وظيفة المخيخ: أهم المعلومات
يُعد المخيخ من أحد أجزاء الدماغ الرئيسة التي تعتبر مسؤولة عن مجموعة من الوظائف الحيوية المهمة في الجسم، ومن خلال المقال الآتي سنشير لكم إلى وظيفة المخيخ الأساسية:
المخيخ (Cerebellum) يُعد من أجزاء الجسم الرئيسة التي لها دور في تنسيق الحركة الإرادية للجسم والتوازن، وتوتر العضلات، حيث يقع المخيخ على وجه التحديد فوق جذع الدماغ وباتجاه الجزء الخلفي من الدماغ.
فما وظيفة المخيخ الرئيسة في الجسم؟
وظيفة المخيخ
الجدير بالعلم أن المخيخ يتلقى مدخلات من مناطق أخرى ضمن الجهاز العصبي، والتي تتضمن غالبًا كل من: المخ، وجذع الدماغ، والحبل الشوكي، ومن ثم يقوم باستخدام هذه المعلومات المدخلة من أجل تنظيم وتنسيق الحركات الإرادية.
حيث يقصد بالحركات الطوعية أو الإرادية بأن الفرد قادر على التحكم بها، على سبيل المثال: المشي، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية المختلفة، ولكن لا تقتصر وظيفة المخيخ على ذلك فقط، فبالإضافة إلى دوره في الحركات الإرادية، فهو يساعد أيضًا في تنسيق كل مما يأتي:
1. التوازن
يعمل المخيخ بشكل أساسي مع المدخلات الحسية الموجودة في كل من العينين والأذنين، وذلك ما يجعلك عادةً محافظًا على بقائك في وضعٍ مستقيم وثابت.
على سبيل المثال لشرب الكحول تأثير فوري على المخيخ حيث يؤدي إلى اضطرابات في تناسق الجسم وحركاته، كما قد يجد الأفراد الذي يعانون من التسمم الشديد صعوبة في المشي بصورة مستقيمة أو لمس أنفهم في حال طُلب منهم ذلك.
2. التعلم الحركي
الذي يتضمن التعلم وضبط الحركات المختلفة، حيث تشمل الأمثلة على هذا النوع من الحركات المسؤول عنها المخيخ، الحركات المحددة والدقيقة التي يتم أحيانًا استخدامها في عملية الكتابة أو ركوب الدراجة، أو غيرها.
3. الكلام
من الممكن أيضًا أن يكون للمخيخ دورًا في المشاركة في الحركات التي ترتبط بالكلام.
4. التحكم ببعض الوظائف الإدراكية الأخرى
من الوظائف الإدراكية الأخرى التي يعتبر المخيخ مسؤولًا عنها وله دورًا فيها:
- اللغة.
- معالجة العواطف والمشاعر الحسية.
- الانتباه والتركيز.
- المتعة، أو الاستجابة لمكافئة ما.
- الاستجابة للخوف.
كيفية تقييم وظيفة المخيخ
من الممكن تقييم وظيفة المخيخ من خلال الخضوع لبعض الاختبارات، ومن أهم هذه الاختبارات المتعبة في مثل هذه الحالات ما يأتي:
اختبار المشي والتوازن
وذلك من خلال الطلب من الفرد بالقيام ببعض الإجراءات، وقد يتم استخدام جهاز مساعد في مثل هذه الحالات أحيانًا:
- المشي مسافة 10 أقدام مع القيام بالدوران حول محور، والمشي للخلف أيضًا.
- النظر إلى الأمام مباشرةً مع المشي من الكعب حتى أخمص القدمين.
- المشي على أطراف أصابع القدم.
- المشي على الكعب.
اختبار انحراف عضلة الكب
الذي يساعد في اكتشاف وجود ضعف الطرف العلوي الخفيف، ويتم عادةً عن طريق إغلاق عيني الفرد مع مد ذراعيه بزاوية 90 درجة عند مستوى الكتف مع توجيه راحة اليد لأعلى، حيث يجب على الفرد الحفاظ على هذه الوضعية لمدة لا تقل عن 20-30 ثانية.
اختبار الإصبع إلى الأنف (Finger-to-Nose Test)
يقيس هذا النوع من الاختبارات التوازن والتنسيق، وذلك من خلال:
- وضع الفرد بوضعية الجلوس أو الوقوف.
- إغلاق عينيه.
- مد الذراع للخارج من منطقة جانب الجسم، مع لمس طرف الأنف بإصبع السبابة اليمنى.
- إعادة الذراع إلى الوضع الممتد.
- تكرار العملية مع الجانب الأيسر.
اختبار العمل المتناوب السريع
يتم هذا الاختبار من خلال:
- وضع الفرد بوضعية الجلوس.
- وضع راحة يده على الفخذين.
- العمل على إدارة اليدين بحيث تكون راحته متجهة لأعلى ثم القيام بإعادتها بسرعة إلى وضع هبوطي.
- تكرار العملية بوتيرة أسرع.
اختبار من الكعب إلى الساق (heel-to-shin)
وذلك عن طريق:
- وضع الفرد بوضعية الاستلقاء.
- وضع كعب قدمه اليمنى أسفل الرضفة اليسرى مباشرة.
- جعله يقوم بتحريك الكعب الأيمن في خط مستقيم أسفل عظم الساق حتى الكاحل.
- تكرار الإجراء على الساق الأخرى.
المرجع : webteb.com