مراحل التئام العظام وعوامل التئامها
يمكن تقسيم مراحل التئام العظام إلى ثلاث مراحل، مرحلة الالتهاب، ومن ثم مرحلة الترميم، وأخيرًا مرحلة إعادة البناء، إليك التفاصيل.
يقوم جسم الإنسان بعدّة عمليات ويمر بعدة مراحل تبدأ فور حدوث أي كسور في العظام للوصول للشفاء التّام. تعرف معنا على مراحل التئام العظام بالتفصيل.
مراحل التئام العظام
لجسم الإنسان قدرة هائلة على التئام العظام في حال حدوث كسر خلال أسابيع قليلة، أمّا الشفاء التّام فقد يحتاج وقتًا أطول.
تعد مراحل التئام العظام مراحل متداخلة تحدث تلقائيًا ليصل الكسر لمرحلة الشفاء التام، يمكن تقسيم هذه المراحل إلى مرحلة الالتهاب، ثم مرحلة الترميم، ومن ثم آخر مرحلة تسمى بمرحلة إعادة البناء.
1. مرحلة الالتهاب
تُعد مرحلة الالتهاب أول مرحلة من مراحل التئام العظام، تحدث مرحلة الالتهاب فور تعرض العظام للكسر وقد تستمر لأسبوع أو أسبوعين، يرُسل الجسم خلالها إشارات لخلايا متخصصة، تتجمع هذه الخلايا في منطقة الكسر، يُستدل على هذه المرحلة من خلال حدوث التهاب في المنطقة المصابة مما يسبب احمرار وانتفاخ وألم.
في هذه المرحلة يرسل الجهاز المناعي في الجسم خلايا متخصّصة تساعد الجسم في التخلص من قطع العظام الصغيرة وتقتل أيّة جراثيم.
قد يحدث نتيجة الكسر تمزّق في الأوعية الدمويّة التي تغذّي العظم، مما قد يسبب تكوين ورم دموي (Hematoma) في موقع الكسر، ومن ثم يتجلّط الورم الدموي ويكون الجسر الذي تبدأ منه عملية التئام العظام.
2. مرحلة الترميم
تبدأ هذه المرحلة بعد أسبوع تقريبًا من الإصابة، خلال هذه المرحلة يحل نسيج عظمي جديد يسمى الدُشبذ (Callus) مكان الورم الدموي الذي تكون في المرحلة السابقة.
يقوم الدُشبذ بربط العظام المكسورة مع بعضها البعض، لكنّه لا يكون صلباً كفاية كصلابة العظم، لذا لا بدّ من استخدام الجبائر وعدم استخدام العضو المحتوي على الكسر لتجنب تفكك الدُشبذ مما يؤخر عملية الشفاء.
بعد أسبوعين إلى ست أسابيع، يصبح الدُشبذ الصلب قوي كفاية مما يتيح إعادة استخدام العضو المحتوي على الكسر.
3. مرحلة إعادة البناء
تعد مرحلة إعادة البناء آخر مرحلة من مراحل التئام العظام، تبدأ مرحلة إعادة البناء بعد حوالي 6 أسابيع من الإصابة. في هذه المرحلة، تحل العظام العادية محل الدُشبذ الصلب.
قد يُلاحظ باستخدام الأشعة السينية (X-ray) وجود بعض الاختلافات في العظام مقارنة بشكلها قبل الكسر، لا داعي للقلق لأنّ الجسم سيقوم بإعادتها لشكلها الطبيعي من خلال خلايا خاصة تسمى ناقضات العظم (Osteoclasts) والتي ستقوم بالتخلص من أي عظام إضافية تشكلت خلال مراحل التئام العظم وتعيدها إلى شكلها الطبيعي.
خلال هذه المرحلة فإن العودة إلى نشاطك الطبيعي يساعد الجسم على الشفاء.
عوامل تؤثر على التئام العظام
تختلف مدة التئام كسور العظام باختلاف عدة عوامل، فيما يلي بعض العوامل التي قد تؤثر سلبًا على عملية التئام العظام، مما قد يُطيل الوقت الذي تستغرقه مراحل التئام العظام للوصول للشفاء التام، أهمها:
- إصابة الجرح بالعدوى.
- ضعف التروية الدموية في منطقة الكسر.
- التقدّم في العمر، حيث تكون عملية التئام العظام أسهل عند الأطفال.
- السمنة.
- فقر الدم.
- التدخين.
- سوء التغذية.
- استخدام الأدوية الستيرويدية.
- الإصابة بمشاكل الغدد الصماء، مثل مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
لا تتردّد في مراجعة الطبيب في حال ملاحظة حدوث أي من الأعراض التالية أثناء مراحل التئام العظام:
- ازرقاق في لون البشرة مكان الكسر.
- وجود علامات تدل على وجود عدوى في مكان الكسر، مثل التورم أو الإحمرار أو خروج إفرازات ذات رائحة كريهة.
- ملاحظة مشاكل في الجبيرة، مثل تشققها أو الإحساس بضيقها أو ارتخائها الشديد.
- الشعور بوخز أو تنميل في مكان الكسر.
عوامل تساعد في تسريع مراحل التئام العظام
ننصحك بشكل أساسي بالراحة وعدم إجهاد العضو المحتوي على الكسر، ومن الممكن أن تساعدك بعض الممارسات في تسريع مراحل التئام العظام والوصول للشفاء، مثل:
- تناوَل مكملات البروتين، مما يساعد العظام على إعادة بناء نفسها.
- تناوَل مضادات الأكسدة، مما يساعد الجسم على التخلص من الجذور الحرة (Free Radicals) الناتجة من تلف الأنسجة الذي قد يحدث نتيجة للكسر.
- تناوَل مكملات غذائية تحتوي على المعادن، مثل الكالسيوم (Calcium) والمغنيسيوم (Magnesium) والفوسفور (Phosphorus) والزنك (Zinc) وغيرها.
- تناوَل الفيتامينات مثل فيتامين ج (Vitamin C) و فيتامين د (Vitamin D) وفيتامين ك (Vitamin K).
- تجنَّب التدخين لإنّه قد يؤخّر من التئام كسور العظام.
- مارِس بعض التمارين الرياضية تحت إشراف الطبيب، مما قد يحسّن من تدفق الدم إلى العضو المصاب ويسرّع عملية التئام العظام.
المرجع : webteb.com