هل اللشمانيا معدية أم لا؟
ما هي اللشمانيا؟ هل اللشمانيا معدية؟ كيف يمكن أن تصاب باللشمانيا؟ وما هي المعلومات التي عليك معرفتها عنه؟ معلومات هامة في هذا المقال.
سوف نجيب خلال هذا المقال على سؤال “هل اللشمانيا معدية؟” وسوف نتطرق لبعض المعلومات الإضافية الهامة:
هل اللشمانيا معدية؟
الإجابة على هذا السؤال باختصار هي لا، إذ لا يمكن أن تنتقل اللشمانيا (Leishmania) من شخص لآخر عن طريق الاحتكاك المباشر بالمريض، ولكن وتحت ظروف خاصة وفي حالات نادرة وغير شائعة، يمكن أن تنتقل من شخص لآخر من خلال:
- استخدام حقن طبية استخدمت مسبقًا من قبل شخص مصاب باللشمانيا.
- ممارسة الجماع مع شريك مصاب باللشمانيا.
- الحمل والولادة، إذ قد تنتقل اللشمانيا من الحامل إلى جنينها من خلال المشيمة.
- الخضوع لعملية زراعة أعضاء تم خلالها أخذ العضو المزروع من شخص مصاب.
- نقل دم ملوث أو مشاركة محلول وريدي مع شخص مصاب.
طريقة الانتقال الشائعة للشمانيا
اللشمانيا هي طفيليات دقيقة تنتقل إلى الجسم عادة عن طريق قرصة أنثى ذبابة الرمل المصابة. يوجد قرابة 20 نوعًا مختلفًا من طفيليات اللشمانيا قادرة على التسبب بداء الليشمانيات.
بهدف تصنيع البويضات الخاصة بها، تتغذى ذبابة الرمل على الدم وإذا قامت بالتغذي على دماء شخص مصاب تدخل الليشمانيات إلى جسم ذبابة الرمل، وهذه غالبًا ما تكون في طور الليشمانة (The amastigote)، لتبدأ بالانقسام في أمعاء الذبابة والتحول إلى طور المشيقة (Promastigote stage)، ثم قد تنتقل العدوى هكذا:
- تقوم ذبابة رمل مصابة بلدغ أحدهم وتحقن في جسمه القليل من طفيليات اللشمانيا، وهذه تستقر في خلايا الدم وحيدة النواة (Mononuclear blood cell).
- تنتقل اللشمانيا من طور المشيقة إلى طور الليشمانة مجددًا.
- تبدأ طفيليات اللشمانيا بالتضاعف والتكاثر لتتسلل إلى أنسجة وخلايا أخرى في الجسم.
تنشط ذبابة الرمل عادة خلال الأشهر الدافئة من السنة، من فترة الغسق حتى الفجر، أي خلال الساعات المعتمة من اليوم، وتعد هذه الحشرة أكثر انتشارًا في دول معينة، مثل دول المناطق الاستوائية.
يجب التنويه إلى أن الإنسان ليس المضيف الوحيد لهذه الطفيليات، إذ يوجد قرابة 70 نوعًا مختلفًا من الحيوانات تعد كذلك مضيفًا طبيعيًّا ودائمًا لهذه الطفيليات.
عوامل الخطر للإصابة
بعد أن أجبنا على سؤال “هل اللشمانيا معدية؟” فلنتعرف على أبرز العوامل التي قد يرفع توافرها من قدرة ذبابة الرمل على التكاثر ومن قدرة اللشمانيا على التأثير سلبًا على الصحة، وبالتالي العوامل التي قد تجعلك أكثر عرضة من الآخرين للإصابة:
- الإصابة بضعف في جهاز المناعة، كما في حالات الأشخاص المصابين مثلًا بعدوى فيروس العوز المناعي البشري (الإيدز).
- التواجد في ظروف معيشية قد تنتشر فيها ظروف مثل المجاعة وسوء التغذية، أو قد يضطر فيها الشخص للمبيت في العراء.
- السكن في بيئات غير نظيفة قد ينتشر فيها ذباب الرمل.
- الهجرة الجماعية في حشود قد تتضمن أشخاصًا مصابين بضعف المناعة، كما في حالات الهجرة جراء التعرض لظروف تستدعي تغيير مكان السكن، مثل: التغييرات المناخية، والحروب.
أنواع داء الليشمانيات
بعد أن أجبنا على سؤال “هل اللشمانيا معدية؟” فلنستعرض الأنواع المختلفة لداء الليشمانيات الذي قد تسببه طفيليات اللشمانيا:
1. داء اللشمانيات الحشوي (Visceral Leishmaniasis)
هو نوع مزمن قد يؤدي للوفاة إذا لم يحصل المصاب على العناية الطبية اللازمة في التوقيت المناسب، لا سيما وأنه قد يسبب حدوث تلف في أعضاء هامة في الجسم. هذه أبرز أعراض داء الليشمانيات الحشوي:
- حمى مرتفعة وشديدة.
- الضعف الجسدي.
- النزيف وتناقص كمية الدم في الجسم.
- تورم العقد الليمفاوية.
- فقدان الوزن.
- تضخم الكبد وتضخم الطحال.
2. داء الليشمانيات الجلدي (Cutaneous Leishmaniasis)
يعد داء الليشمانيات الجلدي أحد أكثر أنواع داء الليشمانيات شيوعًا، وقد يتسبب في ظهور مضاعفات صحية عديدة، أبرزها التقرحات الجلدية، لا سيما في المنطقة الجلدية التي تم فيها التعرض لعضة ذبابة الرمل. هذه أبرز أعراض داء الليشمانيات الجلدي:
- تقرحات وآفات جلدية.
- فرط التصبغ.
غالبًا ما تخلف هذه التقرحات وراءها ندوبًا واضحة ومزعجة في الجلد.
3. داء الليشمانيات المخاطي الجِلدي (Mucocutaneous Leishmaniasis)
يطال تأثير هذا النوع من داء الليشمانيات بشكل رئيس الأنسجة الجلدية والمخاطية، ليؤدي غالبًا لحصول تلف في الأنسجة الموجودة في تجويف الفم أو الأنف. هذه أبرز أعراض داء الليشمانيات المخاطي الجلدي:
- نزيف الأنف أو سيلان الأنف.
- صعوبة التنفس.
علاج داء الليشمانيات
هذه بعض خيارات علاج اللشمانيا:
- استخدام أنواع معينة من الأدوية، مثل الأدوية التي تحتوي على مركب الأثمد (Antimony).
- الخضوع لجراحة تجميلية في الحالات التي قد تسبب فيها اللشمانيا تشوهات، مثل التشوهات التي قد تسببها تقرحات اللشمانيا في الوجه.
في بعض الحالات، قد لا يحتاج المريض للخضوع لأية علاج، وقد يشفى من العدوى تلقائيًّا دون أي تدخل طبي.
الوقاية من داء الليشمانيات
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال “هل اللشمانيا معدية؟” إليك بعض الإجراءات التي قد يساعد اتباعها في المناطق التي ينتشر فيها ذباب الرمل على الحماية من الإصابة باللشمانيا:
- إحاطة السرير بشبكة تمنع دخول الحشرات الطائرة.
- رش مواد طاردة للحشرات على الثياب وكذلك في داخل المنزل، لا سيما في الأماكن المخصصة للنوم.
- ارتداء ثياب قادرة على تغطية الجسم قدر الإمكان.
- تجنب الخروج مشيًا على الأقدام ليلًا.
المرجع : webteb.com