العملية القيصرية الثالثة: هل هي خطيرة؟
قد تتساءل ما هي مخاطر ومضاعفات العملية القيصرية الثالثة؟ لا تقلق نقدم كل ما يهمك أن تعرفه حول هذا الموضوع في المقال الآتي.
هل تستطيع المرأة الحامل إجراء العملية القيصرية الثالثة دون أي مضاعفات أو مخاطر؟ تعرف على أهم المعلومات في هذا المقال:
العملية القيصرية الثالثة
يختلف كل حمل عن الآخر، لذلك من الصعب إعطاء إجابة قياسية حول عدد الولادات القيصرية التي يمكن إجراؤها بأمان، ولأن هناك بعض الظروف التي يتوجب فيها إجراء ولادة قيصرية، فإن التعرض للولادة القيصرية المتعددة يعد أمرًا ضروريًا من الناحية الطبية.
لذلك يجب أن تعرف أن في كل مرة يتم فيها إجراء العملية يزداد خطر حدوث بعض المخاطر والمضاعفات مما قد يجعل إجراء العملية القيصرية للمرة الثالثة أو الرابعة أمرًا صعبًا.
مخاطر ومضاعفات العملية القيصرية الثالثة
من أبرز مخاطر ومضاعفات العملية القيصرية الثالثة التي قد تتعرض لها بعض النساء:
1. مشكلات في المشيمة
كلما زاد عدد العمليات القيصرية، قد يزيد خطر الإصابة بمشكلات في المشيمة، ومنها: المشيمة الملتصقة (Placenta accreta) أو المشيمة المنزاحة (Placenta praevia) حيث أن كلتا الحالتين قد تزيد من خطر الولادة المبكرة.
2. النزيف المفرط
قد يزداد احتمالية عدم تقلص عضلة الرحم بعد كل ولادة مما يؤدي إلى النزيف المفرط، وبالتالي يجب وقف النزيف لمنع حدوث أي آثار سلبية وخطيرة.
3. انفصال عضلة الرحم
في كل مرة يتم إجراء فيها شق في جدار الرحم، تتشكل ندبة في العضلة والتي قد تكون أضعف من العضلات المحيطة والتي أيضًا تخلق شقوق متعددة في النسيج الندبي، مما يؤدي إلى انفصال عضلة الرحم مع تقدم الحمل.
4. استئصال الرحم
بعض النساء تضطر لإجراء عملية استئصال الرحم في وقت الولادة حيث أنه قد يرتفع الخطر خاصة بعد العملية القيصرية الثالثة للمرأة.
5. مشكلات أخرى
هناك أيضًا مخاطر ومشكلات تزداد مع الولادة القيصرية المتكررة، ومنها: الالتصاقات حيث أنها تعد من المضاعفات المحتملة الأخرى للولادة القيصرية، والفتق، وخدران وألم في مكان الشق.
وتمامًا كما هو الحال في أي عملية جراحية هناك خطر في الولادة القيصرية من أن يقوم الجراح بقطع وإصابة الأنسجة والأعضاء المحيطة عن طريق الخطأ، وبالتالي هناك خطر إصابة الأمعاء والمثانة.
نصائح حول العملية القيصرية الثالثة
إليك أبرز النصائح المهمة:
- يُنصح باستشارة الطبيب لاتخاذ قرار بشأن كيفية ولادة الطفل خاصة بعد إجراء عدة عمليات قيصرية للموازنة بين مخاطر تكرار العملية القيصرية مقابل الرغبة في الحمل مرة أخرى في المستقبل، حيث أنه تختلف كل امرأة عن الأخرى، لذلك يحتاج الطبيب إلى تحليل صحة كل امرأة وتاريخها ومخاوفها قبل اتخاذ قرار بشأن المسار الصحيح.
- يوصي الأطباء في الغالب بالانتظار لمدة 6 أشهر على الأقل بعد العملية القيصرية الثالثة قبل الحمل مرة أخرى، حيث أن حالات الحمل التي تحدث بعد أقل من 6 أشهر من آخر ولادة قيصرية أكثر عرضة لخطر النتائج السلبية، مثل تمزق الرحم، بينما يقترح الأطباء الآخرون الانتظار من 18 – 24 شهرًا لمنح الجسم وقتًا كافيًا للتعافي، لذلك يمكن أن يساعد استخدام وسائل منع الحمل بين فترات الحمل في التخفيف من هذه المخاطر.
- ينصح بعض الأطباء بعد العملية القيصرية الثالثة إذا حصل حمل في وقت لاحق بعدم تجربة المخاض (Trial of Labor After Cesarean Delivery – TOLAC) وهي طريقة للولادة عن طريق المهبل، ويجدر التنويه أنه يمكن أن يحدد نوع شق الرحم الذي تم إجراؤه في عملية قيصرية سابقة الولادات المستقبلية.
المرجع : webteb.com