هل ارتفاع البيليروبين خطير؟

هل ارتفاع البيليروبين خطير؟ هذا ما سيتم الإجابة عنه في المقال الآتي، لنتعرف على أسباب ارتفاع البيليروبين وطرق العلاج المحتملة.

هل ارتفاع البيليروبين خطير؟

البيليروبين هو عصارة صفراء نتنج من تكسر كريات الدم الحمراء ويتم عبوره وطرحه من خلال الكبد والأمعاء، لكن في بعض الأحيان قد ترتفع نسبته عن المعدل الطبيعي، فهل ارتفاع البيليروبين خطير؟

هل ارتفاع البيليروبين خطير؟

إن الإجابة على سؤالك “هل ارتفاع البيليروبين خطير؟” هي غالبًا نعم، لأن ارتفاعه في معظم الحالات يدل على وجود خلل إما في الكبد أو القناة الصفراوية أو عملية تحلل وتكسر كريات الدم الحمراء، وإليك أبرز أسباب ارتفاع البيليروبين:

1. أسباب ارتفاع البيليروبين غير المقترن (Unconjugated bilirubin)

هو ارتفاع نسبة البيليروبين قبل وصوله إلى الكبد، وتشمل أبرز الأسباب على ما يأتي:

  • فقر الدم الانحلالي

هو فقر الدم الناتج عن تكسر كريات الدم الحمراء بشكل سريع قبل انتهاء دورة حياتها الطبيعية، وهناك عدة مشكلات تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الانحلالي ومنها الآتي:

  1. سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية.
  2. أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء.
  3. الأدوية ومنها الباراسيتامول، والآيبوبروفين، والإنتيرفيرون، والبينيسلين.
  • متلازمة جيلبرت (Gilbert syndrome)

هي أحد الأمراض الوراثية التي ينتج عنها نقص في إنزيمات الكبد المسؤولة عن تكسير البيليروبين، وبالتالي ارتفاع نسبته في الدم.

  • أمراض الكبد

تؤدي أمراض الكبد إلى التأثير على وظائفه ومنها تكسير البيليروبين، مثل: الإصابة بتشمع الكبد أو فيروس الكبد الوبائي أو أمراض الكبد الكحولية أو أية مشكلات تؤثر على تدفق الدم إلى الكبد.

2. أسباب ارتفاع البيليروبين المقترن (Conjugated bilirubin)

بعد وصول البيليروبين إلى الكبد فإنه يتغير ويصبح ذائبًا في الماء للخروج عن طريق الأمعاء والمثانة، لكن في بعض الحالات فإنه يتراكم ولا يخرج بالطريقة الصحيحة ويحدث ذلك نتيجة انسداد القناة الصفراوية بحيث يؤدي ذلك إلى منع مرور البيليروبين من الكبد إلى الأمعاء، ويحدث ذلك بسبب الآتي:

ارتفاع البيليروبين عند حديثي الولادة

تختلف إجابة سؤال “هل ارتفاع البيليروبين خطير؟” عند التحدث عن حديثي الولادة، فتكون الإجابة في تلك الحالة هي ليس دائمًا، بحيث تعد حالة ارتفاع نسبة البيليروبين عند حديثي الولادة هي أمر طبيعي في معظم الحالات وينتج ذلك بسبب عدم قدرة الكبد في البداية على معالجة البيليروبين وطرحه من الجسم بالطريقة الصحيحة، لذا فإنك غالبًا ما تلاحظ اصفرارًا في الجلد عند حديثي الولادة.

عادة ما تتلاشى الأعراض وتبدأ مستويات البيليروبين في الانخفاض خلال أيام إلى أسابيع قليلة ما بعد الولادة، لكن في حال عكس ذلك واستمرار الارتفاع الكبير في البيليروبين فإن ذلك سيشكل حينها خطرًا على الدماغ والأعصاب عند الرضيع وقد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم السيطرة على الوضع، وتعدد الأسباب المرضية لارتفاع البيليروبين عند حديثي الولادة ومنها ما يأتي:

  • تاريخ عائلي للإصابة بمرض جيلبرت.
  • طفرات ومشكلات جينية.
  • صدمة الولادة.
  • تناول الأم لبعض الأدوية التي قد تصل إلى دم الرضيع.
  • أمراض أو مشكلات في الكبد أو القناة الصفراوية.
  • نقص الأكسجين.
  • العدوى.
  • عدم توافق فصيلة الدم بين الأم والرضيع.

علاج ارتفاع البيليروبين

يعتمد العلاج على السبب بالطبع، وإليك أبرز الاحتمالات العلاجية في ما يأتي:

  • استبدال الأدوية التي قد تسبب ارتفاعًا في البيليروبين.
  • إجراء العمليات الجراحية في حالات انسداد القناة الصفراوية.
  • استخدام الأدوية الخاصة أو العمليات الجراحية أو زراعة الكبد أو البنكرياس في الحالات المرضية الشديدة.
  • المراقبة والمتابعة الدورية في بعض حالات الإصابة بفيروس الكبد الوبائي وفي حالات الإصابة بمرض جيلبرت.

من قبل
د. غفران الجلخ

الاثنين 2 آب 2021


المرجع : webteb.com