ألم أسفل الحوض للحامل: هل هو أمر خطير؟
يعد ألم أسفل الحوض للحامل من المشكلات الشائعة التي تعاني منها الكثيرات، فما هي أعراضها؟ وما أبرز أسبابها؟ وكيف يتم علاجها؟ سنتناول الإجابات في هذا المقال
خلال فترة الحمل تشعر أغلب النساء بالثقل أو الضغط في منطقة الحوض المحيطة بالمهبل، لذا يعد ألم أسفل الحوض للحامل أمرًا طبيعيًا لكنه قد يكون خطرًا في بعض الحالات. تفاصيل أكثر حول ألم أسفل الحوض للحامل في هذا المقال:
أسباب ألم أسفل الحوض للحامل
تختلف أسباب ألم أسفل الحوض أثناء الحمل، وقد تعود إلى الغازات أو الانتفاخ أو التشنج أو الإمساك، ويمكن تقسيم الأسباب بحسب مرحلة الحمل إلى ما يأتي:
1. الثلث الأول من الحمل
عادة تصاب الحامل بألم في منطقة الحوض خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل بسبب تأقلم الجسم مع الجنين وحجمه، كما أنه قد يكون بسبب حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الارتداد المعدي المريئي، إضافة إلى أن الإجهاض قد يكون سببًا في ذلك، وفي بعض حالات الحمل خارج الرحم أيضًا يحدث ألم شديد في منطقة أسفل الحوض.
2. الثلث الثاني من الحمل
يعد ألم الرباط المستدير السبب الأكثر شيوعًا لألم أسفل الحوض خلال الثلث الثاني من الحمل، إذ أن هذه الأربطة التي تدعم الرحم تتمدد خلال الحمل حتى تتلاءم مع حجم الطفل وتطوره، وأي حركة تحدث بشكل مفاجئ تسبب ألم شديد لعدة ثوانٍ.
3. الثلث الثالث من الحمل
قد يحدث ألم حزام الحوض (Pelvic girdle pain) أو ضعف الارتفاق العاني (ymphysis Pubis dysfunction) في أي مرحلة من مراحل الحمل، لكنه أكثر شيوعًا في الثلث الأخير من الحمل، ويحصل ذلك عند مستوى الوركين تقريبًا في عظم العانة أو في المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج، وهو ليس أمرًا بالخطير، ولا يشكل أي ضرر للجنين، لكنه مؤلم ومزعج جدًا للحامل.
أعراض ترافق ألم أسفل الحوض للحامل
قد تشعر المرأة الحامل بعدة أعراض مزعجة ومؤلمة تزداد سوءًا عند المشي وصعود ونزول السلالم والنوم وتحريك الساقين، وتشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
- ألم على مستوى الوركين فوق عظمة العانة.
- انزعاج في منطقة الفخذين.
- الشعور بصوت صرير أو طقطقة في منطقة الحوض.
- ألم في كلا الجانبين أو جانب واحد من منطقة أسفل الظهر.
- ألم في منطقة العجان الواقعة بين الشرج والمهبل.
متى يكون ألم أسفل الحوض للحامل خطيرًا؟
بالرغم من أن ألم أسفل الحوض خلال فترة الحمل قد يكون طبيعي في بعض الحالات، إلا أنه قد يكون خطيرًا في حالات عدة، وأبرزها:
- إذا كان الألم مصحوبًا بنزيف أو إفرازات مهبلية أو فقدان مفاجئ للسوائل خلال أي مرحلة من مراحل الحمل.
- الإصابة بالحمى، والتي قد تكون مؤشرًا على مشكلات خطيرة مثل عدوى الكلى أو التهاب المشيمة والسلى.
- انخفاض حركة الجنين بالتزامن مع الألم.
- الشعور بصلابة في البطن، وهذا الأمر قد يدل على انفصال المشيمة عن الرحم.
- الشعور بألم مفاجئ يختفي ويعود بقوة، وهذا قد يدل على المخاض المبكر.
نصائح للتخفيف من ألم أسفل الحوض للحامل
هناك عدة طرق تساعد على تخفيف ألم أسفل الحوض أو على الأقل تخفف من حدتها، ومنها:
- تمارين الإطالة الخفيفة: تساعد هذه التمارين على تقوية عضلات الحوض وتخفيف الضغط عليها.
- اليوغا: تعد اليوغا من التمارين الآمنة والمريحة التي تخفف كثيرًا من ألم أسفل الحوض.
- الكمادات الدافئة: تساعد وسائد التدفئة في تخفيف الألم والضغط على الحوض، ويفضل تركها 10 دقائق على منطقة الحوض للحصول على أفضل النتائج.
- الماء: يساعد الماء في الحفاظ على رطوبة الجسم من الداخل، بالأخص خلال فصل الصيف أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ما يساعد على تجنب الإمساك، وبالتالي تجنب الضغط على منطقة الحوض.
المرجع : webteb.com