هل قصر النظر وراثي أم لا؟
هل قصر النظر وراثي؟ إن كان هذا السؤال يراودك، فإليك الإجابة عنه.
يعرف قصر النظر (Myopia) بأنه مشكلة بصرية تؤدي إلى عدم وضوح رؤية ما هو قريب، وتعالج هذه الحالة عادةً بالنظارات الطبية والعدسات اللاصقة، وأحيانًا يتطلب ذلك التدخل الجراحي. ولتعرف إجابة سؤال “هل قصر النظر وراثي؟” عليك أن تستمر بقراءة هذا المقال:
هل قصر النظر وراثي؟
تتعدّد الأسباب المؤدّية إلى الإصابة بقصر النظر، وتتّسم هذه الأسباب بأنها مركّبة مع بعضها بعضًا. ويمكننا أن نجيب باختصار عن السؤال “هل قصر النظر وراثي؟” بأنّ الوراثة لها دور في الإصابة به، لكنها ليست سببه الوحيد.
فما يحدث هو أنّ مجموعةً من الجينات تتفاعل مع عدد من العوامل البيئية وغيرها من العوامل المتعلقة بنمط الحياة، ممّا يؤدي إلى الإصابة بقصر النظر. ويذكر أن بعض هذه العوامل لا يزال غير معروف تمامًا.
ونظرًا لكون قصر النظر مرضًا مركبًا تسّببه مجموعة من الجينات وليس جينًا واحدًا، فلا يوجد له نمط وراثي محدد، غير أنّ احتمال الإصابة به يزداد مع وجود مصاب من الأقارب من الدرجة الأولى، أي الوالدين والإخوة، ويعود ذلك إلى أنهم يشتركون معًا بالجينات، وقد يعود أيضًا إلى تماثل البيئة ونمط الحياة التي يعيشها الشخص مع أقاربه من الدرجة الأولى في كثير من الأحيان.
ويشار إلى أنّه إن كان الوالدان مصابين بقصر النظر، فإن احتمال الإصابة به يكون أعلى ممّا لو كان أحدهما فقط هو المصاب به.
كيفية حدوث قصر النظر
بعد أن أجبنا عن السؤال “هل قصر النظر وراثي؟” سنتعرف الآن على كيفية حدوث قصر النظر، فهو ينجم عن وجود خطأ انكساري (Refractive error – RE)، وهي حالة تحدث نتيجةً لعدم تركيز الضوء في العين بالطريقة الصحيحة.
ففي قصر النظر، يتركز الضوء أمام الشبكية وليس داخلها وذلك نتيجة لشكل الشبكية غير الطبيعي نسبيًا، إذ تكون مقلة العين أطول مما هو طبيعي، وأحيانا تكون القرنية أيضًا أكثر استدارة مما هو طبيعي.
وقد تؤدي عوامل أخرى إلى الإصابة بقصر النظر، منها الآتي:
- عوامل بيئية: وتشمل هذه العوامل عدم قضاء أوقات كافية خارج المنزل.
- عوامل سلوكية: ويدخل في ذلك كثرة القراءة أو التركيز في شاشات الحاسوب وغيره لساعات طويلة، مما يؤدي إلى إجهاد العينين.
- عوامل مرضية: ويعني ذلك الإصابة بأمراض معينة، منها مرض السكري.
معلومات تهمك عن قصر النظر
يعد قصر النظر واحدًا من أكثر مشكلات العين شيوعًا في العالم، إذ تقدر نسبة المصابين به في أمريكا وأوروبا بين 30 – 40% من البالغين، وتصل إلى نحو 80% في بعض دول شرق آسيا. وغالبًا ما تبدأ هذه الحالة بالظهور في مرحلة الطفولة، وهذا ما يثير التساؤل عن هل قصر النظر وراثي أم لا.
وإضافة إلى كون قصر النظر يسبب الصعوبة في رؤية ما هو بعيد، فهو عادةً ما يترافق أيضًا مع الأعراض الآتية التي عادةً ما تزول بعد العلاج ومنها: الإصابة بالصداع، والشعور بالإجهاد أو الألم في العين، وحدوث الحول (Squinting).
ويشار إلى أنّ الصداع وألم العين قد يستمرا لمدة قصيرة بعد العلاج بالنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة إلى أن يتكيف بصر المصاب مع استخدامها.
أنواع قصر النظر
يقاس قصر النظر بوحدة تعرف بالديوبتر (Diopter)، وينقسم بناءً على شدته إلى المستويات الثلاثة الآتية:
- قصر النظر البسيط: وتتراوح درجاته ما بين (-0.25) – (-3.00) ديوبلر.
- قصر النظر المتوسط: وتبدأ درجات هذا المستوى من (-3.25) وتنتهي في (-5.00) أو (-6.00) ديوبلر.
- قصر النظر الشديد: وتكون درجاته أكثر من (-5.00) أو (-6.00) ديوبلر.
المرجع : webteb.com