آلام الراس الشديدة: أسباب وعلاجات
يعاني معظم الأشخاص من الآم الراس الشديدة، لكن قد يجهل البعض أسبابها وبالتالي طرق علاجها. تعرف على أهم المعلومات حول آلام الرأس الشديدة في هذا المقال.
تنتشر الآم الراس الشديدة بين جميع الفئات العمرية بأنواعه المختلفة وبمختلف المسببات، تابع المقال الآتي لتعرف أكثر:
أنواع الآم الراس الشديدة
قد تصل أنواع الآم الرأس الشديدة إلى 150 نوعًا، وإليك أبرز أنواعها وأكثرها انتشارًا:
1. صداعٌ أوليّ (Primary headache)
هذا النوع من الآم الرأس الشديدة هو مرضٌ بحد ذاته وليس عرضٌ لمرضٍ ما، حيث أنه يحدث بسبب اختلال في الأعصاب أو العضلات أو الأوعية الدموية في الرأس والرقبة، وهو عدّة أنواع هي:
صداع الشقيقة
وهو ألم نابضٌ قويّ يصيب جزء من الرأس دون غيره ويرافقه إعياء واستفراغٌ وحساسية للصوت والضوء، وقد يرافق صداع الشقيقة أيضًا فقدانٌ في الشهية وألمٌ في المعدة.
قد يستمر هذا النوع من آلام الرأس الشديدة من 3 ساعاتٍ إلى 4 أيام، ويجدر الذكر أن هذا النوع من الصداع قد يصيب الأطفال أيضًا.
الصداع العنقودي
وهو ألم شديد قويّ ثاقبٌ حول أو خلف العين، يعد هذا الصداع أشد أنواع الصداع ألمًا.
إلى جانب الألم قد يتدلى الجفن وتحمر العين وتصغر حدقة العين وتدمع.
2. الصداع الثانوي (Secondary headache)
الصداع الثانوي هو صداعٌ يحدث كعَرَضٍ بسبب حالةٍ طبيّةٍ مرضيةٍ ما، ومن أشهر هذه الأنواع:
صداع الجيوب
يحدث هذا الصداع نتيجة احتقان أو التهاب الجيوب الأنفية، حيث يكون هذا الصداع تحت العينين وفوقهما في الجبهة وفي عظم الوجنتين.
يترافق مع هذا الصداع سيلانٌ للأنف بمخاطٍ أصفر أو أخضر اللون وذلك بسبب العدوى البكيتيرية.
الصداع بسبب التعرّض لضربة على الرأس
يشكو معظم الأشخاص من صداعٍ شديد بعد التعرّض لضربةٍ عليه، ومن الطبيعي أن يستمر لثلاثة أيامٍ بعد تلقي الضربة، لكن إن بقي أكثر من أسبوعين يجب إخبار الطبيب بذلك.
الصداع الهرموني
يحدث هذا الصداع نتيجةً لاختلال مستوى هرمونات الجسم لدى الإناث وذلك خلال فترة الدورة الشهرية أو انقطاع الطمث وحتى في الحمل، وقد يحدث نتيجة استخدام حبوب منع الحمل.
صداعٌ بسبب اختلال ضغط الدم
يؤدي اختلال ضغط الدم إلى صداعٍ لا يستجيب إلى مسكنات الآلام سواء كان ذلك:
- ارتفاع ضغط الدم كمرضٍ مزمن لدى كبار السن.
- انخفاض ضغط الدم خاصّةً بسبب نقص مستوى الحديد في الدم.
الصداع العصبي القُذالي (Cranial neuralgia)
يحدث هذا النوع من الصداع بسبب التهابٍ يحدث في الأعصاب الجمجمية التي تتحكّم بعضلات الرقبة والوجه، مما يؤدي إلى ألمٍ قويّ في الرقبة والوجه.
صداعٌ بسبب السرطان
يعدّ السرطان واحدٌ من أسباب الصداع نادرة الحدوث، ويكون الصداع في هذه الحالة قويّ مستمر، ومن أنواع السرطانات التي قد تسبب الصداع الآتي:
- سرطان الدماغ أو سرطان الحبل الشوكي.
- سرطان الغّدة النخامية.
- سرطان الحلق أو المريء.
- سرطان الغدد اللّيمفاوية.
عوامل تزيد من الآم الراس الشديدة
هنالك عدّة عوامل تزيد من حدّة أو تكرار الآم الرأس الشديدة وهي:
- شرب الكحول والكثير من القهوة والتدخين.
- تغيير في أنماط النوم أو قلّة النوم.
- الضغط النفسي والاكتئاب.
- الإفراط في تناول الأدوية.
- اختلاف الطقس.
- الضوء أو الصوت العالي.
- الشد العضلي في الرأس أو الرقبة.
علاج الآم الراس الشديدة
عند المعاناة من الآم الرأس الشديدة يجب التوجه للطبيب فورًا، الذي يحدد نوع العلاج بناءً على نوع الصداع والمسبب له ومدى تكرار نوبات الصداع، فمن طرق علاج الصداع الآتي:
1. علاجات دوائية
تتعدد الخطط العلاجية لعلاج الآم الرأس الشديدة، ومنها الآتي:
- مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية أو تحتاج، مثل تربتان (Triptans).
- أدوية تقلل وتحمي من نوبات الصداع قبل حدوثها، مثل: بعض حاصرات بيتا (Beta blockers).
- أدوية خفض الضغط في حال كان المسبب ارتفاع ضغط الدم.
- الحديد كمكمّلٍ غذائي لعلاج الصداع بسبب انخفاض الضغط.
- المضادات الحيوية ومضادات الاحتقان في حالة صداع الجيوب الأنفية.
2. علاجات غير دوائية
هنالك عدّة علاجاتٍ غير دوائية مثل:
- العلاج بالوخز.
- مساج الرأس.
- تجنّب محفّزات الصداع ،مثل: الضوضاء، والضوء العاليين.
- الارتجاع البيولوجي (Biofeedback).
متى يجب القلق من الآم الراس الشديدة؟
تكون معظم الآم الراس الشديدة بأنواعها عرضيّةً، إلّا أنه يجب القلق في عدّة حالاتٍ هي:
- آلام الرأس الشديدة التي تعرقل الأنشطة اليومية ونوم الشخص.
- الصداع الذي يرافقه أحد الأعراض الآتية: صعوبة في الكلام أو صعوبة في الرؤية أو تنميل في الجسم أو ارتفاع حرارة الجسم أو ضيق التنفس أو الإعياء أو الاستفراغ أو اختلال التوازن أو آلامٌ جسدية.
- المعاناة من صداع شديدٌ بنوعٍ جديدٍ وخصوصًا فوق عمر الخمسين.
- الصداع لدى مرضى السرطان أو مرضى الجهاز المناعي.
- صداعٌ مستمرٌ لفترةٍ طويلةٍ بعد تلقّي ضربةٍ على الرأس.
المرجع : webteb.com