويتطلب إجراءً جراحيًا. 

• العلاج الدوائي في المنزل  

يشمل علاج القيء المفرط عند الحامل الذي يمكن تطبيقه في المنزل ما يأتي: 

1. الزنجبيل: قد يساعد تناول 1 – 1.5 غرام من الزنجبيل المقسم على جرعات صغيرة في تخفيف المشكلة إما عن طريق أكياس شاي أو مكملات غذائية أو مصاصات.
2. البيريدوكسين (Pyridoxine): وهو فيتامين ب6، ويوصف غالبًا لغثيان الحمل وتبلغ الجرعة المثالية منه 10 – 25 ملليغرام مقسمة على 3 جرعات في اليوم.
3. الثيامين (Thiamine): وهو فيتامين ب1 وتبلغ جرعته التي قد تخفف من الغثيان والقيء 1.5 ملليغرام في اليوم.
4. بعض الأدوية: قد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية المأخوذة عبر الفم أو على شكل تحاميل أو عن طريق الوريد أو في العضل، وقد تساعد مضادات الحموضة في تخفيف المشكلة، كما وقد يتم اللجوء إلى الستيرويدات الوريدية التي يتم وصفها وإعطائها من قبل الطبيب فقط. 

نصائح لتخفيف القيء المفرط عند الحامل

إليكِ بعض النصائح التي يمكن اتباعها وتطبيقها وأنتِ في المنزل لتخفيف القيء المفرط لديكِ والتحكم في الأعراض المتعلقة به: 

• تجنبي محفزات الغثيان والقيء التي قد تشمل الأضواء الساطعة والروائح، مثل: العطور ومعجون الأسنان والركوب في السيارة والملابس التي تضغط على المعدة.
• كلي واشربي واستفيدي من الأوقات التي تشعرين فيها بتحسن واستغليها.
• قسمي الطعام إلى وجبات صغيرة متكررة، وتناولي الأطعمة الجافة والرقيقة، مثل: البسكويت، والبطاطا.
• أكثري من تناول السوائل في الأوقات التي تشعرين فيها بأقل قدر من الغثيان. 

المضاعفات الناتجة عن القيء المفرط في حال عدم العلاج

من المهم جدًا علاج القيء المفرط عند الحامل والتخفيف منه، إليكِ بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حال عدم الخضوع للعلاج: 

1. الجفاف ونقص الوزن الشديد.
2. نزيف في المريء ويُعتبر من المضاعفات نادرة الحدوث.
3. صعوبة الاعتناء بالنفس وممارسة الأنشطة اليومية.
4. القلق والاكتئاب عند بعض الحوامل.