الريتالين والتوحد: أهم المعلومات
قد يكون اتّخاذ القرار بشأن الشروع باستخدام الأدوية لدى المصابين بالتوحد أمرًا صعبًا، فما العلاقة بين الريتالين والتوحد؟ وما هي الحالات التي يُمكن أن يكون فيها دواء الريتالين فعّالًا لدى المصابين بالتوحد؟
الأدوية عمومًا لا تُعالج التوحُّد، لكن يُمكن أن تُساعد في علاج بعض الأعراض التي يُعاني منها الأطفال المُصابين بالتوحُّد، فما العلاقة بين دواء الريتالين والتوحد؟ إليكم الإجابة:
الريتالين والتوحد: أهم المعلومات
ما هي العلاقة بين الريتالين والتوحد؟ يُستخدم دواء الريتالين عمومًا في علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وفي حين أنّ بعض الأطفال المصابين بالتوحد تظهر عليهم أعراض فرط النشاط فيُمكن أن يُساعد الريتالين في التقليل من هذه الأعراض لدى بعض الأطفال المصابين بالتوحد ولكن ليس جميعهم، وهذا من شأنه أن يسمح للأطفال بالتركيز لفترة أطول والتفكير أكثر قبل أن يتصرفوا.
وتجدر الإشارة أنّ دواء الريتالين لا يُصرف إلّا بوصفة طبية من قبل طبيب الأطفال أو الأخصّائي النفسي للأطفال أو من قبل الطبيب العام أحيانًا بعد الموزانة بين الفوائد التي قد تعود على الطفل مُقابل المخاطر المُحتملة.
الريتالين والتوحد: ماذا تقول الدراسات؟
خلصت مجموعة من الدراسات الحديثة أنّ استخدام الريتالين أظهر تحسُّنًا في مجموعة من الأعراض لدى المُصابين بالتوحُّد، مثل: الاندفاع، وفرط النشاط، وكذلك التواصل الاجتماعي، والتنظيم الذاتي.
ومن جانبٍ آخر لم يكن هناك دليل على أنّ الريتالين قد أظهر تفاقُمًا أو تحسُّنًا في الأعراض الأساسية للتوحد، مثل: وجود مشكلات في التفاعل الاجتماعي ومهارات الاتّصال، ووجود أنماط سلوكيّة محدودة ومتكرّرة.
كما أظهرت إحدى الدراسات أنّ علاج الريتالين طويل الأمد الذي يستمرّ لمدة 24 شهرًا في المتوسِّط فعّال بالنسبة للأطفال والمراهقين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة المصابين بالتوحد.
الريتالين والتوحد: كيف يُمكن أن تعرف إذا كان الدواء يعمل أم لا؟
بعد توضيح العلاقة بين الريتالين والتوحد ودوره في التقليل من أعراض فرط النشاط لدى المصابين بالتوحد، كيف يُمكن التأكُّد من أنّ الريتالين فعّالٌ في التخفيف من هذه الأعراض لدى الطفل؟ فيما يأتي بعض النصائح التي قد تُساعد في الإجابة على هذا التساؤل:
- خذ أسبوعًا لكتابة التفاصيل المُتعلّقة بفرط النشاط أو المُشكلة المُستهدَفة لدى طفلك، مثل: متى وكم مرة وكم مدة حدوث السلوك، ومدى شدّته قبل البدء بتناول الريتالين.
- انتبه لعادات نوم طفلك وشهيته، حيث يُمكّنك ذلك من ملاحظة ما إذا كان أي شيء قد يتغيّر بمُجرّد أن يبدأ طفلك في تناول الدواء.
- حاول ألا تُغيِّر أي شيء آخر مُتعلّق بروتين طفلك أو ببرنامج العلاج عندما يبدأ بتناول الدواء، حيث يُساعد ذلك في ملاحظة أي تغيّرات ناتجة عن الدواء نفسه بسهولة.
الريتالين: الأعراض الجانبية
فيما يأتي قائمة بالأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا لدواء الريتالين:
- التعرُّق المفرط.
- تغيرات في المزاج.
- الشعور بالتوتر أو الانفعال.
- وجود مشكلات في النوم.
- تسارع نبضات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- جفاف الفم.
- الغثيان.
- وجود آلام في المعدة وصداع.
الأدوية والتوحد: ما هو دورها؟
بعد توضيح العلاقة بين الريتالين والتوحد، ما هو دور الأدوية الأخرى في علاج التوحد؟
لا توجد أدوية يمكنها تحسين الأعراض الأساسية للتوحد، ولكن يُمكن أن تساعد بعض الأدوية في السيطرة على الأعراض، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه الأعراض والأدوية التي يُمكن أن تُساعد في علاجها:
- السلوك العدواني: يمكن أن يساعد دواء ريسبيريدون (Risperidone) الذي ينتمي إلى مجموعة مضادات الذهان اللانموذجية في تقليل السلوك العدواني لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
- القلق والسلوك الوسواسي: يمكن لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Selective serotonin re-uptake inhibitors – SSRIs) أن تساعد في تقليل القلق، كما يُمكنها أن تُقلّل من السلوك الوسواسي لدى الأطفال.
- فرط النشاط: يُمكن أن تُساعد المُنشِّطات، مثل: ميثيل فينيدات (Methylphenidate) في التقليل من فرط النشاط لدى بعض الأطفال المصابين بالتوحد.
- نوبات الصرع: يمكن عادةً علاج النوبات باستخدام الأدوية المُضادَّة للصرع (Anti-epilepsy medications)، ويعتمد اختيار الدواء على نوع النوبات التي يعاني منها الطفل، ووجود أي مشكلات أخرى يعاني منها، والأدوية الأخرى التي يتناولها.
- مشكلات النوم: يمكن أن يُساعد الميلاتونين في علاج صعوبات النوم لدى الأطفال المصابين بالتوحد.
- العرَّات: يمكن أن تُساعد العديد من الأدوية في تقليل العرّات وهي الحركات اللإرادية، مثل: مضادات الذهان (Antipsychotics)، والأدوية النورأدرينيّة (Noradrenergic agents).
المرجع : webteb.com