مضادات الاكتئاب والحمل

هل تشكل مضادات الاكتئاب خطر على صحة الأم أو الجنين؟ تعرف على العلاقة بين مضادات الاكتئاب والحمل في هذا المقال.

مضادات الاكتئاب والحمل

تعد فترة الحمل من الفترات الحرجة التي يجب توخي الحذر خلالها، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن العلاقة بين مضادات الاكتئاب والحمل:

مضادات الاكتئاب والحمل

عادةً لا ينصح بأخذ الأدوية أثناء فترة الحمل إلا بعد استشارة الطبيب، فما بالك عند الحديث حول أدوية الاكتئاب التي يعتقد الكثير منا أنها قد تزيد من خطر ولادة طفل غير سليم؟

ما قد تتفاجأ عند سماعه أن الخطر قد يبدو أكبر في حال لم تقم الأم بتناول تلك الأدوية، حيث قد يقود الاكتئاب إلى تعاطي الأم للمخدرات أو الكحول الأمر الذي قد يزيد من الخطر الواقع على الجنين، وفيما يأتي سنقوم بذكر بعض مضادات الاكتئاب وأمانها أثناء فترة الحمل:

1. بعض مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية

تساعد بعض أدوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية تجاوز الاكتئاب أثناء فترة الحمل دون أضرار بالغة الأهمية، حيث يعد كل من السيتالوبرام (Citalopram)، والسيرترالين (Sertralin)، آمن خلال الحمل مع وجود احتمال ظهور أعراض جانبية، مثل: (تغيرات في وزن الأم، وولادة مبكرة).

ولكن هناك بعض الأنواع، مثل الباروكستين (Paroxetine) ينصح بالامتناع عن أخذه أثناء فترة الحمل حيث وجد احتمال تسببه بأمراض في القلب عند الجنين.

2. البوبروبيون (Bupropion)

يعد البوبروبيون أحد احتمالات مضادات الاكتئاب المطروحة أثناء الحمل، إلا أنه لا يعد خيار أول ضمن خيارات مضادات الاكتئاب أثناء فترة الحمل، حيث قد يسبب الإجهاض أو مشكلات في القلب عند الجنين، إلا أنه يتم إعطائه عند فشل باقي الخيارات في حل المشكلة.

3. البنزوديازبين (Benzodiazepines)

يمكن استخدام هذا النوع من مضادات الاكتئاب أثناء فترة الحمل، لكن بشرط أن لا تطول مدة استخدامه والحرص على استخام جرعات قليلة منه، حيث تؤدي بعض أنواعه، مثل: ألبرازولام (Alprazolam)، والكلونازيبام (Clonazepam) إلى مشكلات في التنفس عند الجنين على عكس اللورازيبام (Lorazepam) الذي لم تنطوي تحته تلك الأعراض الجانبية، كما أنه لا تؤدي إلى الإدمان عليه عند طول استخدامه.

4. حمض الفالبوريك (Valporic Acid)

يعد حمض الفالبوريك هو آخر خيار يمكن أن يقوم الطبيب بوصفه حين فشل جميع الخيارات الأخرى مع وجود حاجة ماسة للدواء، حيث أنه قد يؤدي إلى اختلالات في الدماغ أو العمود الفقري، أي أن الطفل قد يولد مع قدرات عقلية محدودة جراء استخدام الأم لمثل هذا الدواء.

5. مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants)

لا يعد هذا النوع عند الحديث عن مضادات الاكتئاب الخيار الأول أو الثاني، حيث قد تسبب بعض أنواعه، مثل كلوميبرامين (Clopipramine) بعض الأضرار للجنين مثل مشكلات القلب.

أثر مضادات الاكتئاب على الأم والطفل

عند الحديث حول مضادات الاكتئاب والحمل، لا بد أن نتطرق للحديث عن أثر تلك المضادات على الأم والجنين:

  • أثر مضادات الاكتئاب على الأم

وُجد أن بعض مضادات الاكتئاب قد تُسبب سكري الحمل أو الانتكاس بعد الولادة في حال تم تقليل الجرعة أو سحبها في الثلث الأخير من الحمل، أما عن أثر تلك المضادات على الولادة المبكرة لم يتم تأكيده بعد، وهناك حاجة للمزيد من الأبحاث حول ذلك.

  • أثر مضادات الاكتئاب على الطفل

وجد بعض الآثار الجانبية عند الأطفال التي تحتاج للمزيد من الأبحاث لتأكيدها، مثل:

  1. ارتفاع ضغط الدم الرئوي المستمر عند الوليد.
  2. مشكلات في القلب.
  3. انعدام الدماغ (Anencephaly).
  4. الفتق السري الولادي (Omphalocele).
  5. وزن أقل من الطبيعي.
  6. درجة قليلة في نظام أبغار الذي يقيس الحالة الصحية بشكل عام.
  7. التوتر أو انخفاض معدل شرب الحليب أو مشكلات في التنفس والتي قد تكون أعراض ناجمة عن انسحاب الدواء بعد الولادة.

ما هي الحالات التي يتوجب فيها أخذ مضادات الاكتئاب؟

بعد الحديث عن مضادات الاكتئاب والحمل من حيث أنواعها وآثارها، سننتقل للحديث حول الحلات التي يعد فيها أخذ مضادات الاكتئاب أمر مهم لكل من الأم والجنين، وتشمل:

  • تاريخ مرضي حاد للاكتئاب أو تكرار حدوثه.
  • وجود مرض نفسي آخر غير الاكتئاب، مثل اضطراب ثنائي القطب.
  • محاولات انتحار سابقة.

من قبل
د. ملاك ملكاوي

الاثنين 28 حزيران 2021


المرجع : webteb.com