عملية تحديد نوع الجنين

عملية تحديد نوع الجنين (Gender selection) هي أحد الطرق التي قد يتبعها الأهالي لتحديد جنس الجنين، ويتم القيام بها ضمن عملية التلقيح الصناعي (In Vitro Fertilization)، وسنتعرف على هذه العملية بشكل أوضح في المقال الآتي: 

عملية تحديد نوع الجنين: ما هي؟ 

عملية تحديد نوع الجنين هي نوع من العمليات التي يتم القيام بها لتحديد جنس الجنين سواء كان ذكرًا أم أنثى، وتتم عبر القيام بفصل الحيوانات المنوية (Sperm Separation) أو الفحص الجيني (Genetic testing)، حيث يتم غرس الأجنة ذات الجنس المرغوب به في رحم الأم. 

عملية تحديد نوع الجنين: كيف يتم القيام بها؟

يتم القيام بعملية تحديد نوع الجنين ضمن عملية أطفال الأنابيب من خلال اتباع الخطوات الآتية:  

1. يقوم الطبيب المختص بسحب البويضات من المرأة، والحيوانات المنوية من الرجل.
2. يتم تخصيب البويضات بالحيوانات المنوية في المختبر.
3. يتم زراعة الجنين المخصّب لمدة تتراوح بين 5 – 6 أيام، حتى تتكون الحويصلة الجنينية (Blastocyst)، وهي إحدى مراحل تطور الجنين التي يتكوّن فيها الجنين من 100 خلية.
4. يقوم المختص بعد ذلك بإزالة عدد من الخلايا، ليتفحص المنطقة التي سترتبط بالمشيمة لاحقًا بواسطة إبرة زجاجية صغيرة وأشعة الليزر.
5. يتم اختيار الجنين الصحي ذا الجنس المرغوب به، ليتم زراعته في الرحم.

عملية تحديد نوع الجنين: ما هي فوائدها؟

هناك عدد من الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال اتباع عملية تحديد نوع الجنين، ومن هذه الفوائد نذكر:

1. تحقيق التوازن في العائلة

هناك بعض العائلات التي قد ترغب في أحد الجنسين تحقيقًا للتوازن في العائلة، حيث أنه قد يرغب البعض في إنجاب أخ للطفلة الأولى، أو أخت للطفل الأول.

كما أنه قد يتم اللجوء إلى عملية تحديد نوع الجنين في بعض حالات فقدان الأهل لطفل من ذات الجنس سابقًا.  

2. تجنب الإصابة ببعض الأمراض

قد تهدف عملية تحديد نوع الجنين إلى تجنب الإصابة ببعض الأمراض التي قد تصيب أحد الجنسين، فقد يعاني الأهل من وجود تاريخ عائلي لبعض الأمراض الجينية التي قد تظهر عند أحد الجنسين، مثل: بعض الأمراض التي تصيب الذكور دونًا عن الإناث، مثل: 

• ضمور العضلات (Muscular dystrophy).
• الناعور (Hemophilia).

عملية تحديد نوع الجنين: ما هي أضرارها؟

بعد التعرف على عملية تحديد نوع الجنين وبعض فوائدها المحتملة علينا التعرف على بعض المشكلات التي قد تنشأ بسبب اللجوء إلى هذه العملية، فبالرغم من أن نتائج عملية تحديد الجنين غالبًا ما تكون دقيقة 100%، إلّا أن هناك عدة نقاط قد تثير الجدل في ما يخص هذه العملية، ومن هذه النقاط نذكر:  

1. دمار الأجنة

تكمن المشكلة في ما يخص عملية تحديد نوع الجنين في ما سيحصل مستقبلًا لجميع الأجنة التي لم يتم اختيارها، كونها لا تحمل الجنس المرغوب به لدى الأهل، إذ بالرغم من إمكانية حفظ هذه الأجنة لرجوع الأهل إليها في المستقبل لاستخدامها إلّا أنه قد يتم في بعض الأحيان تدمير الأجنة والتخلص منها. 

2. عدم توازن المجتمع

بالإضافة إلى أن الرغبة في الحصول على أحد الجنسين دونًا عن الآخر قد يكون نابعًا عن تعصّب الأهل لجنس محدد، وبالرغم من أن مبدأ اختيار أحد الجنسين قد يكون مرفوضًا في بعض المجتمعات فإن تحديد نوع الجنين قد يسبب زيادة عدد الذكور عن عدد الإناث أو العكس، مما يؤدي إلى عدم تكافؤ أعداد هاتين الفئتين في المجتمع.