مخاطر تقلصات الرحم على الجنين
هل يوجد مخاطرٌ تقلصات الرحم على الجنين؟ أم أنه أمرٌ طبيعي؟ يُثرى عن هذا الموضوع في هذا المقال.
حقيقة الرحم هي أنها عضلة، وما تفعله العضلة عادةً هو الانقباض، فلذلك هذه التقلّصات ليست بالأمر الجليّ، تعرف في هذا المقال على مخاطر تقلصات الرحم على الجنين:
مخاطر تقلصات الرحم على الجنين
تعاني معظم السيدات الحوامل بتقلّصات في أرحامهنّ أثناء فترة الحمل منذ بدايته وحتى المخاض، ويعتبر الأطباء أن مُعظم التقلّصات هي أمرٌ طبيعيٌ في فترة الحمل إلّا أن مخاطر تقلّصات الرحم على الجنين تُعزى إلى الأسباب المؤدية إلى هذه التقلّصات، فأسباب تقلّصات الرحم هي الآتية:
1. حمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy)
يكون انزراع البويضة المخصّبة في هذه الحالة خارج الرحم، مما يؤدي إلى آلام شديدة في الرحم، إضافة إلى دوخة ونزيف مهبلي.
وتظهر هذه الأعراض عادةً ما بين الأسبوع السادس والثامن من الحمل.
2. تسمم الحمل (Preeclampsia)
يعد تسمم الحمل واحدة من مضاعفات الحمل، حيث تتمثّل بارتفاع ضغط الدم وفشل أحد الأعضاء كالكبد أو الكلى، ويحدث تسمم الحمل عادةً بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويكون الحل الأمثل في هذه الحالة هو ولادة الجنين للحفاظ على حياة كلّ من الأم وجنينها.
يترافق مع تسمم الحمل الأعراض الآتية:
- اضطرابات الرؤية، وفقدان مؤقت لها.
- ضيق التنفّس.
- آلام في الجزء العلوي الأيمن في البطن.
- الصداع.
- القيء.
3. الولادة المبكّرة
تحدث الولادة المبكّرة عادةً عند حدوث ما يزيد عن خمسة تقلًصات للرحم في الساعة الواحدة مترافقة مع الأعراض الآتية:
- آلام في الظهر والحوض.
- إفرازات ونزف مهبلية.
ويكمُن خطر الولادة المبكرة ومخاطر تقلصات الرحم على الجنين في عدم النمو الكامل للجنين وخصوصًا الرئتين؛ مما يهدد حياة الجنين.
وقد تؤدي كثرة التقلّصات في الرحم أثناء الولادة إلى المخاطر الآتية:
- اضطرابات دقات قلب الطفل.
- اضطراباتٍ في جهازه الدوراني.
4. الإجهاض
يحدث الإجهاض عند حدوث خلل في إحدى مراحل تطوّر الجنين، وتترافق مع تقلّصات الرحم نزول دم الرحم وبعض أغشيته من المهبل.
5. التهابات المسالك البولية
تكثر التهابات المسالك البولية لدى السيدات الحوامل ويعزى هذا إلى اختلال الهرمونات خلال فترة الحمل، كما أن البول قد يرجع من المثانة إلى الكلى مسببًا التهابات المسالك البولية.
تؤدي التهابات المسالك البولية أثناء فترة الحمل إلى الآتي:
- الولادة المبكرة للجنين.
- انخفاض وزن الجنين بعد الولادة.
6. انفصال المشيمة
يكمن خطر انفصال المشيمة بسبب حدوثها قبل موعد ولادة الجنين.
متى تكون تقلّصات الرحم خطيرة؟
يجدر على السيدة الحامل مراجعة الطبيب لتفادي حدوث واحدة من مخاطر تقلصات الرحم على الجنين في الحالات الآتية:
- غزارة تقلّصات الرحم والألم بشكلٍ كبيرٍ ومتكرر.
- نزول دم أو سوائل الرحم من المهبل.
- وجود آلام في الحوض أو الظهر أو الأكتاف مُرافقة لتقلّصات الرحم.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مُرافقة لتقلّصات الرحم.
- الدوخة والدوار.
ما هي الحالات الطبيعية لتقلّصات الرحم؟
تنقبض عضلات رحم السيدة الحامل بشكلٍ طبيعيّ وآمنٍ على جنينها، فلا وجود لمخاطر تقلصات الرحم على الجنين في الحالات الآتية:
1. في بداية الحمل
انزراع البويضة المخصّبة قد يؤدي إلى تقلّصات في الرحم.
2. نمو الرحم
كُبر الرحم واتساعه متزامنًا مع نمو الجنين يؤدي إلى هذه التقلّصات.
3. ألم الرباط المدوّر
تمدّد الرباط المدوّر؛ وهو مجموعة من الأوتار تدعم الرحم يسبب تقلّصات الرحم.
4. بعد ممارسة الجماع
تزداد الدورة الدموية لمنطقة الرحم بعد الجماع، لذلك فهو من الطبيعي حدوث تقلّصات في الرحم بعد الجماع.
5. اضطرابات الجهاز الهضمي.
اختلال مستوى الهرمونات يؤدي إلى الانتفاخ والغازات، مؤدي بذلك إلى تقلّصات الرحم.
كيفية التقليل من تقلّصات الرحم؟
للتقليل من تقلّصات الرحم ومخاطر تقلّصات الرحم على الجنين اتبعِ الخطوات الآتية:
- غيرِ وضعيتك، استلقِ أو اجلسِ.
- اشربِ قدرًا كافيًا من الماء والسوائل.
- استعينِ بتمارين الاسترخاء.
- ضعِ كمادات ماء دافئ على منطقة الرحم لتخفيف الألم.
- املئِ حوض الاستحمام بالماء الدافىء واستحمِّ.
المرجع : webteb.com