ملح الليمون والسرطان: علاج قد يلوح في الأفق
يعتقد الكثيرون أن استخدامات ملح الليمون تقتصر فقط على إضافة الطعم الحامض للطعام، لكن هناك علاقة بين ملح الليمون والسرطان إذ أنه مفيد لبعض أنواع السرطان فما هي العلاقة؟
يعد ملح الليمون (Sodium citrate) من أكثر إضافات الطعام شيوعًا حول العالم، وهو مركب عضوي آمن تشير بعض الأدلة إلى إمكانية استخدامه في علاج بعض أنواع السرطان فما هو الرابط بين ملح الليمون والسرطان؟ تعرف في هذا المقال:
ملح الليمون والسرطان
تمت بعض الدراسات حول علاقة ملح الليمون وأنواع مختلفة من السرطان حيث يفيد في علاج بعض الأنواع، وهذه بعضًا من نتائج الدراسات:
1. ملح الليمون وسرطان المعدة
أجريت هذه الدراسة في الصين وتمت فيها معالجة خلايا سرطانية للمعدة بتراكيز معينة من ملح الليمون لمدة 3 أيام ومقارنتها مع خلايا لم تعالج بملح الليمون.
بدأت نتائج الدراسة بالظهور بعد أول 24 ساعة من إضافة ملح الليمون وموت بعض الخلايا بعد 48 ساعة وفي النهاية موت جميع الخلايا بعد 72 ساعة.
في دراسة أخرى أجريت في اليابان كانت النتائج مشابهة حيث قام ملح الليمون عند إعطائه بتركيز عالي ولفترة طويلة بتقليل معدّل تكاثر الخلايا السرطانية وانتشارها، بتحفيز موت الخلايا المبرمج.
2. ملح الليمون وخلايا ورم المتوسّطة الجنبي الخبيث
يظهر هذا النوع من الخلايا السرطانية في جدار الرئة وأحد أسبابه هو التعرّض المستمرّ والاستنشاق لمادة الأسبستوس (Asbestos) وهي مادّة مضرّة بالصحة، ويعد من الأورام صعبة العلاج ومقاومة للعديد من أنواع العلاج الكيميائي.
في دراسة أجريت على هذه الخلايا أدى إضافة ملح الليمون لمدة 3 أيام إلى موت الخلايا المبرمج عبر مسار الميتوكوندريا.
لكن عندما تمت إزالة ملح الليمون استأنفت الخلايا المتبقية تكاثرها، أدى علاج الخلايا بجرعة من دواء سيسبلاتين (Cisplatin) في نهاية التعرض لملح الليمون إلى تسمم خلوي شديد، مما أدى إلى موت جميع الخلايا السرطانية تقريبًا.
3. ملح الليمون وأنواع مختلفة من السرطان
بالإضافة إلى الدراسات التي ذكرناها، تم إجراء دراسة على أنواع عدّة من الخلايا السرطانية وكانت نتائجها أن ملح الليمون يعمل على زيادة مفعول العلاج الكيميائي وتحسين استجابة المريض عليه، حيث يقوم بتحفيز موت الخلايا السرطانية المبرمج.
يثبط ملح الليمون أيضٌا نمو خلايا سرطان المبيض، وكثرة الكريات البيض، وسرطان الغدة الدرقية النخاعي.
ملح الليمون واستخداماته الطبية
بعد أن تحدثنا عن ملح الليمون والسرطان، هناك استخدامات متعددة لملح الليمون في مجال الطب ومنها:
- النقرس: حيث يقوم ملح الليمون بجعل البول أقل حمضيّة ممّا يساعد الكلى في التخلص من حمض اليوريك بشكل أسرع ويقي ويساعد في علاج النقرس.
- حصى الكلى: حيث تحتوي العديد من علاجات حصى الكلى على مادة ملح الليمون.
- الاضطرابات الحمضية: حيث يمكن استخدامه في بعض الحالات التي تختل فيها حمضية الدم.
- حموضة المعدة: حيث يعمل ملح الليمون كعامل عازل ومعادل لحمضية المعدة.
- محلول مضاد للتخثر: يستخدم لمنع تخثر الدم في جهاز فصل مكونات الدم.
- منع تجلط الدم: حيث يتم استخدامه في وحدات الدم، لأن ملح الليمون يرتبط بالكالسيوم وهذا الارتباط يمنع تجلط الدم.
- تحريض المثانة: حيث يستخدم كمحلول أثناء جراحة المسالك البولية.
- مليّن: يتم إعطاؤه عن طريق المستقيم كمليّن أسموزي.
- التهاب المثانة: حيث يساعد استخدام مسحوق ملح الليمون في تخفيف الأعراض المزعجة لالتهاب المثانة، مثل الألم خلال التبوّل.
الآثار الجانبية لملح الليمون
هناك بعض الآثار الجانبية من تناول ملح الليمون ومنها:
- إسهال.
- غثيان.
- تقيؤ.
- احتباس سوائل.
- تشنج في العضلات.
- قلاء أيضي.
- ألم في المعدة.
المرجع : webteb.com