مرض باركنسون الشبابي: دليلك الشامل
يعد مرض الباركنسون أحد أمراض الجهاز العصبي المرتبطة بتقدّم العمر، إلا أن هناك نوع منه يسمى مرض باركنسون الشبابي، تعرفوا عليه أكثر في هذا المقال.
يُصيب مرض باركنسون الشبابيّ الأفراد بين سن 21 و40 عاما، كما أنّه يُعدّ نوعًا فرعيًّا من مرض باركنسون.
وقد تتشابه أعراض مرض باركنسون الشبابي مع مرض باركنسون العام، إلا أن هُناك بعض الاختلافات بينهما فيما يخص العمر الذي تبدأ به الأعراض بالظهور.
أعراض مرض باركنسون الشبابي
ومن الأعراض ما يأتي:
1. الأعراض الحركية
إن الأعراض الحركية هي أحد الأعراض المميزة والواضحة لمرض باركنسون بشكل عام، ومن هذه الأعراض:
- الرعاش أثناء الراحة (Resting tremor).
- تباطؤ الحركة (Bradykinesia).
- تصلب في العضلات (rigidity).
- اضطرابات في التوازن (Balance disorders).
- الارتخاء العضلي (Dystonia).
2. الأعراض غير الحركية
إن ما قد يميّز مرض باركنسون الشبابي هو أنّ الأعراض غير الحركية قد تحدث أولًا، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- فقدان حاسة الشم.
- الإمساك.
- اضطراب سلوك حركة العين السريعة (Rapid eye movement behavior disorder).
- اضطرابات المزاج، مثل: الاكتئاب، أو القلق.
- مشكلات في النوم.
- مشكلات في المثانة.
- الإرهاق والتعب.
- زيادة إنتاج اللعاب.
- مشاكل في النظر.
أسباب مرض باركنسون الشبابي
يُوجد أسباب وعوامل خطورة مُختلفة قد تُؤدي إلى الإصابة به منها ما هو جيني، ومنها ما هو متعلق بالبيئة المحيطة، وقد يكون السبب مزيجًا بينهما.
إن العامل المشترك بين هذه الأسباب هو انخفاض مستوى الدوبامين في خلايا الدماغ.
ومن هذه الأسباب ما يأتي:
- الطفرات الجينية: إن الطفرات الجينية تُسبب ما نسبته 65% من مرض باركنسون لمن هم دون ال 20 عامًا.
- العوامل البيئية: من أهمها التعرض للمبيدات الحشرية، ومبيدات الفطريات، ومبيدات الأعشاب.
تشخيص مرض باركنسون الشبابي
لا يوجد فحص معين أو اختبار محدد يشخص مرض باركنسون بشكل نهائي.
إن التشخيص يعتمد بشكل كبير على أخذ السيرة المرضية والفحص السريري للمريض، إلا أن فحص يُدعى (DaTscan) قد يُساعد في تصوير نظام عمل الدوبامين في دماغ المريض ليُساعد في التشخيص.
ما الذي يميز مرض باركنسون الشبابي عن مرض باركنسون التقليدي
يوجد مجموعة من الخصائص التي تميز مرض باركنسون الشبابي عن نظيره التقليدي، ومنها:
- المريض يمتلك تاريخ عائلي للمرض، فقد يوجد أكثر من شخص من أقارب المريض مصابون بالمرض.
- يتقدم بصورة أبطأ من مرض باركنسون العادي.
- يسبب آثارًا جانبية من الأدوية الدوبامينية بشكل أشد.
علاج مرض باركنسون الشبابي
إن علاج مرض باركنسون يهدف إلى إيقاف تطور المرض بالإضافة إلى علاج أعراض المرض، خاصّة الأعراض الحركيّة.
عادة ما يكون العلاج دوائيًا، لكن قد يكون هناك علاج جراحي، كما أن هُناك طرق أحدث لعلاج الباركنسون.
1. العلاج الدوائي:
يُمكن تخفيف الأعراض عن طريق رفع مستوى الدوبامين في الدماغ وذلك عن طريق إعطاء المريض أيًّا من هذه الأدوية:
- الليفودوبا (Levodopa).
- مثبطات أنزيم ناقل O – ميثيل – كاتيكول (Catechol-O-methyltransferase inhibitors).
- مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (Monoamine oxidase-B inhibitors).
- مثبطات فاعلية الناقل العصبي الأسيتيل كولين (Acetylcholine).
2. العلاج الجراحي:
يوجد إجراءات جراحية مختلفة قد تقلل من الأعراض، ومنها ما يأتي:
عملية التحفيز العميق داخل الدماغ (Deep brain stimulation) حيث يتم زراعة أقطاب كهربائية في عمق الخلايا الدماغية حتى تُساعد على تنظيم الحكة وتقليل أعراض المرض.
3. العلاجات الحديثة:
هُناك طرق حديثة وناشئة لعلاج مرض باركنسون، إلا أنّ فاعليتها في العلاج غير معروفة ،لذا هي تحتاج إلى المزيد من الأبحاث والاستقصاء. ومن هذه العلاجات ما يأتي:
- العلاج بالخلايا (Cell-based therapy): يتمّ زراعة خلايا عصبية جنينيّة تقوم بإفراز الدوبامين.
- العلاج المناعي (Immunotherapy): يقوم الأطباء بحقن المريض بمادة تحفّز الجهاز المناعيّ لإنتاج أجسامًا مضادّة للألفا سينوكلين (α-synuclein) أو قد يتمّ حقن المريض مباشرةً بأجسامٍ مضادّة للألفا سينوكلين.
- العلاج الجينيّ (Gene therapy): يقوم الأطبّاء بزرع جينٍ مسؤول عن تصنيع إنزيم نازِعَة كَربوكسيل حمض الجلوتاميك (Glutamic acid decarboxylase) المسؤول عن تصنيع حَمْضُ غامَّا-أَمينُو بُوتيريك (GABA) مما يؤدّي إلى تحسين وظيفة النّوى القاعدية وتخفيف أعراض المرض.
المرجع : webteb.com