متى تلتئم اللثة بعد خلع الضرس؟

بعد الخضوع لعملية خلع الضرس قد تشعر بوجود فجوة غريبة في اللثة وليونة مزعجة في الأنسجة المحيطة بموضع الخلع، فهل أنت مضطر للتعايش مع هذا الشعور لفترة طويلة؟ متى تلتئم اللثة بعد خلع الضرس؟ إليك الإجابة بالتفصيل:

متى تلتئم اللثة بعد خلع الضرس؟

تختلف الإجابة على هذا السؤال تبعًا للعديد من العوامل، إذ تتراوح الفترة المتوقعة لالتئام وتعافي اللثة بعد عملية خلع الضرس بين عدة أسابيع وعدة أشهر، وذلك حسب عوامل عديدة، نفصلها لك في ما يأتي:

1. نوع عملية خلع الضرس

من بين جميع العوامل التي سوف نعددها آتيًا، يلعب نوع عملية خلع الضرس الدور الرئيس غالبًا في تحديد الإجابة على سؤال “متى تلتئم اللثة بعد خلع الضرس؟”.

لعمليات خلع الضرس نوعان رئيسان، يتم انتقاء الخيار الأفضل من بينهما لحالة المريض تبعًا لعوامل عديدة، مثل: موقع الضرس في الفم، وشكله، وحجمه. وهذه هي أنواع عملية خلع الضرس:

• عملية خلع الضرس البسيطة (Simple extraction) 

هي إجراء طبي بسيط وغير معقد، يتم من خلاله استئصال الضرس بسهولة، حيث يكون القسم العلوي للضرس ظاهرًا ومرئيًّا بوضوح فوق اللثة، ومن السهل خلعه كاملًا من اللثة دون أن يخلف وراءه أي بقايا. 

وهذا ما عليك توقعه بشأن فترة التئام اللثة بعد الخضوع لعملية خلع بسيطة:

1. إذا كان الضرس صغيرًا أو أحادي الجذر: قد تستغرق الفجوة المتكونة في موضع الخلع 7 أيام حتى تنغلق، أما تعافي اللثة والتئامها بالكامل فقد يستغرق أسبوعًا إضافيًّا.
2. إذا كان الضرس كبيرًا ومتعدد الجذور: قد تستغرق الفجوة المتكونة في موضع الخلع 3 أسابيع لتنغلق، أما تلاشي الفجوة وتعافي اللثة بالكامل، فهذا قد يستغرق عدة أشهر. 

• عملية خلع الضرس الجراحية (Surgical extraction)

على عكس النوع السابق، تكون عمليات خلع الضرس الجراحية أكثر تعقيدًا، إذ قد يتضمن هذا النوع من العمليات ما يأتي: 

1. إحداث جرح في منطقة اللثة للتمكن من استئصال الضرس. 
2. استئصال أنسجة إضافية من منطقة الخلع بالإضافة للضرس المخلوع، مثل أنسجة اللثة.
3. تفكيك الضرس إلى قطع قبل استئصاله، فقد تحتاج بعض الحالات اللجوء لهذا الإجراء لتسهيل عملية الخلع.

لذلك فالإجابة على سؤال “متى تلتئم اللثة بعد خلع الضرس؟” في هذه الحالة هي كالتالي؛ تستغرق الفجوة التي نشأت جراء استئصال الضرس قرابة 6 أسابيع حتى تنغلق، أما تعافي اللثة واختفاء هذه الفجوة بالكامل، فقد يستغرق 1 – 4 أشهر. 

2. مضاعفات عملية خلع الضرس

بعد أن أجبنا على سؤال “متى تلتئم اللثة بعد خلع الضرس؟” تبعًا لنوع عملية الخلع، علينا التنويه إلى أن فترة التعافي قد تختلف كذلك من مريض لآخر تبعًا لعامل آخر، وهو المضاعفات التي قد تنشأ بعد الخضوع لعملية الخلع. هذه بعض المضاعفات المحتملة:

• تورم وألم في منطقة الخلع.
• حمى.
• عجز المريض عن فتح فكيه على اتساعهما.
• السنخ الجاف (Dry socket).
• تنميل في منطقة الشفتين قد ينشأ جراء حصول تلف في الأعصاب أثناء عملية خلع الضرس.
• عدوى والتهابات.

فعلى سبيل المثال، قد تستغرق فترة تعافي اللثة من السنخ الجاف قرابة 10 أيام مثلًا، وترتفع فرص الإصابة ببعض المضاعفات المذكورة إذا ما كان الشخص مصابًا من الأصل بمشكلات صحية قد تضعف مناعته، لذا قد يتم وصف المضادات الحيوية لهذه الفئة تحديدًا. وهذه بعض الأمراض التي قد تضعف المناعة: السكري، والسرطان.

3. عوامل أخرى 

كما تعتمد الإجابة على سؤال “متى تلتئم اللثة بعد خلع الضرس؟” على عوامل أخرى كذلك، مثل:

• عمر الشخص عند خضوعه لعملية خلع الضرس.
• ما إذا كان الشخص مدخنًا أم لا.
• مدى التزام المريض بإرشادات العناية في الفترة اللاحقة لعملية خلع الضرس.

إرشادات هامة لتجنب مضاعفات خلع الضرس 

قد يساعد اتباع بعض الإرشادات الهامة بعد العملية على تسريع التعافي، بالإضافة لتقليل فرص تعرض المريض لأية مضاعفات أثناء تعافي والتئام اللثة. إليك أبرز هذه الإرشادات:

• الحرص على إبقاء الضماد الذي وضعه الطبيب على اللثة في منطقة الخلع لفترة لا تقل عن 3 – 4 ساعات بعد العملية، والاستمرار في إغلاق الفكين بإحكام لإحداث ضغط كفيل بمنع تحرك الضماد طيلة هذه الفترة.
• ضرورة تغيير الضماد الموجود أعلى منطقة الضرس المخلوع بمجرد أن يصبح مبللًا بالكامل بالدم، ليتم استبداله بضماد جديد نظيف.
• ضرورة تناول مسكنات الألم التي وصفها الطبيب للمريض، وتطبيق الكمادات الباردة على الوجنة من جهة الضرس المخلوع لتخفيف حدة أي تورم قد ينشأ بعد العملية.
• تجنب الآتي خلال الأربع وعشرين ساعة التي تلي عملية الخلع: الغرغرة أو البصق بقوة، شرب المشروبات باستخدام القشة، وممارسة الأنشطة الحركية القوية.
• الحرص على تناول أغذية لينة خلال فترة التعافي، مثل: الحساء، واللبن.
• نصائح إضافية: تجنب التدخين، والبدء بالغرغرة بماء دافئ وملح بعد مضيّ 24 ساعة على عملية الخلع.

متى عليك استشارة الطبيب بعد خلع الضرس؟ 

يفضل استشارة الطبيب دون تأخير إذا ما ظهرت أي من الأعراض الآتية على المريض بعد عملية خلع الضرس:

• ألم وتورم يزداد كل منهما حدة مع مرور الوقت.
• غثيان وتقيؤ.
• حمى حادة.
• خروج إفرازات غريبة من منطقة الخلع قد تؤدي لتحفيز صدور رائحة كريهة من منطقة الخلع.
• ألم حاد قد يبدأ بالانتشار من منطقة الخلع وصولًا إلى الأذن.
• نزيف لا يتحسن مع الوقت.