تأثير الأشعة المقطعية على الحمل
قد تحتاج المرأة الحامل للتصوير بالأشعة المقطعية خلال الحمل، ولكن ما هو تأثير الأشعة المقطعية على الحمل؟ وما هي دواعي استخدامها؟ وما هي أهم البدائل؟ تعرف على التفاصيل في الآتي:
تعرف في هذا المقال على تأثير الأشعة المقطعية على الحمل (Computed tomography):
تأثير الأشعة المقطعية على الحمل
تتطلب بعض الحالات إجراء تصوير بالأشعة المقطعية لتشخيص أو علاج المرأة الحامل، وقد تشعر المرأة الحامل بالقلق جرّاء تأثير هذه الأشعة عليها وعلى جنينها، لذلك إليك تأثير الأشعة المقطعية على الحمل في الآتي:
- يختلف الأمان وسلامة استخدام الأشعة المقطعية بالاعتماد على الموقع الذي يتطلب الأشعة، في حال كان الموقع بعيد عن الحوض والبطن، مثل: الصدر، أو الرأس فليس هناك أي تأثير على صحة الجنين.
- تُسبب الأشعة تأثير طفيف جدًا بنسبة لا تتعدى 0.001 بشكل سلبي على الجنين في حال تسليطها على منطقة البطن أو الحوض، حيث يُمكن أن تزيد من خطر تعرض الطفل للسرطان بعد ولادته.
- يتفادى الطبيب الخطر المتوقع باستخدام وسائل بديلة أولًا، وقد يقوم بتقليل الجرعة المطلوبة من الأشعة بأقل جرعة ممكنة وفعّالة.
- لا يختلف تأثير الأشعة المقطعية على الحمل عن تأثيرها في حال إضافة مادة التباين (Contrast dye)، حيث وُجد أن تأثير مادة التباين آمن أثناء الحمل حتى لو عبر المشيمة مثل اليود.
دواعي استخدام الأشعة المقطعية في الحمل
في العادة تسعى المرأة الحامل لتجنب الأدوية والأشعة بشكل عام تفاديًا لأي ضرر قد يلحق بجنينها، ولكن في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة ملحة لاستخدامها، وبعد التعرف على تأثير الأشعة المقطعية على الحمل، إليك أهم دواعي استخدامها:
1. تشخيص التهاب الزائدة الدودية (Appendicitis)
يُعد التهاب الزائدة الدودية من أكثر الأمراض التي تستدعي إجراء الأشعة المقطعية لتشخيصه، حيث يزيد خطر انفجار الزائدة الدودية بشكل كبير خلال الحمل مقارنةً بالأشخاص الآخرين.
بالعادة يتم استخدام الأشعة المقطعية في حال عدم نجاح الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) في تشخصيها.
2. تشخيص المغص الكلوي (Renal colic)
يُعد المغص الكلوي من الأمراض الطارئة التي تستدعي دخول المستشفى وتشخيصها بشكل مبكّر، حيث أن التأخر في تشخيص المغص الكلوي قد يزيد خطر الولادة المبكرة، كما أنه قد يُسبب التقاط العدوى، ولكن لحسن الحظ معظم الحالات يتم علاجها بشكل مناسب.
يتم إجراء الأشعة المقطعية في حال عدم التشخيص بشكل سليم بالأمواج فوق الصوتية.
3. تشخيص الانصمام الرئوي (Pulmonary embolism)
يُعد التصوير بالأشعة المقطعية الطريقة الأكثر دقة في تشخيص مرض الانصمام الرئوي.
4. إصابة في الرأس (Head trauma)
تُعد إصابة الرأس من أخطر المشكلات الطارئة التي قد تُسبب موت الحامل في حال التأخر في تشخيصها وعلاجها.
يستدعي ذلك إجراء التصوير بالأشعة المقطعية بشكل عاجل جدًا.
بدائل الأشعة المقطعية خلال الحمل
في الحقيقة هناك العديد من البدائل للأشعة المقطعية خلال فترة الحمل والتي قد تُعد أكثر أمانًا، نذكر منها ما يأتي:
1. التصوير بالموجات فوق الصوتية
تُعد الموجات فوق الصوتية الخيار الآمن للاستخدام خلال فترة الحمل، نظرًا لعدم احتوائها على مواد مشعة، كما أنها لا تُسبب مخاطر على صحة الجنين، ولا تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كيس الجنين.
ومن الجدير ذكره أن الموجات فوق الصوتية تُستخدم لتصوير الجنين في رحم أمه منذ القدم ولا يُشكل ذلك أي خطر عليه.
2. التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging)
ميزة التصوير بالرنين المغناطيسي عند المقارنة بالموجات الصوتية والأشعة المقطعية هي قدرتها على اختراق الأنسجة اللينة بشكل عميق، وتشخيص الأمراض بدقة.
تُعد طريقة التصوير بالرنين المغناطيسي من الطرق الآمنة أثناء الحمل حيث لا يتم استخدام الإشعاع فيها، ولم يُثبت وجود أي مخاطر عند استخدامها على الجنين.
المرجع : webteb.com