اختلاف حجم الثديين: ظاهرة طبيعية؟
ما هي أسباب اختلاف حجم الثديين؟ هل من الممكن لهذا الاختلاف أن يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية؟ وكيف من الممكن التعامل معه؟
سوف نعرفك في ما يأتي على حالة اختلاف حجم الثديين وبعض المعلومات الهامة حولها:
هل اختلاف حجم الثديين طبيعي؟
غالبًا ما يكون اختلاف حجم الثديين ظاهرة طبيعية وشائعة كذلك، وهنا يجب التنويه إلى أن وجود نوع من الاختلاف في الحجم بين بعض أجزاء جانبي الجسم المتقابلة قد يكون أمرًا طبيعيًّا وشائعًا كذلك، لذا فالأمر لا يقتصر فقط على الثديين.
قد تبدو ظاهرة اختلاف حجم الثديين أكثر وضوحًا تحديدًا خلال سنوات البلوغ، حيث قد تلاحظ الفتاة وجود فروقات في حجم الثديين والحلمتين.
تبدأ أنسجة الثدي لدى الفتاة بالنمو عادة خلال المرحلة العمرية الواقعة بين 8-13 عامًا، وخلال هذه الفترة قد تلاحظ الفتاة أن أحد الثديين بدأ بالنمو قبل الآخر أو بوتيرة أسرع من الآخر، ولكن ومع بلوغ الفتاة عمر 20 عامًا تقريبًا، غالبًا ما يصبح الثديين متعادلين في الحجم، أو قد يستقر أحدهما على حجم أكبر قليلًا من الآخر.
أسباب محتملة أخرى لاختلاف حجم الثديين
قد يعزى اختلاف حجم الثديين كذلك لعوامل أخرى، مثل:
1. حدوث بعض التغييرات الهرمونية
قد يعزى اختلاف حجم الثديين أحيانًا لبعض التغييرات الهرمونية التي قد يمر بها جسم المرأة في مراحل معينة، مثل:
- فترة الدورة الشهرية.
- مرحلة انقطاع الطمث أو المرحلة السابقة لانقطاع الطمث.
- مرحلة الرضاعة أو الحمل.
- فترة استعمال موانع الحمل الهرمونية.
في العديد من الحالات يميل اختلاف حجم الثديين جراء التغييرات الهرمونية المؤقتة للتلاشي بعد عودة الهرمونات لمستوياتها الطبيعية، أما إذا تسببت التغييرات الهرمونية المذكورة بتغييرات لا يبدو أنها ستتلاشى، عندها يفضل استشارة الطبيب.
2. الإصابة بمشكلات صحية في منطقة الصدر
مثل الآتي:
متلازمة بولاند (Poland Syndrome)
هي متلازمة تؤدي لعجز عضلات الصدر عن النمو والتطور بطريقة طبيعية، مما قد يؤدي لاختلاف حجم الثديين.
حالة انعدام الثديين (Amastia)
هي مشكلة صحية قد تؤدي لخلل في نمو وتطور أنسجة الثدي أو الحلمة أو الهالة المحيطة بالحلمة.
فرط تنسج القنوات اللانموذجي (Atypical Ductal Hyperplasia)
هي حالة يحصل فيها فرط في نمو أنسجة قنوات الحليب في الثديين وقد تؤدي لتكون أورام حميدة أو قد ترفع من فرص الإصابة بالسرطان مستقبلًا.
نقص تنسج الثدي (Breast hypoplasia)
هي حالة قد تصيب أحد الثديين أو كليهما خلال فترة البلوغ، وتظهر على هيئة نقص في نمو أنسجة الثدي، مما قد يؤدي لظهور الثديين بمظهر صغير أو مترقق أو غير متكافئ، كما قد يؤدي كذلك لتغييرات في هالة الحلمة لتبدو أكبر حجمًا من المعدلات الطبيعية.
3. عوامل اخرى
قد تؤدي عوامل أخرى كذلك لاختلاف حجم الثديين، مثل:
- التعرض لصدمة ما.
- تكون ألياف غير سرطانية في الثدي.
- الإصابة بمشكلات صحية في الجهاز الهيكلي، مثل الجنف (Scoliosis).
اختلاف حجم الثديين: مؤشر على الإصابة بسرطان الثدي؟
على الرغم من أن اختلاف حجم الثديين غالبًا ليس مؤشرًا على الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنه قد يرفع من فرص الإصابة بسرطان الثدي، فتبعًا لإحدى الدراسات؛ إذا كان أحد الثديين أكبر من الآخر بنسبة تفوق 20% قد تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
وهذه بعض الأعراض التي قد تكون مؤشرًا على الإصابة بسرطان الثدي:
- ظهور كتلة في المناطق الآتية: أسفل الإبط، والثدي، ومحيط الثدي.
- تغييرات في حجم أو شكل الثدي.
- خروج إفرازات من الحلمة أو هبوط الحلمة باتجاه الثدي.
- تغييرات في الجلد الموجود في محيط الثدي، مثل: الاحمرار، والتقشر، والحكة.
اختلاف حجم الثديين: هل عليك القلق؟
على الرغم من أن اختلاف حجم الثديين غالبًا ما يكون ظاهرة طبيعية، إلا أنه قد يكون أحيانًا مؤشرًا على الإصابة ببعض المشكلات الصحية، لذا يفضل مراجعة الطبيب إذا لوحظ وجود تغييرات غير طبيعية على الثديين، أو وجود فرق يتجاوز 20% في الحجم بين الثديين.
للتمكن من التمييز بين الطبيعي وغير الطبيعي، يفضل أن تقوم المرأة بإجراء:
- فحص الثدي الذاتي بانتظام لرصد أية تغييرات قد تستدعي استشارة الطبيب.
- صورة شعاعية للثدي بشكل دوري لتشخيص واحتواء أية مشكلات صحية مبكرًا.
طرق التعامل مع اختلاف حجم الثديين
إليك بعض الطرق المقترحة:
1. تقبل اختلاف حجم الثديين أو الانتظار
قد لا يستدعي اختلاف حجم الثديين أي تدخل طبي، لا سيما إن كان الاختلاف بسيطًا، لذا من الممكن محاولة التعايش مع اختلاف حجم الثديين.
وفي الحالات التي قد يكون فيها اختلاف حجم الثديين ظاهرة مؤقتة، كما في مرحلة البلوغ مثلًا، قد لا يكون على المرأة سوى الانتظار ريثما يصبح حجم الثديين متكافئًا.
2. اختيار ثياب داخلية مناسبة
من الممكن إعطاء الثديين مظهرًا متساويًا من خلال:
- ارتداء حمالة صدر داعمة.
- إدخال بعض الحشوات في حمالة الصدر في الجانب الذي يبدو أصغر من الآخر.
3. الجراحة التجميلية
تعد الجراحة التجميلية الطريقة الوحيدة القادرة فعليًّا على تغيير حجم أو شكل الثديين بعد انتهاء نمو أنسجتهما واستقرارهما على حجم وشكل نهائي، فطرق أخرى مثل الرياضة أو المكملات غالبًا لن تجدي نفعًا في تغيير حجم الثدي.
يجب التنويه إلى أن الأطباء يوصون بتجنب هذا النوع من الإجراءات خلال سنوات البلوغ، ويفضلون اللجوء إليه إذا استدعى الأمر ذلك عندما تصل المرأة لمرحلة عمرية يكون فيها نمو أنسجة الثديين قد اكتمل.
4. العلاج الطبي
إذا كان اختلاف حجم الثديين يعزى لمشكلة صحية، عندها يجب العمل مع الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
المرجع : webteb.com