التهاب القولون اللانوعي: أبرز المعلومات
ما هو التهاب القولون اللانوعي؟ وما هو سبب تسميته بهذا الاسم؟ تابع قراءة المقال لمعرفة الإجابة.
يظهر التهاب القولون اللانوعي (Nonspecific colitis) بعد عملية تنظير القولون، وسنتطرق في هذا المقال إلى أهم المعلومات حول التهاب القولون اللانوعي:
التهاب القولون اللانوعي
عادةً يظهر التهاب القولون اللانوعي في التقارير المرضية بعد إجراء عملية تنظير القولون وأخذ خزعة؛ ويتميز بأنه لا يتبع مجهريًا أي شكل محدد من أشكال التهاب القولون، ولا يزال هناك تساؤل فيما إذا كان حالة مرضيًة منفصلة أم أنه مجرد مرحلة وسيطة لمرض التهاب الأمعاء (Inflammatory bowel disease).
ينتشر التهاب القولون اللانوعي بنسبة كبيرة بين مرضى التهاب القولون، حيث أُجريت دراسة لتقدير مدى انتشاره بين مرضى التهاب القولون ووجد الباحثون أنَّ من بين 80 مريضًا خضعوا لتنظير القولون وأخذ الخزعة ما يقارب 83% منهم أي 67 شخصًا كانوا مصابين بالتهاب القولون اللانوعي.
ويجدر التنويه أنه خضع جميع المرضى إلى فحوصات مخبرية تضمنت: تحليل البراز، وتنظير القولون الكامل، وتحليل بروتين سي التفاعلي (C-reactive protein)، وخزعات القولون العشوائية الكاملة، وتحليل معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (Erythrocyte sedimentation rate).
ولُوحظ أن المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء لديهم سمات سريرية ومخبرية تدل على وجود التهاب بدرجة أعلى بكثير من تلك الموجودة لدى مرضى التهاب القولون اللانوعي.
أعراض وأسباب التهاب القولون اللانوعي
في الحقيقة لا يزال السبب الحقيقي لالتهاب القولون اللانوعي غير معروف وهو ليس مرتبطًا بعدوى محددة ويتميز بالأعراض الآتية:
- إسهال.
- دماء بالبراز.
- مخاط بالبراز.
علاج التهاب القولون اللانوعي
قد يختفي التهاب القولون اللانوعي أو يعود للظهور مجددًا من غير أي تدخل علاجي، لذا فإنه من الصعب توقع نتائج العلاج، كما أنه لا يوجد دواء قد يمنع عودته.
ومن المعروف في حالة التهاب القولون اللانوعي أن أنسجة القولون تكون حساسة جدًا لأي إصابة أو أذى، لذا فإن التدخلات والإجراءات الجراحية ممنوعة، ولا تفيد التدخلات الدوائية كثيرًا إلا في حالة وجود فقر دم شديد ناتج عن نقص الحديد لدى مريض التهاب القولون اللانوعي، حيث وُجِدَ أن إعطاء جرعات عالية من الحديد أدّى إلى ظهور نتائج إيجابية.
نظام غذائي مناسب لمرضى التهاب القولون اللانوعي
لا يوجد علاج دوائي لالتهاب القولون اللانوعي، لكن اتباع نظام غذائي خاص قد يساعد في تخفيف أعراض المرض.
وإليك أهم النصائح فيما يتعلق بالنظام الغذائي الخاص بالتهاب القولون اللانوعي:
الكربوهيدرات
هناك نظام غذائي يسمى النظام الغذائي المُحَدِّد للكربوهيدرات، وهو نظام غذائي خالي من الحبوب، واللاكتوز، والسكروز.
يقوم هذا النظام على اعتبار أن البكتيريا المعوية تتغذى على السكر الموجود في الكربوهيدرات، ونتيجة لذلك فإنها تؤدي لإلحاق الضرر بجدران الأمعاء، فيتم السماح بتناول أنواع قليلة من الكربوهيدرات ممّا يؤدي لتسهيل عملية الهضم.
الغلوتين
وُجِد أن نفس الجين الذي يُسبِّب مرض الاضطرابات الهضمية (Celiac disease) أو الحساسية من الغلوتين يسبب أيضًا حدوث التهاب القولون اللانوعي، وهناك اعتقاد بأن التهاب القولون يمكن أن يؤثر على الجهاز المناعي بالجسم ويؤدي إلى حدوث الاضطرابات الهضمية والعكس صحيح.
كما تبين أن التهاب القولون اللانوعي هو السبب الأكثر شيوعًا للإسهال لدى مرضى الاضطرابات الهضمية، وقد لوحظ تحسن كبير في الأعراض لدى بعض المرضى بعد اتباعهم نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين (Gluten-free diet).
السوائل
من المهم شرب كميات كافية من الماء، حيث أن وجود الإسهال يزيد من خطر الإصابة بالجفاف، كما يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى أو تقليل وظائف الكلى، ويُنصَح بالابتعاد عن المشروبات الكحولية، والمشروبات المحتوية على الكافيين، لأنها تزيد الأعراض سوءًا.
المكملات الغذائية
يؤدي الإسهال الذي يحدث بسبب التهاب القولون اللانوعي إلى عدم حصول الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها من الغذاء، مما يؤدي إلى حدوث سوء التغذية، ويُعتقد أن الفيتامينات المتعددة قد تساعد في تعويض العناصر المفقودة، إذ أن الكثير مما يأكله المريض قد لا يستفيد منه الجسم.
وتساعد البروبيوتيكس (Probiotics) أو البكتيريا الجيدة في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، لذا فإن البروبيوتيكس قد تكون مفيدة لأولئك الذين يعانون من التهاب القولون اللانوعي؛ حيث أنها تنتج مركبات معينة تقتل الميكروبات غير المرغوب فيها، مثل: البكتيريا الضارة، والخميرة.
المرجع : webteb.com