الجلوتاثيون للتبييض: هو هو فعال فعلًا؟
تتواجد مادة الجلوتاثيون في العديد من المستحضرات التجميلية بهدف تبييض البشرة، فلنتعرف على تفاصيل حول الجلوتاثيون للتبييض وأشكالها الدوائية وأهم التحذيرات حولها.
إليك أهم المعلومات حول مادة الجلوتاثيون للتبييض:
الجلوتاثيون للتبييض
الجلوتاثيون هو أحد مضادات الأكسدة التي يصنعها الجسم عن طريق الكبد والخلايا العصبية، وتتكون من ثلاثة أحماض أمينية وهي السيستين (Cysteine)، والغلايسين (Glycine)، والغلوتاميات (Glutamate)، وله استخدامات علاجية في حالات تلف الأعصاب الناتج عن سمية أحد العلاجات الكيماوية.
تم ملاحظة تأثير للجلوتاثيون في عملية تصنيع الميلانين، إذ تبين بأنه يعمل على تثبيط تصنيع الميلانين، مما قد يساهم في تبييض لون الجلد والتخفيف من التصبغات.
الأشكال الصيدلانية لمادة الجلوتاثيون للتبييض
تتواجد مادة الجلوتاثيون بعدة أشكال، والتي تشمل ما يأتي:
1. مستحضرات موضعية تحتوي الجلوتاثيون للتبييض
يتواجد الجلوتاثيون في المستحضرات الموضعية التجميلية كغسولات الوجه والكريمات، ولكن في الحقيقة لم تثبت الفعالية بشكل مؤكد لدور الجلوتاثيون الموضعي في التبييض بالرغم من التأثير على نسبة الميلانين، وذلك ما أشارت له دراسة أجريت عام 2016.
ومن الجدير ذكره أن الجلوتاثيون ساهم من جهة أخرى في زيادة ترطيب البشرة ونعومتها وتخفيف ظهور التجاعيد، بحسب ما ذكرته الدراسة نفسها.
2. حبوب الجلوتاثيون للتبييض
إن الدراسات حول دور حبوب الجلوتاثيون للتبييض ما زالت ضعيفة وغير كافية، إذ تبين بأن امتصاص حبوب وكبسولات الجلوتاثيون قليل في الأمعاء، بحيث لا تصل الكمية الكافية منه إلى الدم، مما يحد من فعاليته.
إلا أن بعض الأشكال الصيدلانية المستحدثة للجلوتاثيون كتواجده على شكل حبوب ذائبة في الفم، توضع تحت اللسان أو في باطن الخد، قد يساهم في تحسين الامتصاص والفعالية، ومع ذلك فالمزيد من الأبحاث والدراسات السريرية ما زالت مطلوبة لتأكيد ذلك.
3. حقن الجلوتاثيون للتبييض
ظهر مؤخرًا ما يعرف بحقن التبييض التي تحتوي الجلوتاثيون، وبالرغم من الاعتقاد بتغلب الحقن على مشكلة الامتصاص التي تتأثر فيها الحبوب، إلا أن الدراسات حول فعالية الحقن ومدى أمانها ليست كافية إلى الآن، بالإضافة إلى ثمنها الباهظ، والآثار الجانبية التي قد تكون خطيرة عند البعض.
ما مدى فعالية الجولتاثيون في تبييض البشرة؟
إذًا وكما بينا فإن فعالية الجلوتاثيون للتبييض غير مؤكدة بشكل فعلي إلى الآن، وقد أشارت بذلك دراسة أجريت عام 2020، وبينت بأن فعاليته قد تظهر على بعض المناطق من الجسم فقط، وبأنه لم يقدم نتائج واعدة بالتبييض طويل الأمد إلى حد الآن.
ما هي أضرار الجلوتاثيون للتبييض؟
في الحقيقة لا تتوفر المعلومات الكافية حول درجة أمان استخدام الكريمات الموضعية أو تناول الحبوب من الجلوتاثيون، ولكن بشكل عام فإن استخدامه بالطرق المذكورة غالبًا آمن، واقتصرت على ظهور الطفح الجلدي عند البعض.
أما بالنسبة لحقن الجلوتاثيون للتبييض فإن أعراضها الجانبية أحد محدوديات استخدمها، إذ قد تشكل خطرًا على البعض، فقد تم تسجيل الآثار الجانبية الآتية بعد أخذ حقن الجلوتاثيون:
- مشكلات جلدية: تتراوح ما بين ظهور الطفح الجلدي إلى الإصابة بمتلازمة ستيفنيس جونسون (Stevens – Johnson syndrome) التي تهدد الحياة.
- مشكلات هضمية: إذ تم تسجيل حالات ألم شديد في البطن لأشخاص استخدموا الحقن مرتين في الأسبوع.
- مشكلات الكلى: التي قد ترفع من خطر الإصابة بالفشل الكلوي.
- اضطراب الغدد: والذي تمثل مشكلات الغدة الدرقية.
- مشكلات أخرى قد تهدد الحياة: كتلف الكبد، والصمة الوعائية التي تعمل على انسداد الأوعية الدموية، وتعفن الدم الذي قد ينتج عن مشكلات متعلقة بالتعقيم عند الحقن.
ما هي بدائل الجلوتاثيون للتبييض؟
قبل التطرق إلى ذكر بدائل الجلوتاثيون، لا بد من التنويه حول ضرورة استشارة طبيب الجلدية قبل استخدام أي منها، لتحديد الجرعة المناسبة، ومتابعة الحالة ومدى الاستجابة للعلاج، وتشمل بدائل الجلوتاثيون ما يأتي:
- الهيدروكينون الموضعي.
- الهيدروكورتيزون الموضعي.
- الليزر.
المرجع : webteb.com