علاج تسمم الحمل

إن تسمم الحمل من أخطر ما قد تتعرض له المرأة الحامل في المراحل الأخيرة من الحمل، فما هو علاج تسمم الحمل؟

علاج تسمم الحمل

لنتعرف على أهم المعلومات حول علاج تسمم الحمل:

علاج تسمم الحمل

تسمم الحمل هو اضطراب يحدث في بطانة الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تضييقها وضعف تدفق الدم وبالتالي ظهور علامات ارتفاع ضغط الدم الشديد عند الحامل بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البروتين في البول وانتفاخ الجسم أحيانًا.

كما قد يؤدي تسمم الحمل إلى التشنجات العصبية والوفاة في المراحل المتقدمة في بعض الحالات.

تعد الولادة هي الحل الأمثل لعلاج تسمم الحمل في حال الإصابة به بعد الأسبوع 32 من الحمل، لكن في بعض الحالات فإن اتخاذ بعض الإجرآت ضروري للمساهمة في علاج تسمم الحمل وسلامة الأم والجنين.

إليك أبرز الإجرآت لعلاج تسمم الحمل:

  • السيطرة على التشنجات العصبية 

إن السيطرة على التشنجات العصبية هي أحد أهم الخطوات قبل إجراء الولادة، إليك الخيارات العلاجية للسيطرة على التشنجات العصبية:

1. كبريتات المغنيسيوم

إن كبريتات المغنيسيوم هي الحل الأمثل للوقاية والعلاج من التشنجات العصبية، بحيث تعمل كبريتات المغنيسوم على توسعة الشرايين والتقليل من مقاومتها والحد من تضييقها. كما يعمل على حماية الحاجز الدموي الدماغي، وبالتالي الحد من الوذمة الدماغية والتشنجات العصبية.

2. علاجات أخرى

يمكن اللجوء لعلاجات أخرى في الحالات التي يكون فيها استخدام كبريتات المغنيسيوم ممنوعًا أو في حالات عدم الاستجابة له.

تشمل العلاجات الآخرى على: دواء الفينيتوين (Phynetoin)، ودواء لورازيبام (Lorazepam)، ودواء ديازيبام (Diazepam).

  • السيطرة على ضغط الدم المرتفع

يتم خفض ضغط الدم عند الحامل بشكل تديجي وليس بشكل مفاجئ، لأن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات في نبض الجنين، بحيث يجب الوصول لضغط دم انبساطي تتراوح قرآته ما بين 140 – 160 مليمتر زئبقي، وضغط دم انبساطي ما بين 90 – 110 مليمتر زئبقي.

يتم استخدام بعض العلاجات المضادة لارتفاع ضغط الدم، منها ما قد يعطى وريديًا ومنها ما قد يعطى فمويًا. ومن هذه العلاجات:

  1. دواء هيدرالازين (Hydralazine).
  2. دواء لابيتيلول (Labetalol).
  3. دواء نيفيديبين (Nifedipin).
  4. دواء نيتروجليسيرين (Nitroglycerin).
  • مراقبة العلامات الحيوية

يجب أيضًا مراقبة العلامات الحيوية عند الأم والجنين، واتباع التعليمات الآتية:

  1. تمديد الحامل بموضع جانبي أيسر لأن ذلك يساعد على تحسين عملية التنفس ودخول الأكسجين.
  2. مراقبة اتزان نسبة السوائل في جسم الحامل لتجنب الوذمة الرئوية، وذلك من خلال مراقبة كمية البول والسوائل.
  3. مراقبة الحالة العصبية للحامل، للتنبؤ بارتفاع الضغط داخل الجمجمة أو حدوث نزيف دماغي.
  4. مراقبة معدل التنفس ونسبة الأوكسجين في الدم.
  5. مراقبة نبض الجنين وتقلصات الرحم.
  • الولادة

بعد السيطرة على وضع الحامل والتأكد من استقرار الوضع، فإن الولادة ضرورية في معظم الحالات، وخاصة في حال تجاوز الحامل للأسبوع 34 من الحمل، وتواجد بعض المشكلات التي قد تزيد الأمر سوءًا. ويتم اعتماد طبيعة الولادة سواءً أكانت طبيعية أم قيصرية بحسب طبيعة الوضع الصحي عند الحامل والجنين.

لكن قد يحدث وتصاب الحامل بتسمم الحمل في وقت مبكر أي قبل الأسبوع 32 من الحمل، حينها يلجأ الطبيب لتأخير الولادة وذلك من خلال استخدام العلاجات الستيرويدية عن طريق الحقن العضلي.

عادة ما يتم استخدام: دواء بيتاميثازون (Betamethasone) أو دواء ديكساميثازون (Dexamethasone).

الرعاية ما بعد الولادة

يتم تخصيص الرعاية والعناية للحامل ما بعد الولادة وذلك من خلال الآتي:

  • مراقبة ظهور الأعراض الجانبية مثل الصداع أو آلام المعدة.
  • إجراء فحوصات دم شاملة، لمراقبة تعداد الدم ووظائف الكبد والكلى.
  • مراقبة ضغط الدم.
  • إعطاء النصائح حول طرق الوقاية وتقليل خطر الإصابة بالأحمال التالية.
  • المتباعة الدورية بعد 6 أسابيع من الولادة لقياسات ضغط الدم، ونسبة البروتين في البول، ونسبة الكراتينين.

عوامل خطر الإصابة بتسمم الحمل

هناك بعض العوامل التي قد تزيد خطر إصابتك بتسمم الحمل، يرجى مراعاتها والاستمرار في مراجعة الطبيب بشكل أكبر في حال وجودها.

تشمل أهم عوامل الخطر على الآتي:

  • الحمل الأول للمرأة.
  • الإصابة السابقة بتسمم الحمل.
  • بلوغ المرأة عمرًا أكبر من 35 عام.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بتسمم الحمل.
  • المعاناة من الوزن الزائد والسمنة.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن قبل الحمل.
  • الإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
  • الإصابة بسكري الحمل.
  • الإصابة بأمراض الكلى.

من قبل
د. غفران الجلخ

الأربعاء 7 نيسان 2021


آخر تعديل –
الأربعاء 7 نيسان 2021


المرجع : webteb.com