هل ينقص الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟
تُعد مشكلة زيادة الوزن إحدى المشكلات التي يعاني منها مرضى كسل الغدة الدرقية، ولكن هل ينقص الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟ وكيف يمكن المحافظة على الوزن بعد البدء بالعلاج؟
يعاني العديد من مرضى كسل الغدة الدرقية من زيادة الوزن، ولكن هل ينقص الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال الآتي:
هل ينقص الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟
للإجابة على سؤال “هل ينقص الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟” علينا التعرف على سبب زيادة الوزن عند الإصابة بكسل الغدة الدرقية، إذ تنتج زيادة الوزن بسبب انخفاض معدل صرف الطاقة عند السكون (Resting energy expenditure)، وهي الطاقة التي يقوم الجسم بصرفها عند الراحة وبعد الانتهاء من القيام بالأنشطة البدنية.
حيث يكون معدل صرف الطاقة عند السكون في الوضع الطبيعي مسؤولًا عن حرق ما يعادل 60 – 75% من السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها يوميًا، ولكن الإصابة بكسل الغدة الدرقية يؤدي إلى انخفاض هذا المعدل من حرق السعرات الحرارية، فتقل قدرة الجسم على استهلاك الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن.
والآن للانتقال إلى سؤال “هل ينقص الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟” فالإجابة هي نعم من الممكن أن يقل الوزن بعد علاج الغدة الدرقية، ولكن الجدير بالذكر أن نقصان الوزن يكون بسيطًا وبطيئًا، ولا يحدث عند جميع المرضى بعد تلقيهم للعلاج.
لماذا ينقص الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟
بعد الإجابة على سؤال “هل ينقص الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟” علينا معرفة السبب وراء نقصان الوزن، حيث يكمن السبب في بدء عودة مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى مستواها الطبيعي بعد مرور ما يقارب 3 – 6 أشهر منذ بدء العلاج.
وينتج نقصان الوزن بعد علاج الغدة الدرقية واستقرار مستويات هرمونات الغدة بسبب تخلص الجسم من السوائل الزائدة الناتجة بسبب الإصابة بالوذمة المخاطية (Myxedema)، التي تتمثل بوجود ترسبات من مركبات عديدة السكاريد المخاطي (Complex mucopolysaccharides) في الجلد.
حيث تقوم مركبات عديدة السكاريد المخاطي بجذب الماء واحتباسه داخل الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن طيلة فترة عدم وجود هرمونات الغدة الدرقية ضمن مستوياتها الطبيعية.
كيف يمكن المحافظة على خسارة الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟
بعد التعرف على إجابة سؤال “هل ينقص الوزن بعد علاج الغدة الدرقية؟” علينا التعرف على بعض النصائح التي يمكن اتباعها بعد علاج الغدة الدرقية، والتي يمكن من خلالها تعزيز خسارة الوزن أو المحافظة على الوزن بعد خسارته.
والجدير بالذكر أن كمية الوزن الذي يتم خسارته يجب أن يكون معقولًا ومن الممكن الاستمرار به، بحيث لا يتجاوز النصف كيلو أسبوعيًا، ومن النصائح التي يمكن اتباعها نذكر:
- اتباع تعليمات الطبيب في أخذ الدواء، إذ يجب تناوله على معدة فارغة قبل الإفطار بمدة لا تقل عن 30 دقيقة وعدم أخذ أي أدوية أخرى معه.
- زيادة الاستهلاك اليومي للألياف، من خلال تناول الأغذية الغنية بالألياف أو من خلال تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف.
- الإكثار من تناول الأغذية المضادة للالتهابات، مثل: الخضراوات الورقية الخضراء، والأسماك، والمكسرات، وزيت الزيتون.
- القيام بالتمارين الرياضية الخفيفة لما لا يقل عن 150 دقيقة بشكل أسبوعي أو التمارين الرياضية الشديدة لما لا يقل عن 75 دقيقة أسبوعيًا.
- الحصول على القسط الكافي من الراحة، والنوم لمدة 7 ساعات كحد أدنى يوميًا.
- توزيع الطعام خلال اليوم على وجبات صغيرة ومتعددة.
- الابتعاد عن التوتر واتباع وسائل الاسترخاء المختلفة مثل اليوغا؛ للتقليل من مستويات الكورتيزول (Cortisol) في الجسم.
المرجع : webteb.com