الأغذية المعدلة وراثيا: بين الفوائد والأضرار

ما هي الأغذية المعدلة وراثيًا؟ هل لها أي فوائد؟ ما هي أبرز مضارها على الإنسان؟ تعرف على تلك الإجابات بالإضافة إلى خطوات التصنيع العامة لمثل تلك الأغذية بعد قيامك بقراءة هذا المقال.

الأغذية المعدلة وراثيا: بين الفوائد والأضرار

الأغذية المعدلة وراثيًا هي أغذية تم تعديل المادة الوراثية لمحاصيلها الزراعية من أجل الحصول على صفات مختلفة، والتي سنقوم بالتعرف عليها بشكل أكبر في هذا المقال:

ما هي الأغذية المعدلة وراثيًا؟

الأغذية المعدلة وراثيًا هي تعديل المحاصيل الزراعية من خلال إضافة جينات معينة للمادة الوراثية الخاصة بها من أجل الحصول على صفات مختلفة.

كأن تصبح المحاصيل أكثر مقاومة للحشرات من خلال استخدام تكنولوجيا الهندسة الوراثية، حيث أشارت بعض التجارب أنه نتيجة استخدام هذه التقنية تم تخفيف استخدام المبيدات الحشرية بنسبة 37% تقريبًا، كما أن 90% من منتجات الصويا والذرة والقطن يتم تعديلها وراثيًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

خطوات تصنيع الأغذية المعدلة وراثيًا

هناك خطوات عامة من أجل تعديل النباتات وراثيًا وتصنيع الأغذية المعدلة وراثيًا والتي تم تلخيصها في النقاط الآتية:

  1. تحديد الصفة المُراد إضافتها إلى المحصول الزراعي، مثل: زيادة مقاومة الحشرات في محاصيل الذرة.
  2. إيجاد الجين المطلوب في إحدى النباتات أو الحيوانات حيث تم إيجاد جين مكافحة الحشرات في بعض البكتيريا التي تنمو في التربة.
  3. نسخ الجين الذي تم إيجاده ليفي بالغرض.
  4. إدخال الجين المنسوخ إلى المادة الوراثية الخاصة بالنبات.
  5. زراعة النبات المُعدل جينيًا وإجراء فحوصات السلامة والتأكد من وجود الصفة التي تمت إضافتها.

ما هي فوائد الأغذية المعدلة وراثيًا؟

يقودنا الحديث حول الأغذية المعدلة وراثيا إلى الحديث حول فوائد تلك الأغذية والتي قد تكون أي من الآتي:

  1. تقليل تكلفة المحاصيل الزراعية وبالتالي تحقيق الاكتفاء الغذائي حول العالم وبالتالي تقليل المجاعة العالمية.
  2. فوائد بيئية، مثل: تقليل استخدام المبيدات الحشرية، وتقليل إهدار المياه، وتقليل انبعاث الكربون.
  3. إضافة خصائص جديدة للأغذية، مثل: إنتاج تفاح لا يتحول للون البني عند تقشيره، أو تحسين طعم بعض الأطعمة، أو زيادة قيمتها الغذائية.

ما هي أضرار الأغذية المعدلة وراثيًا؟

لا بد أن ننتقل للحديث حول أضرار الأغذية المعدلة وراثيًا بعد الانتهاء من الحديث حول بعض فوائدها، مثل:

1. الحساسية

يعتقد البعض أن الأغذية المعدلة وراثيًا قد تسبب الحساسية، وذلك قد يكون بسبب بعض الجينات المضافة لها قد يكون تم أخذها من مخلوقات مُسببة للحساسية بالرغم من أن الجين نفسه قد لا يكون مُسبب لذلك.

مع ذلك إن منظمة الصحة العالمية لا تسمح باستخدام جينات المخلوقات التي تُعد مصدر للحساسية إلا إذا تم إثبات أن الجين الذي تم أخذه لن يؤثر سلبًا، كما أنه لم يتم تسجيل أي حالة حساسية جراء استخدام الأغذية المعدلة وراثيا حتى الآن.

2. السرطان

يشير بعض الباحثين إلى أن الأغذية المعدلة وراثيًا قد تزيد من فرصة الإصابة بالسرطان؛ وذلك لأن السرطان قد يحدث بسبب تغيرات على المادة الوراثية عند الإنسان، لذلك يُشكل إدخال جينات جديدة إلى الأغذية خطرًا يزيد من فرصة الإصابة بالسرطان.

بالرغم من ذلك فقد أكدت جمعية السرطان الأمريكية أنه لا دليل يدعم هذا الكلام إلا أنه لا بد من وجود المزيد من التجارب العلمية من أجل نفي أو تأكيد هذا الكلام.

3. عدم الاستجابة للمضادات الحيوية

يعتقد البعض أن الأغذية المعدلة وراثيًا قد تحمل جينات مقاومة للمضادات الحيوية، والخوف الأكبر هو انتقال مثل تلك الجينات بين البشر بشكل متوارث.

إلا أن منظمة الصحة للغذاء والدواء نفت فرصة انتقال مثل تلك الجينات بين الناس وبالرغم من ذلك طورت أنظمة تشرح كيفية التصنيع الصحيحة لمثل تلك الأغذية.


من قبل
د. ملاك ملكاوي

الاثنين 4 نيسان 2022


آخر تعديل –
الاثنين 4 نيسان 2022


المرجع : webteb.com