العلاقة بين هرمون السيروتونين والقلق

قد يؤدي هرمون السيروتونين المنخفض في الجسم إلى مشاكل صحية عديدة، فهل هناك علاقة بين هرمون السيروتونين والقلق والحالات النفسية الأخرى؟

العلاقة بين هرمون السيروتونين والقلق

سنتعرف في هذا المقال على العلاقة بين هرمون السيروتونين والقلق والحالات النفسية الأخرى، وطرق تشخيص نقصه:

العلاقة بين هرمون السيروتونين والقلق

يعد هرمون السيروتونين أحد أنواع المواد الكيميائية، التي تساعد في نقل الإشارات من منطقة واحدة من المخ إلى أخرى.

تتمثل العلاقة بين هرمون السيروتونين والقلق، في أن نقص هرمون السيروتونين، قد يزيد من مستوى القلق في الجسم.

أظهرت إحدى الدراسات الحديثة التي أُجريت على الحيوانات، أنه يمكن لهرمون السيروتونين أن يحفر الجسم، لإثارة المشاعر المؤلمة الموجودة في دائرة تنظيم القلق في الدماغ.

اكتشف الباحثون في الدراسة دائرة دماغية مثيرة للقلق في الفئران، يتم تنشيطها بواسطة الناقل العصبي السيروتونين، قد يفسر هذا الاكتشاف سبب تعرض بعض الأشخاص للقلق المتزايد عند نقص هرمون السيروتونين، أو بدء تناولهم لبعض الأدوية المضادة للاكتئاب أو القلق لزيادة هذا الهرمون لديهم.

تأثير نقص السيرتونين على الحالة النفسية

يؤثر نقص هرمون السيروتونين على مجموعة متنوعة من وظائف الجسم النفسية المتعلقة بتقلبات المزاج، والرغبة والوظيفة الجنسية، والشهية، والنوم، والذاكرة والتعلم، وتنظيم درجة الحرارة في الجسم، وضبط السلوك الاجتماعي.

قد يكون هناك تأثير لهرمون السيروتونين على وظيفة الجهاز الدوراني، والعضلات، ونظام الغدد الصماء.

أظهرت بعض الأبحاث أن هناك علاقة بين الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى، بانخفاض السيروتونين، كما يمكن أن تُسهم المستويات المنخفضة من هذا الهرمون، في زيادة تردي الحالة المزاجية، والرغبة في النوم، واضطرابات الجهاز الهضمي.

إليك ما قد تشعر به عندما يكون هرمون السيروتونين منخفض في جسمك:

  • قد تصاب بالاكتئاب، والحزن، واليأس، والغضب، و الإرهاق المزمن.
  • قد تعاني من الوسواس القهري الناجم عن القلق، ممّا يجعلك تفتعل سلوكيات غير منطقية.
  • من الممكن أن تصاب بضعف في الذاكرة، وصعوبة التركيز، وقد تزداد فرصة إصابتك بالخرف المبكر.
  • قد يحدث بعض التغيرات في ساعات نومك، فمن الممكن أن تعاني من الأرق الشديد، أو الرغبة الملحة في النوم.
  • قد تعاني من تغيرات في الرغبة الجنسية، نتيجة التقلبات النفسية.
  • قد تزداد فرصة إصابتك بمرض الفصام، نتيجة تطور الأوهام لديك، مثل رؤية أو سماع أشياء غير موجودة بالفعل.

تشخيص مستوى السيروتونين

يمكن أن يبين اختبار الدم مستويات هرمون السيروتونين في الدم.

لكن لا يجري الأطباء عادةً اختبارات الدم لتقييم مستويات هرمون السيروتونين، فهناك عوامل أخرى غير السيروتونين في الدم مثل التمثيل الغذائي، وسلوك مستقبلات السيروتونين، والهرمونات يمكن أن تؤثر على قدرة الجسم في معالجة واستخدام السيروتونين.

فمن الممكن أن تبدو مستويات السيروتونين في الدم طبيعية عند المصابين بنقص السيروتونين.

يلجأ الأطباء عادةً إلى تشخيص أعراض المصاب بدلًا من اختبار مستويات السيروتونين، فاعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها المريض، قد يُطلب منك إجراء اختبارات لاستبعاد الأسباب الأخرى مثل الاختلالات الهرمونية، أو الإصابة الجسدية.

قد يوصي الطبيب أيضًا بدواء لرفع مستويات السيروتونين مثل مضادات الاكتئاب، أو بتغيير نمط الحياة وعادات الأكل، وممارسة التمارين الرياضية.


من قبل
سلام عمر

الخميس 3 كانون الأول 2020


آخر تعديل –
الخميس 3 كانون الأول 2020


المرجع : webteb.com