تحليل الروماتويد: كل ما يهمك معرفته
ما هو تحليل الروماتويد؟ وما دواعي استخدامه؟ وما تفسير النتائج المترتبة عليه؟ كل هذا وأكثر تجدونه في المقال الآتي.
يعاني كثير من الأشخاص من أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune diseases)، وهي أمراض ناتجة عن مهاجمة جهاز المناعة لخلايا وأجهزة الجسم السليمة عن طريق الخطأ لأسباب ما زالت مجهولة لليوم، ويُنتج جهاز المناعة خلال هذا الهجوم العديد من الأجسام المضادة (Anti-bodies) لمهاجمة هذه الخلايا.
ومن أهم الأجسام المضادة التي ينتجها هو عامل الروماتويد (Rheumatoid factor)، وهو نوع من البروتين يشير ارتفاعه في الجسم إلى حدوث مشكلة أساسية ناتجة عن فرط المناعة الذاتية، لذا فإن تحليل الروماتويد يعد أحد الاختبارات التي يستخدمها الأطباء لتشخيص والتأكد من وجود أمراض مناعية، تعرف على المزيد هنا:
تحليل الروماتويد
يتم إجراء تحليل الروماتويد عن طريق أخذ عينة من الدم من الوريد الموجود في الجزء الداخلي من الكوع أو الجزء الباطني أو الخلفي من اليد، ويتم استخدام أداة وخز حادة (Lancet) لاختراق الجلد عند الأطفال الصغار أو الرضع، ثم يتم تجميع الدم في أنبوب اختبار زجاجي لتحليله في المختبر.
لا يحتاج تحليل الروماتويد إلى أي خطوات أو تجهيزات قبل الفحص، وربما تشعر بألم خفيف يشبه اللدغة عند إدخال الإبرة فقط، وقد تشعر ببعض الخفقان البسيط في موقع إعطاء الإبرة بعد سحبها.
دواعي تحليل الروماتويد
قد يقوم مقدم الرعاية الصحية بطلب تحليل الروماتويد إذا اشتبه بإصابة المريض بالتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، الذي تشمل أعراضه ما يأتي:
- حمى أو حرارة منخفضة (Low grade fever).
- تعب وإعياء شديدين.
- فقدان الوزن.
- الشعور بالخدر أو الوخز في اليدين.
- ألم في العضلات.
- الشعور بتصلب المفاصل خصوصًا في الصباح الباكر.
يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي غالبًا على مفاصل أصابع اليدين والقدمين، وربما تتأثر أيضًا الركبتان والكتفان، وإذا لم يتم علاجه يمكن أن يؤثر على حياة المريض اليومية، ويسبب صعوبة المشي أو استخدام اليدين، وربما يسبب تشوهات في المفصل أيضًا، لذا من المهم بدء العلاج مبكرًا.
قد يكون من الصعب أحيانًا الحكم على أعراض التهاب المفاصل إذا كان أصلها روماتويدي أو نوع آخر من التهاب المفاصل، فيساعد تحليل الروماتويد بذلك على التفريق بينهما.
تفسير نتائج تحليل الروماتويد
يمكن تفسير النتائج بالنقاط الآتية:
1. النتيجة الطبيعية
يُعبر عن نتائج تحليل الروماتويد بطريقتين، إما كقيمة وتكون القيمة الطبيعية أقل من 15 وحدة دولية/ملليلتر، أو كمعيار ويكون المعيار الطبيعي أقل من 1 : 80 أي 1 إلى 80، فإذا كانت النتيجة ضمن القيم الطبيعية فقد يعني ذلك أن المريض غير مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو متلازمة سجوجرن (Sjogren syndrome).
2. النتيجة الإيجابية
أما إذا كانت النتيجة أعلى من ذلك فتعتبر النتيجة إيجابية، وقد تشير إلى ما يأتي:
- الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- الإصابة بمرض مناعي آخر، مثل: الذئبة (Lupus)، أو متلازمة سجوجرن، أو تصلب الجلد (Scleroderma) وغيرها.
- وجود عدوى، مثل: فرط الوحيدات العدوائي (Infectious mononucleosis) أو مرض السل (Tuberculosis).
- وجود أنواع معينة من السرطان، مثل: اللوكيميا (Leukemia)، أو الورم النخاعي المتعدد (Multiple myeloma).
ونود التنويه إلى أن هناك مرضى مصابين بالفعل بالتهاب المفاصل الروماتويدي إلا أن تحليل الروماتويد لديهم سلبي أو يوجد لديهم بكميات قليلة، لذا حتى وإن كانت النتائج طبيعية فقد يلجأ الطبيب إلى طلب فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص أو استبعاده.
ولا تعني أيضًا النتائج الإيجابية وغير الطبيعية بالضرورة وجود حالة طبية تحتاج للعلاج، فبعض الأشخاص يرتفع لديهم عامل الروماتويد دون سبب واضح.
3. فحوصات أخرى في حال نتائج الإيجابية
تشمل الفحوصات الأخرى التي قد يطلبها الطبيب للتأكد من التشخيص إلى جانب تحليل الروماتويد ما يأتي:
- فحص الأجسام المضادة النووية (Anti-nuclear antibody).
- فحص الأجسام المضادة للببتيد السيتروليلين الحلقي (Anti-cyclic citrullinated peptide antibodies).
- فحص بروتين سي التفاعلي (C-reactive protein).
- فحص سرعة ترسب الدم (Erythrocyte sedimentation rate).
المرجع : webteb.com