أسباب تسمم الحمل وعوامل الخطر
يعد تسمم الحمل أحد الاضطرابات التي قد تهدد حياة الحامل والجنين، فما هي أسباب تسمم الحمل؟
إليك أهم المعلومات حول أسباب تسمم الحمل وعوامل الخطر المحتملة:
أسباب تسمم الحمل
إن حدوث تسمم الحمل يتعلق بأسباب وعوامل متعددة، منها ما يتعلق بالمشيمة ومنها ما يتعلق بالأوعية الدموية وتدفق الدم فيها ومنها أيضًا ما قد يتعلق بالجينات والوراثة.
لنتعرف على أبرز أسباب تسمم الحمل:
1. الأسباب والعوامل المناعية
قد يعود سبب تسمم الحمل إلى عوامل مناعية، بحيث قد تحدث بعض الاضطرابات في الجهاز المناعي ينتج عنها سوء في التنظيم والتكيف ما بين بعض الخلايا المناعية المسمية بالخلايا القاتلة الطبيعية عند الأم، وبين بعض مستضادات الكريات البيض البشرية الجنينية عند الجنين.
بالتالي فإن ذلك يؤي إلى إحداث تغييرات للأنسجة عند الأم وكأن الجسم يدافع ضد أجسام غريبة تتواجد فيه.
2. عوامل تتعلق بالمشيمة والتروية الدموية
إن المشيمة هي الجزء الأساسي الذي يزود الجنين بالغذاء اللازم طوال فترة الحمل، بالتالي فإن حدوث أي مشكلة في المشيمة مثل انزياح المشيمة وعدم قدرة الأوعية الدموية على ترويتها أو حدوث مشكلات تتعلق بالأوعية الدموية من حيث نموها وتطورها وأداء وظيفتها جميعها تؤثر على كمية الدم المتدفق نحو المشيمة وتزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وحدوث تسمم الحمل.
من ناحية أخرى فإن تسمم الحمل قد يحدث نتيجة عدم التوازن في إفراز المشيمة لبعض المواد المسؤولة عن توليد وتكوين الأوعية الدموية من حولها.
3. عوامل وراثية جينية
قد تلعب الوراثة دورًا عند بعض النساء في حدوث تسمم الحمل، بحيث تم دراسة مجموعة كبيرة من الجينات المسؤولة عن الإصابة بالأمراض الوعائية وتنظيم ضغط الدم ومرض السكري ووظائف الجهاز المناعي ودورها في حدوث تسمم الحمل.
كما قد تبين أيضًا بأن نسبة حدوث تسمم الحمل تزداد عن النساء في حال إصابة الأم أو أحد الأخوات.
عوامل خطر تسمم الحمل
بعد أن تعرفت على أسباب تسمم الحمل، تعرف على عوامل الخطر.
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابتك بتسمم الحمل، لذا عليك مراعاة ذلك جيدًا في حال وجود أي منها. وتشمل أهم العوامل التي تزيد خطر الإصابة بتسمم الحمل على الآتي:
الحمل الأول
تعد فرصة الإصابة بتسمم الحمل خلال الحمل الأول للمرأة أكبر مقارنة بالأحمال التالية، كما تؤدي المباعدة أو المقاربة الكبيرة بين الأحمال أي تجاوز الفترة 10 سنوات أو عدم تخطيها مدة السنتين إلى زيادة فرصة الإصابة بتسمم الحمل أيضًا.
الإصابة السابقة بتسمم الحمل
إن الإصابة بتسمم الحمل خلال حملك الأول، تزيد من خطر إصابتك به مرة أخرى في الأحمال التي تليه.
الإصابة ببعض الأمراض
تؤدي إصابة الحامل ببعض الأمراض إلى زيادة خطر حدوث تسمم الحمل، ومن هذه الأمراض: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والصداع النصفي، وأمراض الكلى، ومرض الذئبة الحمراء، ومرض الروماتيزم.
سن المرأة
يزداد خطر الإصابة بتسمم الحمل في حال تجاوزك لسن الأربعين عامًا أو في حال الحمل خلال فترة المراهقة بعمر صغير.
السمنة
يزداد خطر الإصابة بتسمم الحمل أيضًا في حال معاناتك من الوزن الزائد أو السمنة مقارنة بالنساء الحوامل اللواتي يمتلكن وزن طبيعي خلال الحمل.
الحمل بالتوائم
تزداد فرصة تسمم الحمل في حال الحمل بتوأم أو أكثر مقارنة بالحمل بجنين واحد فقط.
التلقيح الصناعي
في حال حصول الحمل بواسطة التلقيح الصناعي فإن خطر تسمم الحمل يزداد أيضًا مقارنة بحدوث الحمل بطريقة طبيعية.
طرق الوقاية من تسمم الحمل
في الحقيقة لا يمكن الوقاية من تسمم الحمل بشكل تام، إلا أن هناك بعض النصائح والتعليمات التي تساعد في تقليل خطر الإصابة به والمساعدة في تنظيم ضغط الدم.
إليك أهم النصائح والتعليمات:
- استرخي وخذي قسطًا كافيًا من الراحة.
- اشربي ما بين 6 – 8 أكواب من الماء يوميًا.
- تجنبي تناول الأطعمة الدسمة والمصنعة والإفراط في إضافة ملح الطعام.
- مارسي الرياضة المناسبة لك بانتظام.
- تجنبي الكحول والمنبهات.
- اعملي على رفع قدميك عدة مرات خلال اليوم.
- تناولي الأدوية والفيتامينات التي يصفها الطبيب.
المرجع : webteb.com