الاستجابة المناعية: دليلك الشامل

جهاز المناعة يعد دفاع الجسم ضد مسببات المرض المختلفة، فما هي الاستجابة المناعية (Immune response) وكيف يعمل الجهاز المناعي؟ إليك الإجابات: 

ما هي الاستجابة المناعية؟

تعرف الاستجابة المناعية على أنها قدرة الجسم على التعرف على مسببات المرض ومن ثم محاربتها لحماية الجسم من الإصابة بالأمراض.

عندما يستشعر الجسم وجود مواد غريبة داخله، وهي تسمى المستضدات في هذه الحالة، يعمل الجهاز المناعي على التعرف على هذه المستضدات والتخلص منها. 

يتم تحفيز الخلايا الليمفاوية B لإنتاج الأجسام المضادة (وتسمى أيضًا الغلوبولين المناعي)، تقفل هذه البروتينات على مستضدات معينة بعد تكوينها، تبقى الأجسام المضادة عادة في أجسامنا، بالتالي في حال اضطررنا لمحاربة نفس الجرثومة مرة أخرى يكون الجسم جاهزًا لذلك بسهولة، هذا هو السبب في أن الشخص الذي يمرض بمرض، مثل جدري الماء، عادةً لا يمرض منه مرة أخرى.

تحتوي الخلايا السرطانية أيضًا على مستضدات على سطحها في بعض الأحيان، يرى الجهاز المناعي أن هذه المستضدات غريبة ويثير استجابة مناعية ضدها، هذا بدوره يساعد الجسم على محاربة السرطان.

على الرغم من أن الأجسام المضادة يمكن أن تتعرف على مستضد وتحاربه، إلا أنها لا تستطيع تدميره دون مساعدة، هذا هو عمل الخلايا التائية، حيث إنها تدمر المستضدات الموسومة بالأجسام المضادة أو الخلايا المصابة أو التي تغيرت بطريقة ما.

أنواع المناعة

للتعرف على تفاصيل عمل الاستجابة المناعية في الجسم من المهم أن تعرف أنواع المناعة المختلفة، وهي على النحو الآتي:

1. المناعة الفطرية

يولد كل فرد وهو يتمتع بمناعة طبيعية، وهي نوع من الحماية العامة.

يشمل الجهاز المناعي الفطري على جميع جوانب آليات الدفاع المناعي للجسم المضيف والتي يتم تهيئتها في أشكالها الوظيفية الناضجة.

تتضمن الاستجابة الفطرية أيضًا البروتينات القابلة للذوبان والجزيئات الصغيرة النشطة بيولوجيًا التي تكون موجودة بشكل أساس في السوائل البيولوجية.

من الأمثلة على المناعة الفطرية نذكر منها ما يأتي:

• ردة فعل الجسم في السعال.
• إنزيمات الدموع وسوائل الجلد المختلفة.
• المخاط الذي يحبس البكتيريا.
• الجلد.
• حمض المعدة.

2. المناعة التكيفية

يقوم الجسم بتطوير المناعة التكيفية أو النشطة خلال فترة حياتنا، حيث نقوم بتطوير مناعة تكيفية عندما نتعرض للأمراض أو عندما يتم تحصيننا ضدها باللقاحات.

تعتمد الاستجابات التكيفية بشكل أساس على المستقبلات الخاصة بالمستضد المعبّر عنها على أسطح الخلايا الليمفاوية التائية والبائية. 

3. المناعة السلبية

المناعة السلبية وهي عبارة عن نوع من المناعة المستعارة من مصدر آخر وتستمر لفترة قصيرة في جسم الإنسان. 

من الأمثلة على هذا النوع من المناعة هي الأجسام المضادة التي تمنحها الأم لطفلها عن طريق حليب الأم وذلك ضد الأمراض التي تعرضت لها الأم.

المضاعفات الناجمة عن الاستجابة المناعية المتغيرة

الاستجابة المناعية الفعالة تحمي من العديد من الأمراض والاضطرابات. 

تسمح الاستجابة المناعية غير الفعالة للأمراض بالتطور، كما تؤدي الاستجابة المناعية الزائدة أو القليلة جدًا أو الخاطئة إلى اضطرابات الجهاز المناعي. 

يمكن أن تؤدي الاستجابة المناعية المفرطة النشاط إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، حيث تتشكل الأجسام المضادة ضد أنسجة الجسم.

تشمل المضاعفات الناتجة عن الاستجابات المناعية المتغيرة ما يأتي:

• الحساسية وفرط الحساسية التي قد تهدد حياة الإنسان.
• اضطرابات المناعة الذاتية.
• مرض الكسب غير المشروع مقابل المضيف، وهو أحد مضاعفات زرع نخاع العظم.
•  اضطرابات نقص المناعة.
•  داء المصل.