التهاب الشبكية الصباغي
أمراض العين عديدة، منها مرض التهاب الشبكية الصباغي. فهل تعلم ما هي أسبابه؟ وما الأعراض التي يسببها؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.
التهاب الشبكية الصباغي هو مجموعة من الأمراض التي تصيب الشبكية والتي تغير من طبيعة استجابة الشبكية للضوء، مما يجعل الرؤية أمرًا صعبًا ويؤدي إلى تدهور القدرة البصرية مع مرور الوقت. وسنتعرف على مرض التهاب الشبكية الصباغي بشكل أوضح في هذا المقال:
التهاب الشبكية الصباغي: الأسباب
يُعد التهاب الشبكية الصباغي أحد الأمراض المتوارثة والتي تنتقل في العائلات، وتنتج بسبب خطأ في الجينات مما يؤدي إلى عدم قدرة الشبكية على الإحساس بالضوء إما بسبب مشكلات في الخلايا النبوتية أو الخلايا المخروطية أو الخلايا الموجودة داخل الشبكية.
التهاب الشبكية الصباغي: الأعراض
تتمثل الإصابة بالتهاب الشبكية الصباغي بأعراض عديدة، نذكر منها:
- صعوبة الرؤية ليلًا، وعدم القدرة على التأقلم مع المناطق المظلمة مثل صالات السينما.
- خسارة الرؤية الجانبية، مما يسبب الارتطام بالأجسام المحيطة.
- خسارة الرؤية المركزية، وصعوبة القيام بببعض المهام مثل القراءة.
- رؤية أضواء وامضة.
- الحساسية من الضوء.
- صعوبة التمييز بين الألوان المختلفة.
والجدير بالذكر أن سرعة تدهور التهاب الشبكية الصباغية وسرعة خسارة الرؤية الجانبية والمركزية تعتمد على طبيعة المرض، إذ أن هناك أكثر من 100 جين مسبب لهذا المرض.
التهاب الشبكية الصباغي: التشخيص
يتم تشخيص الإصابة بالتهاب الشبكية الصباغي عن طريق القيام ببعض أو جميع الفحوصات الآتية:
- تنظير العين (Ophthalmoscope): يقوم الطبيب بوضع قطرات في العين تسبب اتساع البؤبؤ لتسهيل عملية تفحّص الشبكية الذي يتم باستخدام أداة خاصة.
- فحص المجال البصري (Visual field test): الذي يقوم بقياس الرؤية الجانبية من خلال النظر إلى مركز شاشة تحتوي على عدة أجسام متحركة، حيث يتم قياس مدى قدرة العين على رؤية الأجسام الجانبية.
- تخطيط الشبكية الكهربائي (Electroretinogram): حيث يقوم الطبيب بوضع شريحة من رقائق الذهب أو عدسة خاصة داخل العين تقوم بقياس استجابة الشبكية للأضواء الوامضة.
- الفحص الجيني: يقوم هذا الفحص بالبحث عن وجود أي عيوب في الجين الخاص بالتهاب الشبكية الصباغي من خلال تفحص الدم أو الأنسجة.
التهاب الشبكية الصباغي: العلاج
لا يوجد طريقة واحدة لعلاج التهاب الشبكية الصباغي بسبب تعدد الجينات المسببة للمرض، ولكن هناك بعض الطرق العلاجية التي تعمل على الحد من خسارة القدرة البصرية. ومن هذه الطرق العلاجية نذكر:
أسيتازولاميد (Acetazolamide)
الذي يساعد في التخلص من التورّم الناتج عن الوذمة البقعية (Macular Edema) الذي يظهر في المراحل المتقدمة، مما يعزز من قوة البصر.
نخليلات فيتامين أ (Vitamin A Palmitate)
الذي يعمل على إبطاء تدهور التهاب الشبكية الصباغي، ولكن يجب استخدامه بحذر بعد استشارة الطبيب المختص.
النظارات الشمسية
حيث تساعد النظارات الشمسية في حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وبالتالي تُبطئ من تدهور حالة العين الصحية.
أحماض أوميغا 3 الدهنية
يمكن استخدام أحماض أوميغا 3 الدهنية مثل حمض دوكوساهيزاينويك (Docosahexaenoic Acid) لإبطاء تدهور حالة العين.
لوتين (Lutein) مع زيكزانثين (Zeaxanthin)
يتم تناول خليط اللوتين مع الزيكزانثين عن طريق الفم لإبطاء تدهور التهاب الشبكية الصباغي.
زراعة رقائق إلكترونية
يتم زراعة رقائق الكترونية في الحالات المتقدمة من المرض إما فوق أو تحت الشبكية، إذ تعمل هذه الرقائق على استعادة بعض القدرة البصرية.
زراعة الشبكية
تتم زراعة الشبكية في آخر مراحل المرض، حيث يتم زراعة شبكية في عين واحدة مع استخدام كاميرا ونظارات خاصة، حيث تتحول الصور إلى نبضات كهربائية عن طريق الكاميرا ليتم إرسالها إلى الشبكية.
المرجع : webteb.com