مرض الفطر الأسود: دليلك الشامل
ما هو مرض الفطر الأسود؟ وما هي أهم المعلومات حوله؟ أبرز التفاصيل حول هذه الحالة المرضية تجدونها في المقال الآتي.
قد يصاب أي شخص بالفطريات التي تسبب مرض الفطر الأسود (Mucormycosis) أو ما يطلق عليه سابقًا بالفُطار العفني، ما يسبب ظهور أعراض مختلفة على المريض، تابع قراءة المقال لمعرفة المزيد من التفاصيل:
مرض الفطر الأسود
مرض الفطر الأسود النادر والخطير، ينشأ بسبب مجموعة عفن تُسمى الفطريات العفنة (Mucoromycetes) التي تعيش في البيئة وبالأخص في التربة أو المواد العضوية المتحللة، مثل: أوراق الشجر، أو السماد، أو الخشب الفاسد.
يُعد الأشخاص الذي لديهم مشكلات صحية تضعف عمل جهازهم المناعي، أو المرضى الذي يتناولون الأدوية التي تقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى والمرض هم الأكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود.
يصيب الفطر الأسود الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد استنشاق البويغات الفطرية، كما يمكن أن تحدث الإصابة عن طريق الجلد بعد التعرض للحروق أو الجروح.
أنواع الفطر الأسود
هناك عدة أنواع للفطر الأسود الذي يسبب المرض، ومنه الآتي:
1. داء الفطريات الأنفي والدماغي
تُصاب الجيوب الأنفية والدماغ بهذا النوع من العدوى، وهو الأكثر انتشارًا عند مرضى سكر الدم غير المستقر أو مرضى الكلى الذين خضغوا لزراعة الكلى.
2. داء الفطريات الرئوي
ينتشر هذا النوع بكثرة لدى الآتي:
- مرضى الأورام السرطانية.
- الأشخاص الذين قاموا بزراعة الأعضاء، أو زراعة الخلايا الجذعية.
3. داء الفطريات الهضمي
يكثر هذا النوع في فئات معينة، مثل:
- صغار السن مقارنةً بالبالغين، وبشكل أخص الأطفال الخدج والمولودين حديثًا الذين يقل عمرهم عن الشهر ويقل وزنهم عن الطبيعي.
- المرضى الذين سبق لهم تناول المضادات الحيوية، أو إجراء العمليات الجراحية.
- المرضى الذين تناولوا أدوية تقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى والمرض.
4. داء الفطريات الجلدي
تتسرب الفطريات لداخل الجسم عبر وجود شق جلدي جراء أمور، مثل: الجراحة، أو الحرق، أو أي صدمة جلدية.
يعد هذا النوع هو الأكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض تضعف كفاءة جهازهم المناعي.
5. داء الفطريات المنتشر
ينتشر هذا النوع لباقي الجسم عن طريق مجرى الدم، ويؤثر غالبًا على الدماغ وأعضاء أخرى، مثل: الطحال، أو القلب، أو البشرة.
الفئة الأكثر عرضة لمرض الفطر الأسود
الفطر الأسود قادر على إصابة أي شخص لكن هناك حالات مرضية تزيد من خطر الإصابة، مثل:
- سكر الدم غير المستقر.
- فيروس نقص المناعة البشرية.
- الأورام السرطانية.
- زراعة الأعضاء أو الخلايا الجذعية.
- استخدام الستيرويدات (Steroids) لمدة زمنية طويلة.
- المستويات العالية من الحديد بسبب مرض الصباغ الدموي (Hemochromatosis).
- سوء التغذية المرافقة لتدني الوضع الصحي.
- الحماض الأيضي (Metabolic Acidosis).
أعراض مرض الفطر الأسود
تعتمد الأعراض على مكان نمو الفطريات في الجسم، تعرف على الأعراض فيما يأتي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الحكة وألم في الصدر.
- ضيق التنفس.
- انتفاخ في أحد جانبي الوجه.
- الصداع.
- احتقان الجيوب الأنفية.
- ألم في البطن.
- القيء والغثيان.
- الإسهال.
- نزف في الجهاز الهضمي.
- دم مرافق للبراز.
- ظهور بثرة سوداء على جسر الأنف أو داخل الفم.
- تقرح الجلد أو احمراره أو انتفاخه.
- تحول الجلد إلى اللون الأسود.
تشخيص مرض الفطر الأسود
يستخدم الطبيب عدة فحوصات شاملة لتأكيد الإصابة بالفطر الأسود، ومنها:
- الفحص السريري وتسجيل التاريخ المرضي، ذلك للتأكد إن كان المريض بقرب أطعمة فاسدة أو أماكن توجد فيها جراثيم فطرية.
- عينة من سائل الأنف أو الحلق في حال معاناة المريض من عدوى في الرئة أو الجيوب الأنفية.
- خزعة من أنسجة الأنف أو الحلق لفحصها مجهريًا.
- التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة وصول العدوى للدماغ أو أعضاء أخرى.
علاج مرض الفطر الأسود
يجب علاج الفطر الأسود فور تشخيصه لأنه سريع الانتشار وخطير، ولا يمكن معالجته إن تلفت خلايا الجسم.
يحتاج أغلب المرضى للعلاج الدوائي أو التدخل الجراحي، تعرف على العلاجات التي يتم استخدامها في الآتي:
- الأدوية المضادة للفطريات مثل: الأمفوتريسين ب (Amphotericin B)، والبوساكونازول (Posaconazole) والإيزافوكونازول (Isavuconazole).
- أدوية تساعد على التحكم بمستويات سكر الدم.
- التوقف عن استخدام الأدوية التي تثبط عمل مضادات الفطريات مثل: الديفيروكسامين (Deferoxamine).
طرق الوقاية من الفطر الأسود
إن الحاجة للالتزام بطرق الوقاية من الفطر الأسود هي أمر ضروري، تعرف على طرق الوقاية في ما يأتي:
- احرص على المحافظة على النظافة الشخصية عن طريق الاستحمام بعد العودة من العمل أو ممارسة الرياضة أو التجمعات.
- ارتدِ قناع الوجه عند التوجه لأماكن يعرف بأنها ملوثة مثل مواقع البناء.
المرجع : webteb.com