علاج البروسيلا بالأعشاب: هل هو ممكن؟

إن البروسيلا أو الحمى المالطية هو التهاب بكتيري يحتاج عادة إلى استخدام المضادات الحيوية لعلاجه، لكن هل من الممكن علاج البروسيلا بالأعشاب؟ هذا ما سوف نعرفه في هذا المقال:

علاج البروسيلا بالأعشاب: هل هو ممكن؟

إن علاج مرض البروسيلا يتم عادة من خلال استخدام مجموعة من المضادات الحيوية التي تؤخذ لفترة طويلة، وذلك لأن عدوى البروسيلا من الصعب التخلص منها بسهولة.

ولكن هناك بعض الأبحاث التي أشارت إلى إمكانية علاج البروسيلا بالأعشاب إلى جانب الأدوية، ولكن لا يوجد أدلة علمية كافية حول فعاليتها حتى الآن، وهذه بعض الأمثلة والمعلومات حول ذلك:

1. الثوم

بعض المواد الفعالة في الثوم لها خصائص مقاومة للبكتيريا لذلك تفيد في علاج مرض البروسيلا النشط وكذلك تفيد في مرض البروسيلا الخامل وتعيق عملية إعادة تنشيطه.

2. المردقوش والزعتر

تبين في دراسة أن زيت المردقوش السوري (Origanum syriacum) والزعتر السوري (Thymus syriacus) يملكان خصائص مقاومة للبكتيريا التي تسبب مرض البروسيلا.

كذلك فأن إضافة زيت الزعتر السوري إلى دواء ليفوفلوكساسين (Levofloxacin) قام بإعطاء نتيجة أفضل من استخدام كلًّا منهما على حدة.

3. أعشاب أخرى

في إحدى الدراسات التي قامت بدراسة أكثر من نوع من الأعشاب، أظهرت ستة أعشاب فعالية ضد البروسيلا، وهذه الأعشاب هي:

• الخيميّة (Oliveria decumbens) وكانت هي العشبة الأكثر فعالية خلال الدراسة.
• القصعين المتصلب (Saliva sclarea).
• السرفيل البستاني (Ferulago angulata).
• عشبة كف مريم (Vitex pseudo-Negundo)
• الجعيدة (Teucrium polium).
• الزعفران (Crocus sativus).

علاج البروسيلا طبيًا

بعد أن تحدثنا عن علاج البروسيلا بالأعشاب، يتم علاج البروسيلا عادةً ببعض أنواع المضادات الحيوية، مثل:

• دوكسيسايكلين (Doxycycline).
• الستربتومايسين (Streptomycin).
• سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) أو أوفلوكساسين (Ofloxacin).
• ريفامبين (Rifampin).
• سلفاميثوكسازول / تريميثوبريم (Trimethoprim-Sulfamethaxazole).
• تتراسيكلين (Tetracycline).

ويجب أن يستمر المريض بتناول المضادات الحيوية لفترة طويلة أي ما يقارب 6-8 أسابيع لمنع انتكاسة المرض، وذلك لأن معدل الانتكاس بعد العلاج مرتفع ويقارب 5-15٪ خلال الأشهر الستة الأولى بعد العلاج.

مضاعفات البروسيلا

بعد أن انتهينا من الحديث عن علاج البروسيلا بالأعشاب وبالأدوية، يجدر التنويه أن مريض البروسيلا يجب أن يخضع للعلاج الكامل والصحيح لأن المرض يؤثر على جميع أعضاء الجسم وقد يسبب مضاعفات مختلفة سوف نذكر بعضًا منها هنا:

• التهاب في الجهاز العصبي المركزي.
• التهاب الشغاف وهو التهاب في غشاء وصمامات القلب.
• التهاب في الطحال والكبد.
• خراج في الكبد.
• التهاب المفاصل.
• التهاب الخصية والبربخ.
• أعراضًا طويلة الأمد، مثل متلازمة التعب المزمن، وتشمل الأعراض: إعياء، ودرجة حرارة غير مستقرة ترتفع تارة وتنخفض تارة أخرى، وألم في المفاصل.
• إسقاط الجنين أو حدوث تشوهات في الجنين في حال إصابة المرأة الحامل بالبروسيلا.

الوقاية من مرض البروسيلا

إن البروسيلا هي عدوى حيوانية المصدر وتنتقل للإنسان عن طريق تناوله لمنتجات الحيوانات المصابة أو التلامس المباشر مع حيوان مصاب أو استنشاق الرذاذ، وللوقاية من مرض البروسيلا إليك بعض الخطوات:

• لا تستهلك منتجات الألبان غير المبسترة، مثل: الحليب، واللبن، والجبن وغيرها.
• لا تتناول اللحم النيء أو غير المطبوخ جيدًا.
• ارتدِ قفازات مطاطية واقية عند التعامل مع الماشية والأغنام والماعز.
• التزم بقواعد النظافة الصارمة عند التعامل مع الحيوانات، لأنها الطريقة الأكثر فعالية لمنع انتقال العدوى.
• قم بإعطاء مطعوم البروسيلا للحيوانات الأكثر عرضة لإصابتها بالمرض، حيث أنه لا يوجد مطعوم للبروسيلا يمكن إعطاؤه للإنسان.