علاج الصدفية بالليزر
الصدفية تُعد من إحدى الحالات الصحية التي يعاني منها العديد من الأفراد والتي تتم معالجتها بطرق مختلفة ومتنوعة، فما علاج الصدفية بالليزر؟
تُعد الصدفية (Psoriasis) من الأمراض الجلدية المزمنة غير المعدية التي قد ينجم عنها تعرض المصاب لبعض تقشرات الجلد السميك.
الصدفية من الأساس هي استجابية التهابية، وهي عادةً ما تصيب كل من المرفقين، والركبتين، وفروة الرأس، وهنا سنتحدث عن إحدى طرق العلاج المستخدمة وهي؛ علاج الصدفية بالليزر.
علاج الصدفية بالليزر
عادةً ما يتم إجراء علاج الصدفية بالليزر عند أخصائي أمراض الجلدية، والجلسة الواحدة منها قد تستغرق بضع دقائق فقط، وأثناء قيام الطبيب بتطبيق هذا النوع من العلاج على المصاب يجب عليه أن يقوم بتوجيه هذا الليزر على بقع الصدفية بشكل مباشر.
خلال توجيه هذا الليزر قد يبدأ الفرد بالشعور ببعض الدفء، أو الشعور بطقطقة أو انكسار على منطقة الجلد المصابة المعرضة لهذا النوع من الليزر، والهدف الأساس لهذا العلاج أنه يهدف إلى جرعة ضوئية عالية الكثافة من الأشعة الفوق البنفسجية والتي تتميز بطول موجي محدد وموجه مباشرةً لموقع الإصابة.
لا بدّ من الإشارة إلى أن الليزر المستخدم في علاج الصدفية لا يؤثر سلبًا ولا يلامس أبدًا الجلد المحيط، فهذا ما يقلل من خطر تعرض الفرد المصاب للأشعة فوق البنفسجية، ويتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاجات عادةً من أجل علاج الصدفية الخفيفة إلى المتوسطة.
من أجل الحصول على النتائج اللازمة والمطلوبة عادةً ما سيحتاج الفرد المصاب لجلستين في الأسبوع الواحد حتى يصل عدد الجلسات إلى 4-10 جلسات تقريبًا، وأما بالنسبة إلى جرعة الليزر المستخدمة فهي تعتمد بشكل كامل على سمك اللويحات الصدفية ولون البشرة أيضًا، فالبشرة الفاتحة تستخدم جرعة أقل مثلًا.
خلال القيام والخضوع لهذا النوع من الإجراءات يجب على المصاب ارتداء النظارات الواقية الداكنة، وذلك من أجل حماية العينين من الليزر المستخدم.
فوائد علاج الصدفية بالليزر
تكمن أهمية علاج الصدفية بالليزر لأنها تعمل بشكل مباشر على أكثر أعراض الصدفية وضوحًا، بالإضافة إلى دوره بالتقليل والتخفيف من حدة وشدة النوبات التي قد يتعرض لها الفرد المصاب بهذا النوع من الأمراض الجلدية وطولها أيضًا.
من الفوائد والمزايا الأخرى لعلاج الصدفية بالليزر الآتي:
1. تتميز بنتائجها السريعة والمرئية
من الممكن لأنواع الليزر المستخدمة في علاج الليزر أن تقوم بتحسين شكل ومظهر لويحات الصدفية بشكل سريع وفعّال بالمقارنة مع العلاجات الأخرى المستخدمة في مثل هذه الحالات.
2. العلاج البديل
يُفضل العديد من المصابين تجنب استخدام علاجات وأدوية الصدفية الأخرى، وذلك لتجنب آثارها الجانبية المحتملة عليهم، كما أن هناك بعض الأفراد الذين يعانون من بعض المناطق والأجزاء المستعصية التي لا يمكن تحسنها بالعلاج الموضعي، وأنها تستجيب للعلاج بالليزر بشكل أفضل وفعّال.
3. جيد التحمل نسبيًا
يتميز العلاج بالليزر بأن آثارها الجانبية التي قد يعاني منها بعض الأفراد أحيانًا ضئيلة جدًا، وأن تطبيقه على الفرد المصاب لا يُسبب أيّ آلام عليه.
4. التعافي
إن الخضوع للعلاج باستخدام هذا النوع من الإجراءات لا يحتاج عادةً لأيّ نصائح أو حتى وقت من أجل التعافي منه، وذلك لأنه يستهدف مناطق معينة أيّ المناطق المصابة دون أن يكون له أيّ تأثير على الجلد غير المصاب بالصدفية.
نصائح لمرضى الصدفية
هناك بعض النصائح والتدابير التي تساعد الفرد المصاب بالصدفية من أجل الشفاء والتعافي من هذا المرض بشكل أفضل وجيد، ومن أفضل هذه النصائح المتبعة الآتي:
- الاستحمام بشكل يوميّ.
- استخدام بعض أنواع المرطبات، مثل بعض الكريمات والمستحضرات، والاستمرار في استخدامها في حال التحسن من خلالهم.
- تغطية المناطق والأجزاء المصابة خاصةً طوال فترة الليل.
- يُنصح عادة بتعريض البشرة لكميات صغيرة من ضوء الشمس في بعض الأحيان.
- وضع بعض الكريمات أو المراهم الطبية على المناطق المصابة بالصدفية.
- تجنب مسببات الصدفية والتي عادةً ما تتضمن كل من؛ الإجهاد، والتدخين، والتعرض الشديد للشمس، وغيرها.
- الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية.
- الحرص على الحفاظ على نمط حياة صحي قدر الإمكان.
مخاطر علاج الصدفية بالليزر
بشكل عام يُعد علاج الصدفية بالليزر من العلاجات الآمنة في مثل هذه الحالات، ولكن لا بدّ من ظهور بعض الآثار الجانبية على بعض الحالات، ومن أهم هذه المخاطر والآثار الآتي:
- المعاناة من بعض الاحمرار المؤقت، والحكة والحرق.
- قد تكون لاذعة في بعض الحالات.
- ظهور بعض البقع أرجوانية اللون على الجلد المعرض لليزر.
- الإصابة بفرط التصبغ (Hyperpigmentation)، أو نقص التصبغ.
- ظهور بعض الندبات أحيانًا.
المرجع : webteb.com