بطانة الرحم المهاجرة والحمل
الكثير من النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة يراودهن السؤال عن العلاقة بين الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة والحمل؟ وما تأثيرها على الخصوبة؟ اقرأ هذا المقال لتعرف الإجابة.
تعد بطانة الرحم المهاجرة حالة مرضية يحدث فيها نمو أنسجة بطانة الرحم في غير مكانها، مثل نموها في المبايض أو أنابيب فالوب.
تظهر أعراض بطانة الرحم المهاجرة على بعض النساء بشكل قوي والبعض الآخر يظهر عليهم أعراض لا تكاد تذكر، لكن هناك علاقة بين بطانة الرحم المهاجرة والحمل؟ إليك الإجابة:
ما هي العلاقة بين بطانة الرحم المهاجرة والحمل؟
عادةً لا تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على الحمل ويكون الحمل طبيعيًا، لكن من الممكن أن تعاني حوالي ثلث النساء من صعوبة في الحمل، كما يجب الانتباه إلى النقاط الآتية:
- يجب مراقبة ضغط الدم، وذلك لأن ارتفاع ضغط الدم عند الحامل المصابة ببطانة الرحم المهاجرة يزيد احتمالية أن تصاب بنزيف في الفترات الأخيرة من الحمل.
- قد يولد الطفل أبكر من موعده أو أصغر من حجمه.
- قد تتحسن بطانة الرحم الهاجرة أثناء الحمل، ولكن غالبًا تسوء حالة بطانة الرحم وقد يتسبب ذلك في احتمالية صعوبة حصول حمل في المرات القادمة.
ما هي المخاطر الممكنة لبطانة الرحم المهاجرة أثناء الحمل؟
تعد النساء الحوامل المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أكثر عرضة للاصابة ببعض المضاعفات أثناء الحمل أو خلال الولادة، ولكن يعد هذا الشيء نادرًا جدًا فأغلب النساء المصابات بهذه الحالة يتمتعن بحمل صحي، ومن هذه المضاعفات المحتملة ما يأتي:
1. تسمم الحمل
تزداد احتمالية تسمم الحمل عند النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
وعادةً يقوم الطبيب بفحص علامات تسمم الحمل خلال الزيارات الروتينية أثناء الحمل، ولكن إذا ظهر عليك أثناء الحمل أي من الأعراض الآتية يجب أن تخبري الطبيب:
- ضغط دم مرتفع.
- صداع.
- تورم في الجسم.
- مشكلات في الرؤية.
- ألم أسفل عظام الصدر.
2. المشيمة المنزاحة
في دراسة أجريت في عام 2016 ادعت أن بطانة الرحم المهاجرة تزيد فرصة الإصابة بالمشيمة المنزاحة، تعرف المشيمة المنزاحة أنها انخفاض المشيمة أسفل الرحم لتغطي عنق الرحم كليًا أو جزئيًا.
قد تشكل المشيمة المنزاحة خطرًا على الطفل والمرأة أثناء الولادة، وعادةً يتم إجراء عملية قيصرية للمرأة المصابة بالمشيمة المنزاحة. إذا شاهدتي نزيفًا مهبليًا لونه أحمر فاتح عليك مراجعة الطبيب، إذ قد تكون هذه علامة على المشيمة المنزاحة.
3. الولادة المبكرة
يعتقد الباحثون أن بطانة الرحم المهاجرة قد تزيد فرصة حدوث ولادة مبكرة؛ أي ولادة الطفل بعد أقل من 37 أسبوع من الحمل.
4. الولادة القيصرية
حسب الأبحاث فإن وجود بطانة رحم مهاجرة يزيد فرصة الحاجة لإجراء عملية قيصرية لولادة الطفل بشكل آمن للأم والطفل سويًا.
5. الإجهاض
حسب بحث أجري عام 2017 فإن الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة يزيد فرصة حدوث الإجهاض.
إذا ظهرت لديك أي من الأعراض الآتية أثناء الحمل راجعي طبيبك فقد يكون إنذارًا بالإجهاض:
- ألم في أسفل الظهر أثناء الحمل.
- نزيف أثناء الحمل.
- تشنجات أثناء الحمل.
ما هو تأثير بطانة الرحم المهاجرة على الخصوبة؟
وجود بطانة الرحم المهاجرة في مكان خارج الرحم، مثل: قناة فالوب، أو المبايض، أو في الحوض يسبب التهابات، وبالنهاية يتكون ندبات في منطقة الحوض.
يعتقد الأطباء أن وجود هذه الالتهابات تجعل من الصعب على الحيوان المنوي الوصول للبويضة، وأيضًا يصعب زرع الجنين في الرحم في حال تكونه. في مراحل متقدمة من هذه الحالة، وقد تتسبب الندوب بتغييرات هيكلية كظهور التواءات في قناة فالوب مما يمنع الحيوانات المنوية والبويضة من أن يندمجوا، لذلك تقلل بطانة الرحم المهاجرة من فرص الإنجاب.
المرجع : webteb.com