انخفاض النبض وارتفاع الضغط: هل هو ممكن؟

إنّ تزامن انخفاض النبض وارتفاع الضغط نادر الحدوث، فما هي أسبابه؟ وهل يُمكن علاجه؟ ومتى تجب استشارة الطبيب؟ إجابات وتفاصيل أكثر في المقال الآتي.

انخفاض النبض وارتفاع الضغط: هل هو ممكن؟

إليكم أبرز المعلومات عن انخفاض النبض وارتفاع الضغط:

أسباب انخفاض النبض وارتفاع الضغط

إليكم أبرز أسباب انخفاض النبض وارتفاع الضغط:

1. تناول أدوية حاصرات بيتا (Beta blockers)

تعمل أدوية حاصرات بيتا عن طريق إبطاء نبضات القلب مما يؤدّي إلى انخفاض النبض، وتُستخدم هذه الأدوية بشكل رئيسي في علاج ألم الذبحة الصدرية وفشل القلب، وتُستخدم أيضًا في علاج ارتفاع الضغط بعد تجربة الأدوية الأخرى أو بالإضافة إلى أدوية أخرى.

ولهذا السبب يمكن أن يكون لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع الضغط ويتناولون أدوية حاصرات بيتا انخفاض في نبض القلب وارتفاع في ضغط الدم.

لكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب لإجراء التعديل المناسب على خطة العلاج إذا ظلّ المريض يعاني من ارتفاع الضغط على الرغم من تناول الأدوية بما فيها حاصرات مستقبلات بيتا.

2. ردّ فعل كوشينغ (Cushing reflex)

رد فعل كوشينغ يُعدّ من الحالات النادرة التي ينتج عنها انخفاض النبض وارتفاع الضغط وهما علامتان من 3 علامات لرد فعل كوشينغ وثالثهما هو عدم انتظام التنفُّس.

رد فعل كوشينغ هو استجابة الجسم للارتفاع الحاد في ضغط الدم داخل الجمجمة، حيث يرسل الدماغ إشارات للقلب لإبطاء معدل النبضات لينخفض الضغط داخل الجمجمة، لكن لسوء الحظ أنّ رد فعل كوشينغ هو علامة متأخّرة على ارتفاع الضغط داخل الجمجمة على الرغم من أنّه استجابة متوازنة من الجسم لمحاولة إنقاذ أنسجة المخ.

إذ تشير الإحصائيات أنّ معدّل الوفيات كان أعلى مرّتين تقريبًا عند المرضى الذين يُحضَرون إلى قسم الطوارئ مع مخاوف بشأن ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة واثنتين من علامات رد فعل كوشينغ مُقارنةً بالمرضى الذين لديهم علامات حيويّة طبيعيّة ومستقرّة.

وهذا بدوره يؤكّد على أهمية التعرُّف على العلامات المبكّرة لارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة، مثل: الصداع، والغثيان، والقيء، وتغيُّر مستوى الوعي للتدخل في أسرع وقت ممكن.

3. اعتلال النظام الكهربائي للقلب

قد يؤدّي ارتفاع ضغط الدم المزمن إلى اعتلال النظام الكهربائي للقلب مما يؤدّي إلى انخفاض النبض مع الإبقاء على ارتفاع ضغط الدم.

إذ أن القلب يملك نظام كهربائي يعمل على الحفاظ على نبضات القلب منتظمة وأي خلل سوف يؤثر على عمله.

علاج انخفاض النبض وارتفاع الضغط

يعتمد علاج انخفاض النبض وارتفاع الضغط في المقام الأول على السبب، وفيما يأتي قائمة بالأسباب وطرق العلاج المناسبة:

1. أدوية حاصرات بيتا

علاج انخفاض النبض بسبب أدوية حاصرات بيتا يتطلّب تقييمًا شاملًا من قبل الطبيب حتى يتمكّن من اتّخاذ القرار المناسب على أساس فرديّ، فربّما يغيّر الجرعة أو يصف دواءً آخر لعلاج ارتفاع الضغط لا يؤثّر على معدّل نبضات القلب.

2. ردّ فعل كوشينغ

رد فعل كوشينغ هي حالة طارئة قد تودي بحياة المريض، وتهدف علاجات الطوارئ الأولية إلى خفض ضغط الدم داخل الجمجمة بسرعة ويمكن أن تتضمّن العلاجات الآتية:

  • رفع رأس المريض 30 – 45 درجة.
  • إعطاء المريض دواء المانيتول (Mannitol) و/أو الفيوروسيمايد (Furosemide).
  • تحفيز التنفُّس.
  • إعطاء أدوية الستيرويدات (Steroids).
  • تصريف السائل النُّخاعيّ.

3. اعتلال النظام الكهربائي للقلب

يتطلّب علاج انخفاض النبض وارتفاع الضغط الناتج عن اعتلال النظام الكهربائي للقلب تقييمًا شاملًا من قبل الطبيب، فقد يحتاج المريض إلى وضع جهاز تنظيم نبضات القلب أو إلى تعديل المسارات الكهربائية التالفة في القلب. 

ومن المثير للاهتمام أنّ بعض حالات انخفاض النبض قد لا تُسبّب أي أعراض وبالتالي لا يتمّ تشخيصها أساسًا ولا تحتاج إلى علاج، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا. 

متى تجب استشارة الطبيب؟

يجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية إذا رافق انخفاض النبض وارتفاع الضغط الأعراض الآتية:

  • الشعور بالدوخة أو الدوار.
  • حدوث الإغماء أو وشوك الإغماء.
  • الشعور بضيق التنفُّس.
  • الشعور بألم في الصدر.

من قبل
د. أسيل عبويني

الأربعاء 28 تموز 2021


المرجع : webteb.com