الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

يتعرض الكثير من الأطفال للقلق عند مواجهة الأشخاص أو التعرض لمواقفة اجتماعية، فهل هذا خجل أم أنهم يعانون من الرهاب الاجتماعي عند الأطفال؟ تعرف على الإجابة في المقال الآتي.

الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

تعرف في هذا المقال على الرهاب الاجتماعي عند الأطفال الذي يعد أحد أنواع اضطرابات القلق التي قد يصاب بها الطفل لعدة أسباب:

تعريف الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

يُعرف الرهاب الاجتماعي عند الأطفال بالخوف الشديد من التعرض لأي موقف اجتماعي أمام الناس، أو الخوف من أداء أي عمل أمامهم يشعره بالخوف أو الإحراج أو يجعله في موقف اهتمام بطريقة مبالغة بها عنده.

كما يستمر الأطفال بالشعور بالخوف من الظهور بموقف أحمق أمام من هم في مثل أعمارهم أو أمام كبار السن، ما يجعلهم يتجنبون مقابلة الآخرين كي لا يتعرضوا لأي مواقف اجتماعية، وإذا تعرضوا لها سيرافقها التوتر الشديد والعصبية والقلق.

بسبب ما ذكرناه فإن الأطفال الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي لا يشكلون أي علاقات اجتماعية أو صداقات مع الآخرين.

أعراض الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

يُصاب عادة الطفل بالرهاب في سن الثالثة عشر، إن العرض الرئيس الذي يعاني منه الطفل هو الخوف أو القلق من التعرض للمواقف الاجتماعية والاحتكاك بالآخرين، كما يعاني من مجموعة أخرى من الأعراض، مثل:

  • البكاء.
  • التجمد في مكانه.
  • فقدان القدرة على التحدث.
  • نوبة من الغضب.
  • التشبت بما يوجد جانبه.
  • تجنب المواقف الاجتماعية والتعرض لها، أو تحمل المواقف عند التعرض لها مع الشعور بالخوف والقلق.
  • الخوف الذي يظهره الطفل هو أكبر من التهديد الفعلي له.
  • استمرار الخوف والقلق، وتجنب الأشخاص والمواقف لمدة 6 أشهر وأكثر.
  • التفكير والخوف من المناسبات الاجتماعية المخطط لها بعد عدة أسابيع.
  • فرط التعلق بأشخاص معروفين للطفل.
  • التعرض لنوبات الغضب عند مواجهة مواقف اجتماعية مثيرة للقلق.
  • التعرض لبعض الأعراض الجسدية، مثل:
    • احمرار الوجنتين.
    • تسارع ضربات القلب.
    • رجفة في الصوت، والجسم.
    • الغثيان.
    • التلعثم بالكلام.

العوامل المسببة للرهاب الاجتماعي عند الأطفال

يوجد عدة أسباب تعرض الطفل لأحد اضطرابات القلق ومنها الرهاب الاجتماعي، تعرف عليها فيما يأتي:

1. العوامل البيولوجية

تلعب الناقلات العصبية التي في الدماغ دورًا مهمًا في إرسال الرسائل من وإلى الدماغ للتحكم بمشاعر الشخص، حيث يفرز الدماغ السيروتونين (Serotonin) والدوبامين (Dopamine) المسؤولان عن شعور الطفل بالقلق عندما تكون الأمور خارجة عن السيطرة لديه.

2. العوامل الوراثية

كما يرث الإنسان السمات الشكلية من أبويه يمكنه أن يكسب سمات القلق والخوف أيضًا، أو يتعلمهما من الآباء، مثل: خوف الطفل من الحشرات كأحد والديه.

3. العوامل البيئية

قد يتعرض الطفل لصدمة خلال حياته تجعله معرض للرهاب الاجتماعي، مثل: صدمة انفصال الآباء، أو المرض، أو الوفاة، أو حتى بداية العام الدراسي يأجج اضطراب القلق لديه.

الأطفال المعرضين للرهاب الاجتماعي

تعد الإصابة بالرهاب الاجتماعي عند الأطفال شائعة أكثر لمن لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بهذه الحالة المرضية، ذلك بسبب وجود العامل الجيني.

يمتلك بعض الأطفال سمات مختلفة عن آبائهم تجعلهم معرضين للإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي كتاريخ سابق يأكد وجود سلوكيات، مثل: الثبيط السلوكي، أو الخوف من التقييم السلبي.

تشخيص الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

ليس هناك تشخيص فوري للأعراض بل يجب أن يظهر على الطفل أعراض توافق الأعراض التشخيصية لدى الطبيب بعد تسجيل سلوكيات وأعراض الطفل لمدة 6 أشهر، ويجب أن تظهر هذه الأعراض على الطفل عند التعامل مع أقرانه والبالغين أيضًا.

كما لا يكتفي الطبيب بوصف الطفل لأعراضه؛ لأن بعض الأطفال لا يعترفون بها أو يقللون من أهميتها دون أن يعرفوا.

لهذا يقابل الطبيب أولياء الأمر والمعلمين وأي شخص يقدم رعاية صحية للطفل طوال هذه المدة كي يستطيع تحديد الأعراض للتشخيص.

علاج الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

هناك طريقتان لمعالجة الرهاب الاجتماعي، تعرف عليهما فيما يأتي:

1. العلاج السلوكي المعرفي

يتعلم الطفل في هذا العلاج عدة مهارات جديدة تساعده في الحياة للتعامل مع الأشخاص والمواقف، مثل:

  • المهارات الاجتماعية الجديدة التي تعزز ثقة الطفل في المحافل الاجتماعية المختلفة.
  • الإرشاد السلوكي الذي يمكن الطفل من تحديد المواقف التي تشكل تحدٍ بالنسبة له كحضور حفلة أو طلب المساعدة.
  • تعلم المهارات التي تفيد الطفل في مواجهة المواقف التي تقلقه.

2. العلاج الدوائي

يتم استخدام أدوية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ( selective serotonin reuptake inhibitors – SSRIs) التي تؤثر على الناقلات العصبية المرتبطة بالقلق في الدماغ.


من قبل
هناء جواد

الاثنين 31 أيار 2021


المرجع : webteb.com