السيلينيوم والغدة الدرقية

يتواجد السيلينيوم طبيعيًا في الغذاء، ويمكن أخذه على شكل مكمل غذائي فهو يتواجد في الصيدليات.

قد أجريت العديد من الأبحاث لمعرفة العلاقة بين السيلينيوم والغدة الدرقية، سوف نتحدث عن بعض ما توصلت إليه هذه الأبحاث في ما يأتي:

السيلينيوم والغدة الدرقية

تحتوي الغدة الدرقية على أعلى تركيز من السيلينيوم بين جميع أنسجة الجسم.

وقد وُجد أن السيلينيوم يلعب دورًا مهمًّا في تنظيم عمل الغدة الدرقية، وحمايتها من أمراض عدة.

حيث يوجد علاقة بين السيلينيوم وعدد من أمراض الغدة الدرقية، مثل:

• قصور الغدة الدرقية.
• قصور الغدة الدرقية دون السريريّ.
• مرض التهاب الغدة الدرقية المناعي أو مرض هاشيموتو (Hashimoto thyroiditis).
• قصور الغد الدرقية المناعي أو ما يعرف بمرض غريفز (Graves’ disease).
• تضخم الغدة الدرقية.
• سرطان الغدة الدرقية.

تأثير السيلينيوم على أمراض الغدة الدرقية

سنتعرف في ما يأتي على تأثير السيلينيوم على أمراض الغة الدرقية:

1. السيلينيوم ومرضى هاشيموتو

إن من أكثر أمراض الغدة الدرقية شيوعًا هو مرض هاشيموتو، وينتشر في الدول التي يعاني سكانها من نقص اليود، وهناك عوامل جينية وبيئية تؤثر على المرض وإحداها نقص السيلينيوم.

قامت أكثر من دراسة بتجربة إعطاء السيلينيوم كمكمل غذائي لمرضى هاشيموتو، ورؤية تأثير ذلك على فترات تمتد من 3-6 أشهر، كانت النتائج انخفاض في مستوى الأجسام المضادة، وتحسن في الصور الشعاعية بشكل كبير، مما يدل على تأثيره الجيد على المرض.

ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل لاحظت دراسة أخرى أن إعطاء السيلينيوم يحمي من تضخم الغدة الدرقية، وكذلك من تلف أنسجة الغدة بسبب المرض.

من الجدير بالذكرأن هناك أيضًا دراسة أجريت في إيطاليا على الأشخاص الذين يعانون من مرض هاشيموتو لكن في مراحله الأولية، وكان السيلينيوم فعّالًا في تحسين طور المرض ومنع ازدياد حدّته عند إعطائه لفترة 12 شهر.

2. السيلينيوم والتهاب الغدة الدرقية المناعي عند الأطفال

أجريت دراسة على الأطفال، حيث قامت بتجربة إعطاء السيلينيوم لمدة 3 أشهر.

كان هناك انكماش في حجم الغدة الدرقية بما نسبته 30% لدى 35% من الأطفال، لكن لم يلاحظ تحسن واضح في المؤشرات الأخرى للمرض.

3. السيلينيوم ومرضى قصور الغدة الدرقية المناعي

قامت هذه الدراسة بتجربة إعطاء السيلينيوم لمرضى كسل الغدة الدرقية المناعي وكان هناك تحسن ملحوظ في وظائف الغدة الدرقية والصور الشعاعية.

4. السيلينيوم والنساء الحوامل الذين يعانون من مرض هاشيموتو

أجريت أكثر من دراسة حول هذا الموضوع، وكانت النتائج أن السيلينيوم يحمي من مضاعفات مرض الغدة الدرقية عند النساء الأكثر عرضة لهذه المضاعفات، مثل: الإجهاض، والولادة المبكرة، واختلالات الغدة الدرقية بعد الولادة.

وللسيلينيوم أيضًا فوائد للنساء الحوامل التي لديها ارتفاع في الأجسام المضادة لكن مستوى هرمون الغدة الدرقية طبيعي، حيث قام السيلينيوم بحماية هذه النساء من الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية الدرقية بعد الولادة، وقصورالغدة الدرقية المزمن، وحتى أنه ساهم في انخفاض مستوى الأجسام المضادة وتحسين الصور الشعاعية للغدة الدرقية.

5. السيلينيوم ومرض غريفز

هناك علاقة بين مستوى معدن السيلينيوم في الجسم والمراحل المختلفة للمرض، حيث كانت مستوياته مرتفعة في مرحلة التعافي ومنخفضة في المرحلة النشطة للمرض.

وجد أيضًا أن المرضى الذين يأخذون مجموعة مضادات أكسدة من ضمنها السيلينيوم بالإضافة للعلاجات الخاصة بمرض غريفز يتعافون بشكل أسرع من أولئك الذي لا يأخذون السيلينيوم.

نصائح عند تناول السيلينيوم

بعد أن تحدثنا عن السيلينيوم والغدة الدرقية، يجب أن نذكر بعض النصائح التي يفضل اتباعها قبل تناول أيًّا من مكملات السيلينيوم، وهي كالآتي:

• استشر طبيبك المختص للاستفسار عن إمكانية وأمان السيلينيوم لحالتك المرضية.
• قد يزيد السيلينيوم من الحالة سوءًا عند الأشخاص المصابون بكسل في الغدة الدرقية ونقص في اليود، لذا يجب تناوله مع اليود وليس لوحده.
• قد يزيد السيلينيوم من خطر النزيف، لذا يفضل وقف تناوله قبل إجراء أي عملية جراحية.
• قد تؤثر مكملات السيلينيوم على القدرة على الإنجاب عند الرجال، لذا يفضل عدم تناولها عند الرجال الذين يرغبون في إنجاب طفل.
• يتفاعل السيلينيوم مع العديد من الأدوية، لذا استشر طبيبك إذا كنت تتناول أيًّا منها، مثل:
  • أدوية خفض الدهون والكوليسترول، مثل: مجموعة الستاتين، ودواء النياسين.
  • أدوية منع التجلطات، مثل: الوارفارين، والهيبارين، والأسبرين، وغيرها.
  • الأدوية المهدئة بالذات مجموعة الباربيتيورات (Barbiturates).