أضرار ارتفاع هرمون الحليب

يعرف هرمون الحليب بالبرولاكتين (Prolactain)، وترتفع مستويات هذا الهرمون لدى النساء طبيعيًا عند الإنجاب، لكنها قد ترتفع أيضًا في حالات أخرى، وعندها يكون الارتفاع غير طبيعي وقد يؤدي إلى حدوث مجموعة من الأضرار، وسنتعرف في هذا المقال على أبرز أضرار ارتفاع هرمون الحليب:

أضرار ارتفاع هرمون الحليب

يعد الورم البرولاكتيني (Prolactinoma) من أبرز أسباب ارتفاع هرمون الحليب، فهذا الورم الذي يتشكل في الغدة النخامية (Pituitary gland) ويفرز كميات كبيرة من هذا الهرمون مما يؤدي إلى ارتفاعه، كما أن هناك أسباب أخرى لارتفاع هرمون الحليب، ومنها: تناول بعض الأدوية، وأمراض الكلى والكبد المزمنة، وقصور الغدة الدرقية.

وبشكل عام تتضمن أبرز أضرار ارتفاع هرمون الحليب الآتي:  

1. انخفاض الكثافة العظمية

تعمل زيادة مستويات هرمون الحليب على خفض إنتاج الهرمونات الجنسية في الجسم، منها: الإستروجين (Estrogen) والتيستوستيرون (Testosterone)، وذلك بدوره يقلل من كثافة العظام. 

2. فقدان البصر

في حال كان ارتفاع هرمون الحليب ناتج عن الورم البرولاكتيني ولم يتم علاجه مبكرًا، فقد ينمو ويؤدي إلى فقدان البصر.  

3. مضاعفات متعلقة بالحمل

في حال كان ارتفاع هرمون الحليب ناتج عن الورم البرولاكتيني قد يؤدي إلى حدوث مجموعة من المضاعفات التي من الممكن أن تتضمن الصداع والتغيرات في البصر. 

4. أضرار أخرى

تتضمن أضرار ارتفاع هرمون الحليب الأخرى سواء أكان ناجمًا عن الورم البرولاكتيني أم لا الآتي: 

• العقم.
• اضطراب الدورة الشهرية.
• فقدان الرغبة الجنسية.

الوقاية من أضرار ارتفاع هرمون الحليب

للوقاية من أضرار ارتفاع هرمون الحليب يجب الحرص على علاج هذا الارتفاع بأسرع وقت قبل حدوث هذه الأضرار، لا سيما إن كان متصاحبًا مع أعراض، وتتضمن أساليب علاجه بناءً على أهم الأسباب المؤدية إليه الآتي: 

1. علاج الورم البرولاكتيني

تتضمن أبرز أساليب علاج الورم البرولاكتيني الآتي:  

• ناهضات الدوبامين (Dopamine agonists): تعمل هذه الأدوية على ضبط مستويات هرمونات الحليب وانكماش الورم البرولاكتيني.
• العلاج الجراحي: في حالة عدم نجاح ناهضات الدوبامين قد يُستأصل الورم جراحيًا.
• العلاج الإشعاعي (Radiation therapy): يكون العلاج الإشعاعي خيارًا ثالثًا في حالة عدم نجاح العلاج الدوائي والجراحي.

2. علاج كسل الغدة الدرقية (Hypothyroidism)

عندما يكون ارتفاع هرمون الحليب ناجمًا عن كسل الغدة الدرقية فهو يعالج بهرمونات صناعية لهذه الغدة، وذلك يسهم بدوره في ضبط مستويات هرمون الحليب.  

3. علاجات أخرى

إن كان السبب وراء ارتفاع هرمون الحليب هو استخدام أدوية معينة فعندها قد يعالج باستخدام أدوية أخرى بدلًا عنها، على أن تكون غير مؤثرة في مستويات هرمون الحليب أو يكون تأثيرها فيها أقل من تلك الأدوية.

ويشار إلى أن بعض الأدوية تعمل على تقليل مستويات هرمون الحليب، منها الآتي: 

• بروموكريبتين (Promocriptine).
• كابيروغلاين (Caberogline).

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

ذكرنا أنه للوقاية من حدوث أضرار ارتفاع هرمون الحليب يجب علاج هذا الارتفاع مبكرًا، لكن في حالة الإصابة بواحد أو أكثر من أعراض ارتفاع هرمون الحليب التي تتضمن الآتي، يجب الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة للتحقق من وجود هذا الارتفاع وبدء العلاج المناسب: 

1. أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند النساء

تتضمن أبرز هذه الأعراض الآتي: 

• خروج إفرازات حليبية من الثدي.
• إنتاج الحليب لدى غير الحوامل والمرضعات.
• جفاف المهبل، مما يسبب الألم عند الجماع.

2. أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال

تشمل أهم الأعراض التي قد تصيب الرجال الذين يعانون من ارتفاع هرمون الحليب الآتي:  

• ضعف الانتصاب (Erectile dysfunction).
• التثدي (Gynecomastia)، أي تضخم الثدي.
• انخفاض الكتلة العضلية.
• قلة نمو الشعر في الجسم.