داء الريسوس: أبرز المعلومات

هل طفلك معرض للإصابة بداء الريسوس، وكيف يمكنك وقايته من هذا المرض؟ تعرف معنا على كافة المعلومات حول داء الريسوس.

داء الريسوس: أبرز المعلومات

سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول داء الريسوس (Rhesus disease):

داء الريسوس

يعد مرض الريسوس حالة طبية خطيرة من فقر الدم الذي يحدث عندما لا يملك المريض عدد كافي من خلايا الدم الحمراء السليمة اللازمة لحمل الأكسجين إلى باقي الجسم.

يحدث مرض الريسوس عندما يكون عامل ريسيسي الدم لدى الأم سلبيًا في حين دم الطفل إيجابيًا، وهذا يعني أن دم الأم والطفل غير متوافقين، لذلك ليس من الآمن اختلاطهما معًا، وفي حال انتقال دم الأم إلى الجنين سوف يصنع دم الأم أجسامًا مضادة لعامل الريسيس الذي ينتقل من جسمها عبر المشيمة إلى جسم الجنين، حيث تهاجم وتدمر خلايا الدم الحمراء لديه. 

أعراض داء الريسوس

لا يسبب داء الريسوس أعراضًا للأم، لكن يمكن أن يعاني الجنين من بعض المشكلات خلال فترة الحمل، قد تشمل الأعراض ما يأتي:

  • لون أصفر للسائل الأمنيوسي الناتج عن مادة البيليروبين والتي يطلقها الجسم عند تحلل خلايا الدم.
  • تضخم في كبد الجنين أو الطحال أو القلب.
  • سوائل زائدة في معدة الجنين أو في رئتيه أو فروة رأسه.

يمكن أن يسبب مرض الريسوس بعض المشكلات لحديثي الولادة، وتتمثل الأعراض فيما يأتي: 

  • اصفرار لون الجلد وبياض العينين، وهي حالة طبية تدعى اليرقان.
  • شحوب لون الجلد بسبب فقر الدم.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • التنفس السريع.
  • ضعف عام.
  • تورم تحت الجلد.
  • انتفاخ البطن.

عوامل خطر الإصابة بداء الريسوس

قد يزداد خطر إصابة الجنين بمرض الريسوس، في حال كان العامل الريسوسي لدى الأم سالبًا وكان الجنين يحمل عامل ريسوسي إيجابي، فقد يكون دم الجنين موجبًا كصفة وراثية عن والده.

لذلك تحدثي إلى الطبيب حول فحص دمك ودم والد طفلك، لتتعرفي ما إذا كان جنينك معرضًا لخطر الإصابة بداء الريسوس.

تشخيص داء الريسوس

قد يشتبه في إصابة الجنين بمرض الريسوس إذا كان لديك طفل سابق لديه عامل ريسوسي إيجابي، وقد يسألك الطبيب عن تاريخك الصحي، ثم يجري لك بعض الاختبارات الطبية، وتشمل الآتي:

  1. اختبار الأجسام المضادة للعامل الريسوسي في الدم.
  2. التصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يمكن أن يُظهر تضخم الأعضاء أو تراكم السوائل عند الجنين.
  3. فحص السائل الأمنيوسي الذي يفحص كمية البيليروبين في السائل الأمنيوسي، ويتم من خلال إدخال إبرة في جدار البطن والرحم ثم إلى الكيس الأمنيوسي.
  4. أخذ عينات دم من الحبل السري عن طريق الجلد أو عينات دم الجنين بحثًا عن الأجسام المضادة والبيليروبين وفقر الدم.

علاج داء الريسوس

إذا أصيب الجنين بمرض الريسوس، يعتمد العلاج على مدى شدته.

فقد يقوم الطبيب بنقل الدم إلى الجنين، أما بعد الولادة قد يتم إدخال الطفل إلى وحدة العناية بحديثي الولادة.

ويتمثل علاج مرض الريسوس بعد الولادة ما يأتي:

  1. نقل الدم أو العلاج الضوئي.
  2. تزويد الطفل بحقنة مركبة من الأجسام المضادة، لمنع فرصة تلف خلايا الدم الحمراء.

من الجدير ذكره أنه في حال تُرك مرض الريسوس دون علاج، فقد تتمثل المضاعفات في: ولادة جنين ميت أو جنين يعاني من تلف في الدماغ أو صعوبات التعلم أو الصمم أو العمى.

الوقاية من داء الريسوس

تعد الإصابة بمرض الريسوس غير شائعة في العقود الأخيرة، إذ يمكن الوقاية منها بالطرق الآتية: 

  • حقن دواء الغلوبيولين المناعي (Anti-D immunoglobulin).
  • إجراء فحوصات الدم لجميع النساء الحوامل كجزء من فحص ما قبل الولادة للتحقق مما إذا كان دمهم سلبي أو إيجابي. فإذا كانت الأم ذات عامل ريسوسي سالب، يتم إعطاؤها حقن الغلوبولين المناعي المضاد.

من قبل
سلام عمر

الخميس 4 آذار 2021


المرجع : webteb.com